شُيّع يوم، أمس، جثمان المجاهد الحاج محمد فرحاني، عضو المنظمة المدنية لجبهة التحرير الوطني، بمقبرة الشريعة في ولاية تبسة، بعد إصابته بوعكة صحية ألزمته الفراش في الفترة الأخيرة.
الفقيد من مواليد شهر جانفي 1937 بثليجان، أين تربى مع إخوته 11 في كنف والديه، فرعى الماشية وكابد عناء الحياة كغيره من ساكنة الجهة، وسبق له التعامل مع الثوار التونسيين الذين دخلوا إلى منطقة تبسة لجمع الأسلحة الحربية والإعانات المالية من ساكنتها وقدّم لهم يد المساعدة، وبعد اندلاع الثورة التحريرية انخرط في صفوفها، وكان من بين الداعمين الأوائل لها، أين كان يقوم بتموين المجاهدين المتمركزين في جبل قعور الكيفان، وتازربونت، وهذا ما سمح له بأن يتعامل مع العديد من القادة والمجاهدين على غرار لزهر شريط، الزين عبّاد، علي عفيف، وسماعلي صالح بن علي. وقد تعرض الفقيد للاعتقال في شهر جويلية 1955 مع 30 رجلا من ساكنة الجهة، وتم نقلهم إلى المركز العسكري الفرنسي بثليجان، ثم تحويلهم إلى الشريعة ليطلق سراحهم بعد ذلك، ويعد محمد فرحاني شاهد عيان على العديد من المعارك التي خاضها المجاهدون في فرطوطة، جبل تازربونت، الجرف وغيرها.
ع.نصيب