كشف مدير التكوين و التعليم المهنيين بولاية خنشلة، في تصريح للنصر، عن برنامج تكويني لفائدة القائمين على المطاعم المدرسية، في إطار تنفيذ تعليمات الوالي، يوسف محيوت، مس في بدايته أزيد من 757 عون مطبخ، ليتواصل حتى يشمل كل العمال المعنيين، من أجل تحسين نوعية الخدمات والوجبات الغذائية لفائدة التلاميذ المتمدرسين، فيما يتم العمل على ضبط آخر الترتيبات تحسبا للدخول المهني المقبل بالتنسيق مع مختلف شركاء القطاع.
وأكد المدير، عبد العزيز قادري، أن البرنامج يدخل ضمن اتفاقية الشراكة بين مدراء المؤسسات التكوينية ورؤساء المجالس الشعبية البلدية، لتكوين القائمين على المطاعم المدرسية في 3 اختصاصات، ويتعلق الأمر بطباخ ومساعد طباخ وعون مطبخ، على مستوى 14 بلدية، لتتوسع العملية إلى كل بلديات الولاية، من أجل تمكين أعوان المطابخ المدرسية من تكوينات قصيرة المدى، تسمح لهم باكتساب مهارات وكفاءات والرفع من مستوى ونوعية الخدمات على مستوى المطاعم المدرسية وتمكنهم من التحضير الجيد والصحي للوجبات المقدمة لتلاميذ المؤسسات التربوية، حيث أن البرنامج التكويني الذي شمل في بدايته757 عون مطبخ، مستمر تحت إشراف من أساتذة مختصين في المجال، بهدف تحسين مؤهلاتهم المهنية في عدة محاور، منها ما يخص الطبخ الجماعي وإجراءات الأمن والسلامة.
وأوضح المسؤول، أن التحضيرات مكثفة تحسبا لدورة أكتوبر المقبلة، بالتنسيق مع مختلف شركاء القطاع من أجل توفير كل الظروف اللازمة وضمان تكوينات ذات نوعية، خاصة وأنه تمت برمجة تخصصات جديدة منها الصيانة الصناعية في الإنشاءات الميكانيكية والصناعة الحديدية وعون صيانة السكك الحديدية، حيث تم التركيز في هذه الدورة على الشعب ذات الأولوية التي تتناسب مع طبيعة المنطقة كالطاقات المتجددة، الفلاحة، مهن البيئة والمياه، البناء والأشغال العمومية والحرف التقليدية، وذلك حسب الإمكانات المتوفرة حاليا لدى المؤسسات التكوينية، إضافة إلى إعطاء الأهمية اللازمة للتكوين عن طريق التمهين.
ويتم تمكين طالبي التكوين لمختلف الشرائح والفئات من المجتمع من مؤهلات ومهارات تسمح لهم بولوج عالم الشغل وتوفير يد عاملة مؤهلة، تمكنهم من تنمية أفكارهم وفتح مجال الإبداع والابتكار وتسمح بتحويلها إلى مشاريع حقيقية جديدة تتماشى مع التطورات والتوجهات الحديثة التي رسمتها الدولة في مجال تطوير الاقتصاد الوطني.
وأكد المدير الولائي، تواصل تنفيذ الخرجات الميدانية المكثفة للقوافل التحسيسية لكافة بلديات الولاية، خاصة المناطق النائية، من أجل التواصل المباشر ولقاءات مع المواطنين من مختلف شرائح المجتمع، يتم خلالها تقديم كل الشروحات اللازمة وكذا عرض بطاقات وصفية للاختصاصات المبرمجة وتوزيع مطويات وتعليق ملصقات تتضمن معلومات تخص الدورة والعروض التكوينية المقترحة لكل الفئات، خاصة المرأة الماكثة في البيت، حيث تسمح لهم بالاطلاع على جديد الدورة وكل المعلومات التي تهمهم وذلك بهدف استقطاب أكبر عدد من الشباب المهتمين وترغيبهم في الالتحاق بمراكز التكوين تحت شعار مهنة في اليد ضمان لمستقبل الغد.
كلتوم رابية
