استفادت منطقة «الحميمة» ببلدية العڤلة في ولاية تبسة، مؤخرا، من مشروع هام للطاقة الشمسية، أين تم تعيين السكنات المعزولة لتعزيزها بهذا المورد البديل، في إطار ربط المناطق المتناثرة والمتباعدة عن بعضها والتي يتعذر ربطها بشبكة الكهرباء، في عملية ستشمل مناطق أخرى ببولحاف الدير.
وذكر رئيس المجلس الشعبي الولائي لولاية تبسة «حمزة توات» للنصر، أن هذا المشروع، يأتي في إطار السياسة المنتهجة في تعميم الطاقة الشمسية بالمناطق المعزولة والنائية وتكملة للزيارات الميدانية للحد من معاناة السكان بهذه المناطق وتجسيدا لمشروع تزويد السكنات بهذا المورد الهام بواسطة الطاقة الشمسية، طبقا للبرنامج المسطر من الميزانية الأولية للولاية والذي تمت المصادقة عليه من طرف المجلس الشعبي الولائي تحت إشراف والي الولاية «سعيد خليل».
وأفاد المتحدث، بأنه تم اتخاذ كافة الإجراءات للانطلاق في عملية تركيب الألواح الشمسية لفائدة ساكنة هذه المناطق والتي من شأنها إنهاء معاناتهم مع مشكلة الإنارة المنزلية والعمومية، بما فيها ربط بعض المدارس وقاعات العلاج والمرافق الخدماتية الجوارية الأخرى، التي تفتقر للطاقة بهذه الخدمة، في سياق ترشيد النفقات العمومية، مضيفا أن هذه العملية تأتي وفاء للتعهدات والالتزامات التي قطعها والي الولاية رفقة رئيس المجلس الشعبي الولائي، خلال الزيارات التي قادتهما إلى هذه المناطق، للوقوف على الأوضاع المعيشية للسكان وتحديد أولوياتهم، خاصة ما تعلق بحل مشكلة الإنارة المنزلية والعمومية التي ما زالت بعض العائلات محرومة منها، مع أخذ النقائص الأخرى المسجلة بعين الاعتبار، في إطار تنمية هذه المناطق وتحسين الإطار الحياتي للسكان وفك العزلة ورفع الغبن والتهميش عنهم، وهو ما عبر عنه سكان المنطقة بفرحتهم بالمشروع للتخفيف من معاناتهم وتشجعيهم على الاستقرار في مناطقهم وخدمة الأرض وتربية الماشية.
وفي ذات السياق، تم تنفيذ خرجة ميدانية رفقة مصالح الإدارة المحلية للولاية ونائب رئيس المجلس الشعبي الولائي «بوذيبة عبد الغاني» وكذا مقاولة الإنجاز إلى منطقة «ڤنيفيدة» ببلدية بولحاف الدير، أين تم تعيين السكنات المعزولة لتعزيزها بهذه الطاقة الحيوية وهو ما لقي استحسانا في أوساط السكان، على أن تتواصل العملية لتزويد العائلات المتبقية بالطاقة الشمسية، خصوصا التي إيصال الكهرباء إلى منازلها لوجودها في مناطق معزولة ومنفردة وذات تضاريس صعبة.
ع.نصيب