وجه والي برج بوعريريج، كمال نويصر، أمس، تعليمات بتشكيل لجنة للإصغاء لانشغالات الحرفيين في مجال صناعة الأثاث والصالونات ببلدية رأس الوادي، بعدما تحولت المنطقة إلى قطب صناعي في هذا التخصص، مبديا عزمه على تشجيع الشباب وأصحاب الورشات والإصغاء لجميع انشغالاتهم ومرافقتهم لتطوير النشاط وجلب القيمة المضافة للاقتصاد المحلي.
وأبدى الوالي بعد تجوله بمعرض المنتوج المحلي، المقام بالمركز التجاري الواقع بالمدخل الشرقي لمدينة البرج، إعجابه بنوعية المنتوج والتصاميم المبتكرة للأثاث والصالونات المصنعة على مستوى بلدية رأس الوادي والتي أضحت تنافس المنتوج المستورد، أين ذكر العديد من الشباب الناشطين في هذا المجال، أن سمعة منتوجهم تعدت حدود الوطن، حيث يطمح البعض إلى فتح أبواب التصدير، بعد تغطية السوق الوطنية، مشيرين إلى وصول منتوجاتهم إلى أقصى نقطة من التراب الوطني، والرفع من طاقات الإنتاج بمعدل صنع وتسويق 10 صالونات في اليوم الواحد، مستفيدين من رواجها ، بعد جني ثمار سنوات من الجهد والعمل، حيث بدأ العشرات من الشباب على مستوى ورشات صغيرة للنجارة تختص في صناعة الصالونات، وتطورت بمرور الأعوام إلى ورشات كبرى لصناعة الأثاث بجميع أنواعه، مع تطوير العتاد وابتكار تصاميم عصرية تنافس المنتوجات المستوردة.
وقال الوالي في حديثه لوسائل الإعلام على هامش افتتاح المعرض، أن هذه للتظاهرة الاقتصادية التي بادرت إليها جمعية ببلدية رأس الوادي لإبراز المنتوج المحلي، هي مؤشر على الدور الفعال للمجتمع المدني في مرافقة المستثمرين وربط قنوات الاتصال بين الشباب المنتجين والسلطات العمومية، مضيفا أن مثل هذه المبادرات والمعارض تعد بوابة للتعريف بالمنتوح المحلي، وإخراج الصناعيين من محيطهم الجغرافي الضيق إلى كبريات التظاهرات الاقتصادية والتجارية، بما يساعد على إبراز جهودهم و تشجعيهم على تطوير الصناع، مع مرافقتهم من خلال الإصغاء لانشغالاتهم ومنحهم الفرص لتطوير المشاريع وتبيان الإمكانيات المتاحة لترجمة أفكارهم إلى مشاريع كبرى، لاسيما وأن بلدية رأس الوادي تحولت إلى قطب اقتصادي هام في صناعة الأثاث والصالونات، ناهيك عن استفادتها من فضاءات ومشاريع استثمارية، على غرار المنطقة الصناعية بالرمايل.
وأضاف الوالي أنه وبفضل جهود الشباب المستثمرين، أصبح المنتوج المحلي ينافس المستورد، مع تحول المنتوج المصنع برأس الوادي إلى علامة مسجلة وطنيا لهذه البلدية وشبانها والولاية بصفة عامة، بالإضافة إلى وجود بوادر لتطوير هذه الصناعات، بالنظر إلى أن أغلب المنتجين شباب، يجمعون بين مجالات مدمجة من صناعة المواد الأولية وتوفير اليد العاملة المؤهلة، فضلا عن تفطنهم للدور الهام للجانب الترويجي والمناجمنت ما سمح لهم بتكوين شبكة توزيع للتسويق إلى جميع الولايات وتعزيز المكانة الاقتصادية للمنطقة.
ع/بوعبد الله
