التزمت الوحدات الإنتاجية في الصناعات الغذائية والمواد الأساسية، بتوفير فائض في المواد الغذائية خلال شهر رمضان بولاية عنابة وبعض الولايات الشرقية الأخرى المرتبطة بالتموين من عنابة، حيث تم تحقيق مخزون معتبر من المواد واسعة الاستهلاك، مع زيادة القدرات الإنتاجية.
وقد وقف والي عنابة، عبد القادر جلاوي، في زيارة لقطاع التجارة، أمس، على القدرات الإنتاجية لعدة وحدات، في إطارات التحضيرات لشهر رمضان المعظم، لوضع جميع الترتيبات التي تضمن الوفرة في الأسواق والمساحات التجارية الكبرى وكذا المحلات وقطع الطريق لأي محاولات للمضاربة وإحداث ندرة في بعض المواد الأساسية.
ولدى معاينة جلاوي وحدة «لابال» لإنتاج زيت المائدة بمنطقة ما قبل الميدان، أكد مدير المصنع تحقيق مخزون معتبر يقدر بـ 20 طنا جاهزة للتسويق و600 طن تنتظر التعبئة، كما سيتم تحقيق إنتاج ومخزون إضافي خلال الأسبوعين المقبلين، مع إعادة تشغيل وحدة عنابة المتوقفة خلال الأيام الأخيرة، بسبب انتظار توريد بطاقتي ذاكرة من الخارج ستصل بعد 15 يوما لاستئناف العمل، حيث تبلغ قدرة إنتاج الوحدة ما بين 80 و 90 طنا يوميا من زيت المائدة، توزع على مستوى ولاية عنابة حوالي 30 طنا يوميا، فيما يوجه الفائض إلى الولايات الشرقية الأخرى، وفقا للبرنامج الذي تضبطه مديرية التجارة لولاية عنابة، بالتنسيق مع باقي المديريات، حيث تغطي وحدة عنابة نحو 19 ولاية شرقية ويتم توجيه إنتاجها لتغطية العجز في الولايات التي تتعطل فيها وحدات إنتاج الزيت، على غرار قسنطينة وعين مليلة.
وفي ما يتعلق بمادة الحليب، أكد مدير مصنع الايذوغ العمومي لإنتاج الحليب، رفع الإنتاج، مع زيادة حصة المجمع من بودرة الحليب، حيث تم تحقيق الاكتفاء الذاتي في مادة الحليب بولاية عنابة، بنسبة إنتاج تقدر بـ 25 بالمائة توجه للسوق المحلي، إلى جانب تغطية احتياجات عدة ولايات مجاورة، حيث وصلت قدرات الإنتاج إلى 93 مليون لتر من الحليب المدعم سنويا خلال 2023، كما رفعت ملبنة الايذوغ عدد الموزعين إلى 93 موزعا، منها 27 بولاية عنابة وبقرار من الوالي، عبد القادر جلاوي، فقد تمت زيادة 9 موزعين بدل 18 موزعا، ما سمح بتحقيق الوفرة، في انتظار فتح نقاط جديد لبيع الحليب المدعم على مستوى البوني مركز، بعد حل مشكل ترخيص مصالح البلدية، لوضع نقطتين وتزويدهما بالطاقة الكهربائية وهو الإشكال الذي تمت تسويته خلال زيارة الوالي، أمس.
وفي ما يتعلق بمادة السميد، فقد عاين المسؤول عدة مطاحن ووحدات إنتاجية متخصصة في إنتاج السميد والفرينة والعجائن بكل من برحال وسيدي عمار والتي مكنت من تغطية احتياجات السوق المحلي من هذه المواد والتوجه لتموين ولايات أخرى شرقية بمشتقات القمح، بعد زيادة الديوان الوطني للحبوب والبقول الجافة، للحصة الممنوحة بنسبة 20 بالمائة، لتلبية احتياجات السوق والقضاء على المضاربة.
وأشار الوالي إلى التطور الحاصل في مجال الصناعات الغذائية بالولاية وما تعرفه من توسع، حيث وقف على قيام المستثمرين بعمليات توسعة لخطوط الإنتاج وعصرنتها، لزيادة قدراتها التحويلية، منها مؤسسة محبوبة المختصة في مجال صناعة العجائن، التي ستضع خطوط إنتاج جديدة حيز الخدمة خلال 2024.
وستعرف عدة بلديات خلال الأيام المقبلة، عملية فتح أسواق جوارية، لعرض مختلف السلع والمواد الاستهلاكية التي يكثر عليها الطلب في شهر رمضان وفي ذات السياق، تطوع صاحب المركز التجاري «بلفاضل» الواقع بالطريق الوطني رقم 44، باستغلال 3 طوابق للمركز كسوق للرحمة تحت إشراف مديرية التجارة، في إطار خلق نقاط كثيرة للمواطنين، تضمن الوفرة وبيع الموارد المدعمة مباشرة من المصنع للمستهلك .
حسين دريدح