أطلقت بلدية سيدي أمبارك في المدخل الشرقي لولاية برج بوعريريج، دراسة لإعادة تهيئة وتحويل المحلات المهنية المهملة منذ سنوات، إلى مرفق صحي مدمج يتوفر على عيادة متعددة الخدمات وجناح خاص بطب النساء والتوليد، في وقت ما تزال البلدية تفتقر لهذه الخدمة، ما يحتم على النساء الحوامل التنقل إلى عاصمة الولاية والعيادات المجاورة لوضع مواليدهن.
وأكد المكلف بتسيير بلدية سيدي أمبارك للنصر، الشروع في الدراسة بعد عرض المقترح على مديرية الصحة والموافقة عليه، مشيرا إلى أن الملف على طاولة مصالح الولاية، لتسجيل العملية والشروع في أشغال إعادة التهيئة للمحلات المهنية المنجزة بالبلدية، والتي ما تزال من دون استغلال لعدة سنوات، مضيفا أن خيار تحويلها إلى مرفق صحي مدمج، يوفر على البلدية ومديرية الصحة الكثير من الوقت ويعفيها من بعض الصعوبات، لاسيما ما تعلق باختيار الأرضية وتسجيل المشروع.
وتتواجد المحلات بموقع ملائم على مستوى البلدية، فضلا عن عدم الحاجة لمبالغ مالية كبيرة لانجاز عيادة جديدة، ما دام أن أغلب الأشغال منجزة بالمحلات ولم يتبق سوى إعادة التهيئة وتعديلات في مخطط البناية بما يتواءم والمقاييس والشروط المعمول بها بالمرافق والعيادات الطبية، مع العلم أن مديرية الصحة سبق وأن أطلقت عملية مشابهة، إذ تم الشروع في أشغال إعادة تهيئة المحلات المهملة بحي 1044 سكنا ببلدية البرج، لتحويلها إلى دار السكري.
وأشار ذات المتحدث، إلى عقد اجتماع عمل في بلدية سيدي أمبارك، بحضور ممثلين عن مديرية الصحة، ومكتب الدراسات المكلف بإنجاز مشروع تحويل المحلات المهجورة إلى عيادة متعددة الخدمات مع مصلحة التوليد، أين تم الاتفاق على تكليف المكتب بإجراء الدراسة اللازمة، لاستغلال البناية المهجورة وإنجاز عدة مصالح صحية، بعد تفقد موقع المحلات التي تقع في وسط المدينة بمحاذاة الطريق الوطني رقم 103أ، حيث تشهد وضعية مزرية بعد الإهمال الذي طالها لسنوات.
وتهدف هذه العملية، حسب ذات المتحدث إلى ضمان التغطية الصحية لسكان بلدية سيدي أمبارك والبلديات المجاورة لها، وتقريب المرافق الصحية من المواطنين، فضلا عن توفير مصحة لائقة وكافية لتلبية احتياجات الساكنة ومستعملي شبكة الطرقات العابرة بإقليم البلدية، بما في ذلك الوطني رقم 5، الذي يشهد حركية كثيفة وعديد الحوادث، لاسيما خلال فترات التقلبات الجوية على مستوى منحدرات وادي الشعير ومنطقة عين التراب، بالإضافة إلى الطريق الوطني رقم 103أ، والتي تحتاج في أغلبها إلى تدخلات طبية مستعجلة، عادة ما تفتقر إليها العيادة القديمة بالبلدية، ما يحتم على فرق الإسعاف نقل الجرحى والمرضى إلى المستشفيات والعيادات المتواجدة بالبلديات المجاورة، وفي الغالب نحو مستشفى بوزيدي أو المؤسسة الاستشفائية بن عبيد بعاصمة الولاية.
وزيادة على هذا، قال المكلف بتسيير البلدية، أن هذه الأخيرة أصبحت بحاجة إلى مرفق صحي يلبي احتياجات الساكنة، ويتماشى مع التوسع العمراني الذي تشهده خلال العقدين الفارطين، أين بلغ عدد سكانها أزيد من 18 ألف نسمة، موزعين على البلدية مركز وحوالي 8 قرى، مشيرا إلى أن العيادة الحالية قديمة ولم تعد قادرة على تلبية احتياجات المرضى، فضلا عن افتقارها لجناح أو مصلحة خاصة بالتوليد، الأمر الذي يضاعف من الخطر ومتاعب النساء الحوامل اللائي يجبرن على قطع مسافات طويلة للوصول إلى عيادة التوليد بعاصمة الولاية.
ع/ بوعبد الله