أكدت مديرية التجارة بولاية برج بوعريريج، على وفرة المنتوج ومخزون المكيفات وأجهزة التبريد على مستوى وحدات الإنتاج المنتشرة باقليم الولاية، التي تعد رائدة في صناعة الأجهزة الالكترونية والكهرومنزلية، مطمئنة من خلال خرجات المعاينة والرقابة لهذه الوحدات، على تغطية احتياجات السوق، وتوفير المنتوج والمخزون الكافي، بما يتيح أريحية في عمليات التوزيع والبيع، بالتزامن مع كثرة الطلب والارتفاع المسجل في درجات الحرارة وموجة الحر التي تجتاح العديد من ولايات الوطن .
وقالت مديرية التجارة بولاية برج بوعريريج عاصمة الالكترونيك، إنه وفي إطار متابعة عملية إنتاج وتوزيع المكيفات الهوائية، وتنفيذ تعليمات وزير التجارة وترقية الصادرات، فقد نظمت خرجات ميدانيةلأعوان الرقابة على مستوىوحدات الإنتاج المتواجدة بالمنطقة الصناعية،والموزعين المعتمدين وتجار التجزئة، للوقوف على مدى توفر المنتوج نظرا للطلب المتزايد عليه خلال هذه الفترة عبر السوق المحلية والوطنية، كما كانت هذه الزيارات الرقابية فرصة للاطلاع على مدى احترام سلسلة التوزيع والأسعار المرجعية المقترحة، انطلاقا من المنتج إلى نقاط البيع وتجار التجزئة، مشيرة إلى تأكيد الفرق المكلفة بعمليات الرقابة، على وفرة المنتوج والمخزون من أجهزة التبريد والمكيفات على وجه التحديد، مضيفة أن مصالحها حريصةعلى متابعة العملية عن كثب، لضمان تموين السوق وتفادي حالات الندرة والاحتكار والمضاربة في الأسعار .
ولضمان الوفرة في المنتوج، وتفادي العوائق والصعوبات التي واجهها المواطنون خلال الصائفة الفارطة، أين سجل نقص كبير في المكيفات الهوائية، على مستوى نقاط البيع، وارتفاع أسعارها إلى أعلى المستويات، مقارنة بالأسعار المرجعية المعتمدة بوحدات الإنتاج، كان لوزير التجارة وقفة استباقية خلال زيارته التفقدية للولاية شهر جانفي من السنة الجارية، اطلع فيها على سير عملية تصنيع المكيفات وأجهزة التبريد، أين وجه تعليمات وحث المنتجين والمصنعين، على الرفع من طاقة الإنتاج وتوفير المخزون الكافي، لتغطية احتياجات السوق الوطنية، مع العلم أن ولاية برج بوعريريج تتوفر على العديد من الوحدات الانتاجية الرائدة في تصنيع الأجهزة الالكترونية والكهرومنزلية، على غرار شركات كوندور، جيون وميديا، وتلقى حينها تطمينات بضمان تموين السوق بالكميات الكافية، كما وجه تعليمات لمصالح الرقابة بمتابعة عمليات التوزيع والتسويق، لابعادها عن الاحتكار والمضاربة في الأسعار.
ويعرف الطلب على المكيفات الهوائية حسب المنتجين، تزايدا خلال موسم الحر بشكل استثنائي، خصوصا خلال الأسابيع الأخيرة، التي سجل فيها ارتفاع قياسي في درجات الحرارة، فضلا عن تفضيل العديد من العائلات و المؤسسات تجديد الأجهزة القديمة، والاستفادة من التعديلات والابتكارات الجديدة المسايرة لأخر ما توصلت إليه التكنولوجيا الحديثة في تصنيع المكيفات الهوائية،التي تمنحها قدرة على التأقلم ومقاومة الجو الخارجي، حتى في حالات الارتفاع القياسي في درجات الحرارة لأزيد من 65 درجة مئوية، فضلا عن التركيز على تنافسية الأسعار وترشيد استهلاك الطاقة الكهربائية في المكيفات التي تتوفر على خاصية (المحرك العاكس)، الذي يعمل بنظام تشغيل يقلل من استهلاك الطاقة للضاغط، و يمنحه خاصية الاستهلاك التصاعدي، بالإضافة إلى توفير خيارات متعددة و بدائل متنوعة للزبون حسب الحاجة لطاقة التبريد و القدرة الشرائية، بما في ذلك رواج أجهزة التبريد المركزي المؤسسات و المساكن الواسعة.
وقد استغلت أغلب الوحدات الإنتاجية الفترات التي تقل فيها المبيعات، قبل دخول موسم الحر،لتوفير المخزون الكافي، بما يتيح أريحية في عملية التسويق والتصنيع، خاصة وأن حجم المبيعات يشهد تزايدا بشكل استثنائي، مع بداية شهر جوان من كل سنة، وإلى غاية شهر أوت، بالنظر إلى الارتفاع الكبير في درجات الحرارة، و طبيعة المستهلك الجزائري الذي يحاول التوفيق في مصاريفه و انفاق مدخراته حسب القدرة الشرائية، فضلا عن توجه فئة واسعة من المواطنين إلى تغيير وتجديد مكيفاتهم، خصوصا بالمناطق الساخنة، التي تتطلب منتوج بنوعية تقاوم الارتفاع المفرط في درجات الحرارة، وهو ما يفسر زيادة الطلب بالولايات الصحراوية، والولايات الساحلية التي تستعمل فيها المكيفات لتلطيف الجو والتقليل من نسب الرطوبة المرتفعة.
ع/بوعبدالله