تقرر استحداث لجنة محلية متعددة القطاعات بولاية سكيكدة، تكلف بمتابعة وتنسيق برامج التنبؤ بالمخاطر الصناعية لهياكل نقل المحروقات والمنتجات النفطية بواسطة الأنابيب، والتي تهدف إلى الاطلاع الآني والميداني بصفة دورية على وضعية هياكل نقل المحروقات والمنتجات النفطية بواسطة الأنابيب، مع اقتراح الحلول الناجعة لمعالجة أي وضعية يتم الوقوف عليها.
وجاء ذلك في أعقاب الزيارة التي قام بها، أمس، وفد اللجنة الوطنية متعددة القطاعات، المكلفة بمتابعة وتنسيق برامج التنبؤ بالمخاطر الصناعية لهياكل نقل المحروقات والمنتجات النفطية بواسطة الأنابيب، على غرار عدد من ولايات الوطن، حيث عقدت اللجنة التي تتكون من إطارات تابعة لوزارات، هيئات ومصالح متعددة ذات الصلة بالتسيير والوقاية من المخاطر الكبرى، اجتماعا مع والي الولاية بحضور الأمين العام للولاية ومدراء الحماية المدنية، الطاقة، البيئة والمدير الجهوي بالنيابة لمؤسسة النقل بالأنابيب ومساعد الأمن الداخلي بالمؤسسة، مندوب الأمن بالولاية ورئيس بلدية حمادي كرومة.
وقد أكدت والية الولاية عزمها بذل كافة جهود التنسيق الحثيث بين الهيئات والمديريات المعنية، بهدف ضمان توفير كافة الظروف الملائمة لسير عمل اللجنة وتحقيق الأهداف المرجوة لتخطي كافة المخاطر المتوقعة حماية للأفراد والممتلكات ولمصادر تعزيز الاقتصاد الوطني.
وقد طلبت مسؤولة الولاية من اللجنة، إيفادها بمخرجات عملها بالولاية، كما قررت استحداث لجنة محلية متعددة القطاعات، تكلف بمتابعة وتنسيق برامج التنبؤ بالمخاطر الصناعية لهياكل نقل المحروقات والمنتجات النفطية بواسطة الأنابيب والتي تهدف إلى الاطلاع الآني والميداني بصفة دورية على وضعية هذه الهياكل، مع اقتراح الحلول الناجعة لمعالجة أي وضعية يتم الوقوف عليها، والإشارة إلى أن الاجتماع المنعقد بمقر الولاية، تبعته خرجة ميدانية لأعضاء اللجنة مرفوقين بمدراء الهيئة التنفيذية المعنيين ومندوب الأمن بالولاية، لمعاينة مواقع برنامج عمل اللجنة.
جدير بالذكر، أن مدينة سكيكدة تتوفر على منطقة صناعية تتربع على مساحة تقدر بـ 1700 هكتار وتحتوي على مصانع ووحدات كبرى مثل مصفاة البترول ومركب تمييع الغاز ومصنع البتروكيمياء، وتم منذ نشأتها تسجيل حوادث صناعية مختلفة منها كبرى متوسطة وصغيرة.
وقد سبق مسؤول الوقاية والأمن الصناعي بالمنطقة الصناعية، عز الدين بولحفة، أن صرح للنصر خلال دورة تكوينية حول كيفية إعداد الإستراتيجية المحلية للتقليل من أخطار الكوارث وفق منظور ياباني، أن إدارة المنطقة الصناعية تعمل جاهدة على وضع آليات وقائية تقلل من خطر الحوادث داخل المركّبات البترولية والغازية بالمنطقة الصناعية، معتبرا أن صفر خطر لا يمكن أن يكون في مثل هذه المنشآت الصناعية الحساسة، مؤكدا أن نسبة عالية من الحوادث المسجلة يكون فيها العنصر البشري هو المتسبب الرئيسي، وبأن المنطقة الصناعية سوناطراك بسكيكدة، تملك أدوات نظام تتحكم في التدخلات أثناء وقوع الحوادث، ويبقى الهدف هو التكفل بالأمن الصناعي داخل المنطقة الصناعية المحلية، وإذا لم تكن الإمكانيات غير كافية، تتم الاستعانة بالمركز الاستراتيجي لتدعيم المنطقة الصناعية بالإمكانيات المادية والبشرية، من خلال تدخل الوحدات المجاورة للمركب وكذا الحماية المدنية وكذا مخطط تنظيم النجدة للولايات المجاورة أو في المستوى الوطني.
كمال واسطة