ينتظر أن تضمن محطة تحلية مياه البحر التي سيتم إنجازها في مدينة القل بسعة 300 ألف متر مكعب، تموين ولايات سكيكدة، قسنطينة وبالتحديد الجزء الجنوبي منها، وأم البواقي وقالمة، بالمياه الصالحة للشرب، فيما ستمون المحطة الثانية في منطقة العربي بن مهيدي بسعة 120 ألف متر مكعب، كلا من المنطقة الصناعية ومركب أسميدال ونسبة من سكان الولاية. وتجري الإجراءات القانونية والإدارية لنزع الملكية واقتطاع الأرضيتين الغابية والفلاحية وإعداد دفتر الشروط، تحسبا لإطلاق المناقصة الدولية من طرف الوكالة الوطنية لتحلية مياه البحر حسب ما علم من مصالح الولاية. وسينجز مشروع محطة التحلية ببلدية القل وبالتحديد في منطقة بن سعيد، على مساحة 13 هكتار، حيث تم الانتهاء من الدراسات البحرية ويتم إعداد دفتر الشروط للإعلان عن المسابقة الدولية من طرف الوكالة الوطنية لتحلية مياه البحر، فيما انتهت مديرية سونلغاز من الدراسات الطاقوية للمشروع الذي من شأنه تموين ولايات سكيكدة، قالمة، أم البواقي والجزء الجنوبي من قسنطينة بالمياه الصالحة للشرب. ومن أجل رفع العراقيل المطروحة ومتابعة سير الإجراءات المتعلقة بتجسيد المشروعين، استقبلت والية الولاية، أول أمس، مدير تطوير شركة سوناطراك وممثلين عن الوكالة الوطنية لتحلية مياه البحر وشركة الإنجاز «جي سي بي» ووكالة التسيير المدمج للموارد المائية، حيث تم عقد اجتماع تنسيقي ومن أبرز مخرجاته، العمل على تسريع وتيرة الإجراءات الخاصة بنزع الملكية واقتطاع الأرضيتين الغابية والفلاحية في أقرب الآجال بالنسبة لمحطة القل، وتكليف مدير الري باتخاذ الإجراءات اللازمة لتسجيل عملية تعويض الملاك عن عملية نزع الملكية، بعد صدور المرسوم التنفيذي المتضمن التصريح بالمنفعة العمومية للمشروع. أما بخصوص مشروع محطة التحلية بالعربي بن مهيدي، بسعة 120 ألف متر مكعب، الذي سيمون المنطقة الصناعية ومركب أسميدال ونسبة من ساكنة الولاية، فإنه لا يواجه أي مشاكل مرتبطة بالعقار، بعد أن تم الانتهاء من الدراسات الجيوتقنية، البحرية ومدى التأثير على البيئة، عدا بعض الانشغالات المقدمة من طرف مقاولة الإنجاز ومدير تطوير شركة سوناطراك، منها رخصة البناء لقاعدة الحياة، مع إسداء تعليمات لمؤسسة الإنجاز، بتسييج الأرضية وتثبيتها وتموين سونلغاز للمشروع بالطاقة الكهربائية وتمكين ذات الشركة من إجراء الدراسة الطاقوية. كمال واسطة