تعتزم سلطات ولاية قالمة، تخصيص 10 ملايين متر مكعب من مياه سد بوحمدان لإنقاذ موسم السقي وتشجيع الفلاحين على غرس المحاصيل الزراعية على امتداد سهل سيبوس الكبير حيث يوجد محيط السقي المتربع على مساحة تتجاوز 10 آلاف هكتار.
وقد تم عقد اجتماع بمقر الولاية لدراسة وضعية موسم السقي وغرس المحاصيل الغذائية الموسمية بعد ارتفاع احتياطي سد بوحمدان عقب الأمطار الأخيرة، حيث تجاوز 70 مليون متر مكعب من المياه، مما يسمح بتغذية محيط السقي عبر المجرى الطبيعي لنهر سيبوس من بلدية مجاز عمار إلى بلدية بوشقوف، حيث زراعة الطماطم الصناعية على نطاق واسع إلى جانب خضر وفواكه أخرى تحتاج كميات كبيرة من المياه كل صيف.
وسيخضع برنامج السقي للتحيين باستمرار تماشيا مع تطور احتياطي السد القابل للزيادة المعتبرة أو التراجع الحاد خلال الأشهر القادمة حسب المستجدات المناخية. وقبل ارتفاع الاحتياطي إلى 70 مليون متر مكعب، كان موسم السقي بقالمة مهددا بأزمة مياه مما جعل المزارعين في حالة قلق وتردد، لكن الأمطار الأخيرة أعادت الأمل وانطلقت عملية غرس الطماطم الصناعية على امتداد المحيط المسقي، حسب ما رأينا بسهل مجاز عمار في الأيام الأخيرة.
وقالت مديرية الموارد المائية بقالمة بأن حصة أولى مقدرة بنحو 6 ملايين متر مكعب من مياه السقي ستطلق من سد بوحمدان قريبا لري حقول الطماطم الصناعية بمحيط السقي قالمة بوشقوف، مؤكدة بأن حصة إضافية سيتم إطلاقها إذا دعت الحاجة إلى ذلك.
وحسب مديرية الموارد المائية فإن ارتفاع الاحتياطي بسد بوحمدان قد ساعد أيضا على زيادة كمية المياه الموجهة للشرب بنحو 10 آلاف متر مكعب لتصل إلى 65 ألف متر مكعب يوميا وهو ما سينعكس إيجابيا على الحياة اليومية للسكان الذين عانوا طويلا من نقص في مياه الشرب خلال الأشهر الماضية بسبب الجفاف الطويل الذي كاد أن يقضي على احتياطي السد الكبير الذي يعد المصدر الرئيسي للشرب والسقي بولاية قالمة التي تأثرت بصورة جلية بالتغيرات المناخية التي تطال الجزائر ومنطقة حوض المتوسط، حيث تراجعت معدلات التساقط و زادت فترات الحرارة القوية مما أثر على مصادر المياه السطحية والجوفية بالمنطقة.
فريد.غ
