أكد مدير المصالح الفلاحية بتبسة أن توسيع المساحة المزرعة بالبطاطا عبر الولاية، سمح بتحقيق الأهداف المسطرة والانخراط في برنامج التكثيف للنهوض بهذه الشعبة، بهدف كسر المضاربة والحد من ارتفاع الأسعار.
وخلال اليوم التحسيسي والإعلامي الخاص بالمنتجين والمتعاملين المخزّنين للبطاطا الموجهة للاستهلاك ببلدية الماء الأبيض، والمنظم نهاية الأسبوع الماضي تحت إشراف الديوان الوطني المهني المشترك للخضر واللحوم، أبرز المدير الأهمية القصوى التي توليها السلطات العليا للبلاد لهذه الشعبة الأساسية، مصرحا أن تبسة تحتل المرتبة الثانية وطنيا في إنتاج هذه المادة، ما يحتم التفكير في تخزين الفائض عبر الديوان، وذكر المصدر أن هذا اللقاء يأتي في إطار توجيهات وزارة الفلاحة والتنمية الريفية الرامية لبعث إنتاج وتطوير شعبة البطاطا، وتطبيقا للبرنامج المسطر، الذي يهدف إلى زرع ثقافة التخزين بغرف تبريد خاصة.
ممثل الديوان الوطني المهني المشترك للخضر واللحوم، ثمّن المجهودات المبذولة لتطوير شعبة البطاطا، وأكد مرافقة المنتج من خلال تقديم كل التسهيلات من أجل الانخراط في هذا البرنامج، لاسيما مع التحفيزات الأخيرة التي أقرتها السلطات العمومية، ومنها رفع قيمة المنحة إلى 5.2 دج، فيما أجمع كل من رئيس الغرفة الفلاحية، مدير الصندوق الجهوي للتعاون الفلاحي، مدير بنك الفلاحة والتنمية الريفية، على إلزامية مرافقة المنتجين مع اقتراح إمكانية فتح شباك موحد خاص بهذه المادة في حالة منحهم الموافقة من طرف السلطات العليا.
كما ثمن رئيس دائرة الماء المجهودات المبذولة من طرف القطاع الفلاحي مع التزامه بالمرافقة الدائمة للمنتجين، الذين طرحوا مختلف الانشغالات التي تقف عائقا أمام نشاطهم الفلاحي، وعبروا بالمناسبة عن ارتياحهم بدخول غرفة التبريد بمدينة الشريعة حيّز الخدمة، حيث تعد الأولى من نوعها بولاية تبسة، بسعة 5 آلاف متر مكعب، وستُمكن من تخزين وحفظ منتوج مختلف الشعب الفلاحية، آملين في بناء وحدات أخرى تكون في مستوى الإنتاج المقدم، فيما تلقوا وعودا بالعمل على حلحلة مختلف العراقيل وإيجاد الحلول المناسبة، مع إيصال انشغالاتهم إلى السلطات العليا قصد النهوض بهذه الشعبة الهامة.
وتتوقع مديرية المصالح الفلاحية لولاية تبسة، تحقيق منتوج مقدر بمليون و 500 ألف قنطار من البطاطا خلال موسم الجني الجاري، بعد توسع المساحة الزراعية المخصصة لهذه الشعبة، تجاوزت 4 آلاف هكتار.
ع.نصيب
