أعطى والي خنشلة، الخميس، إشارة الانطلاق الرسمي لأشغال مشروع سد واد لزرق ببلدية بوحمامة، ضمن البرنامج التكميلي للتنمية، بحضور ممثلين عن وزارة الري، على أن يتم انجازه في آجال حددت بـ 12 شهرا، باعتباره مكسبا لتعزيز القدرات المائية وإضافة حقيقية لقطاع الفلاحة، فيما شهدت الاحتفالات المخلدة للذكرى 62 لعيدي الاستقلال و الشباب، عدة نشاطات في شقيها التاريخي والتنموي.
وأكد الوالي، يوسف محيوت، أن انطلاق أشغال سد واد لزرق ببوحمامة، يعتبر آخر مشروع مسجل من بين 59 عملية منطلقة ضمن البرنامج التكميلي الذي أقره رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، لولاية خنشلة، ضمن التزام بالوعود المقدمة من طرف السلطات، تلبية لانشغالات مواطني وفلاحي المنطقة، مؤكدا على ضرورة رفع التحدي من طرف الشركة المسندة إليها الأشغال» كوسيدار»، التي أبانت عن قدرتها في التعامل مع المشاريع الكبرى، خاصة منها مشروع السكة الحديدية الرابط بين خنشلة وعين البيضاء، الذي تم وضعه حيز الخدمة، مؤخرا، من طرف رئيس الجمهورية، قبل آجاله المحددة، موضحا أن المشروع يحظى بمتابعة مباشرة من وزير الري حتى تنتهي أشغاله في آجاله التعاقدية، ضمن هدف الدولة من تجسيد هذه البرامج التنموية من أجل تحسين الخدمة العمومية على كافة المستويات من ماء شروب والتطهير والسقي الفلاحي .
وحسب الشروحات المقدمة من مدير الوكالة الوطنية للسدود والتحويلات، فإن سد واد لزرق تبلغ سعته 2.5 مليون متر مكعب، موجه خصيصا للسقي الفلاحي، بحجم 2.86 مليون متر مكعب في السنة، لسقي مساحة 477 هـكتارا، مع إمكانية رفعها إلى 1000 هكتار من الأراضي الفلاحية، حيث سلمت أشغال المشروع لشركة الإنجاز كوسيدار للأشغال العمومية، بغلاف مالي قدره 2.997.083.727 دج، من المبلغ الإجمالي المقدر بـ 400 مليار سنتيم وقد تم تقليص آجال الإنجاز من 16 شهرا إلى 12 شهرا.
وأكد مدير الموارد المائية بخنشلة، جمال لطرش، أنه وموازاة مع انطلاق أشغال مشروع سد واد لزرق، يتم العمل من أجل انجاز مشاريع لفائدة دائرة بوحمامة، حيث سيتم الانطلاق في القريب العاجل، في انجاز حاجز مائيين ببلديتي لمصارة وشيليا وكذلك حاجز مائي ببوحمامة، بعد أن شهد تأخرا بسبب مشكل المعارضة، كما تم، الخميس، المنح المؤقت لمكتب دراسات، من أجل دراسة لانجاز محيط السقي على مساحة 1000 هكتار، لتضاف إلى 10 حواجز مائية مقترحة ضمن البرنامج الاستعجالي لرئيس الجمهورية.
وشهدت الاحتفالات المخلدة للذكرى المزدوجة لعيدي الاستقلال والشباب ببلدية خنشلة، تجسيد تسمية معهد التكوين شبه الطبي في خنشلة، باسم المجاهد المتوفى «رزايمية محمد الهادي»، أين أشرف الوالي على توزيع تجهيزات طبية لـ 26 قاعة علاج من ميزانية الولاية قسم التجهيز على مستوى بلديات الولاية وسيارة إسعاف لفائدة المركز الطبي لمستخدمي الجماعات المحلية لولاية خنشلة، كما تم تجسيد تسمية العيادة متعددة الخدمات بطريق العيزار، باسم المجاهد المتوفى «صدراتي محمد الطاهر»، ثم تنقل المسؤول لحضور استعراض يشمل مختلف الفئات وعمال القطاعات، جاب شوارع مدينة خنشلة انطلاقا من ساحة بلدية خنشلة بطريق بابار، وصولا إلى ساحة الشهيد، عباس لغرور .
وتنقل الوالي والوفد المرافق له من سلطات محلية، أمنية وعسكرية، إلى منزل المجاهد «بلقاسم بزة»، عضو جيش التحرير الوطني، الكائن بحي السعادة، من أجل الاطمئنان على صحته، ثم أعطيت إشارة انطلاق قافلة الذاكرة من تنظيم قطاع المجاهدين، التي تتولى توزيع كتب تاريخية على المكتبات العمومية التابعة لبلديات الولاية ومكتبة إدارة السجون وبالمتحف الجهوي المجاهد، تم حضور فيلم وثائقي تاريخي بعنوان «خنساوات الأوراس»، الذي تناول موضوعه مشاركة المرأة الأوراسية وتضحياتها إبان الثورة التحريرية، من خلال نماذج عن مجاهدات عايشن الحدث، فيما اختتمت الاحتفالات بتكريمات لعائلات المجاهدات المعنيات بالفيلم الوثائقي .
كلتوم رابية
