خصصت مديرية الموارد المائية لولاية تبسة، غلافا ماليا بقيمة 20 مليار سنتيم، في إطار البرنامج التكميلي لسنة 2023، لإعادة تأهيل محطة الضخ ومعالجة المياه أحادية الكتلة، بسد الصفصاف ببلدية صفصاف الوسرى، بعد أن عرفت اهتراء وتقادما، باعتبارها كانت منجزة منذ سنة 2011.
وأكدت مديرة القطاع صونية رحاحلية في تصريح للنصر، انتهاء جميع الإجراءات الإدارية على مستوى المديرية من صفقة والإعلان عن المناقصة لتنطلق الأشغال، وهو ما من شأنه تدعيم سكان بئر العاتر جنوب الولاية، بالمياه الصالحة للشرب والرفع من الطاقة الإنتاجية لكمية المياه التي تزود المدينة وتعزيز قدرات القطاع للقضاء تدريجيا على مشكل النقص الفادح في التزود بهذه المادة الحيوية.
ويعتبر سد الصفصاف من المشاريع العملاقة التي استفادت منها الولاية واستهلك 500 مليار سنتيم وتبلغ طاقة استيعابه 20 مليون متر مكعب. وسيزود السد في مراحله الأولى، بلدية بئر العاتر بـ 50 لترا في الثانية من مياه الشرب، وقد تعهدت السلطات الولائية بالعمل على حل المشاكل العالقة التي عرفتها المحطة، من خلال ضمان الحضور اليومي والمستمر لمراقبة سير المحطة وكذا مراقبة نوعية المياه، إذ تتوفر على مواصفات تقنية حديثة، من أجل تزويد سكان الجهة الجنوبية للولاية بالمياه الصالحة للشرب والسقي الفلاحي.
ويجدر الذكر، أن احتياجات قطاع الموارد المائية بهذه الولاية الحدودية في مجال تمويل المشاريع، تقدر بـ 2 مليار دج لحل المشاكل المتعلقة بالتزويد بالمياه الصالحة للشرب والربط بشبكات الصرف الصحي، وقد تم منح الولاية 700 مليون دج في سنة 2019، ضمن البرامج القطاعية والبلدية.
ويستفيد المواطن ببلدية بئر العاتر، من نسبة 49 بالمائة من المياه المحشودة والمنتجة، بسبب مشكل سرقة المياه والتوصيلات غير الشرعية والتعدي على الشبكات الناقلة من الآبار الجوفية التي تموّن المدينة، بكل من الذكارة والصفصاف وعقلة أحمد. وتعوّل الجهات المعنية على حس المواطن في محاربة ظاهرة سرقة المياه، كما أطلقت الجزائرية للمياه حملات توعية و تحسيس، للتقليل من التبذير والتبليغ عن لصوص المياه، دون إغفال عامل الردع وتحويل البعض من المخالفين على الجهات القضائية.
ع.نصيب