n إدماج 80 بالمئة من المقيمين في نشاطات علمية وثقافية ورياضية
أكد مدير الخدمات الجامعية قسنطينة عين الباي، أن تعميم استعمال الرقمنة ساهم في تقليص عدد الوجبات بنسبة 50 بالمئة مقارنة بالسنوات الفارطة، مشيرا إلى أن إقامات المديرية الكائنة بالمدينة الجامعية صالح بوبنيدر، ما تزال في أريحية من حيث عدد الأسرّة رغم ارتفاع عدد الطلبة الوافدين عما هو معتاد، متحدثا عن تسطير أهداف تتعلق ببعث الحياة داخل الإقامات من خلال دعم أنشطة وإدماج أكثر من 80 بالمئة من المقيمين ضمن النشاطات العلمية والرياضية والثقافية، مع تفعيل برنامج لاكتشاف المواهب.
وذكر مدير الخدمات الجامعية قسنطينة والمنسق الولائي للخدمات بالمدينة الجامعية صالح بوبنيدر بعلي منجلي، فارس بن خليفة، أنه قد تم تسجيل ارتفاع كبير في عدد الطلبة مقارنة بالسنوات الفارطة، حيث كان عدد المقيمين الإجمالي يتراوح ما بين 5 إلى 6 آلاف سنويا، وفي المدينة الجامعية ككل ما بين 11 إلى 12 ألفا، لكن وصل عدد المسجلين في هذا العام في الإقامات التي تسيرها مديرية الخدمات الجامعية عين الباي إلى 7800 بارتفاع يقدر بـ 2800 طالب، مقارنة بما هو معتاد.
وبالنسبة للتحضيرات لإنجاح الدخول الجامعي في مجال الخدمات، فقد أوضح المتحدث، أنه قد تم توزيع الطلبة الجدد حسب التخصص والجنس، عبر 9 إقامات مخصصة للطالبات و5 للطلبة الذكور، كما تم فتح إقامتين جديدتين ويتعلق الأمر بعين الباي 16 وخصصت لطلبة جامعة منتوري قسنطينة 1، وكذا 18 مخصصة لطالبات ذات الجامعة، وهي قرارات من بين الإجراءات الجديدة التي تم اتخاذها بدعم مادي من الديوان الوطني للخدمات الجامعية، علما أن الإقامتين، مثلما أبرز، قريبتان من التراموي لتسهيل تنقل الطلبة للوصول إلى جامعتهم.
وأبرز السيد بن خليفة، أنه ورغم تسجيل ارتفاع في عدد الطلبة، إلا أن الإقامات المفتوحة التي تشرف على تسييرها مديرية الخدمات عين الباي، تعرف أريحية كبيرة، حيث أن نسبة شغل الأسرة بالنسبة لإقامات الذكور لم تتجاوز 75 بالمئة، أما في إقامات الإناث فتتجاوز 85 بالمئة، مشيرا إلى أن الغرفة الواحدة تتوفر على طالبين على الأكثر والأجانب تم منحهم غرفة واحدة لكل طالب، أما كل من يملك ملفا طبيا بالنسبة للطلبة الجزائريين، فبإمكانه كما صرح، الاستفادة من غرفة فردية.
وأشار المتحدث، إلى أن عمليتي الإسكان والتسجيل قد تمتا في أريحية، حيث تم تسجيل الطلبة الجدد ابتداء من 17 سبتمبر الماضي والقدامى ابتداء من يوم 21، فيما تم تخصيص مكتب لطرح كل الانشغالات على مستوى المطعم المركزي، كما تم وضع مخطط مروري وأمني، حيث تم فتح كل أبواب المدينة الجامعية، وتخصيص أماكن لاستقبال الأولياء، مع تخصيص جناحين للأولياء، الذين يقطنون في ولايات الجنوب والغرب للمبيت، أثناء فترة التسجيلات.
وفيما يتعلق بالنقل الجامعي، فإن الاتفاقية مع مؤسسة سيترام للنقل بالترامواي، سيستفيد منها الطلبة القاطنون على مسار الترامواي إذ تم منحهم استمارات على مستوى الكليات للتسجيل، كما يستفيد منها الذين يزاولون دراستهم بجامعة قسنطينة 1، مشيرا إلى استفادة 12700 طالب العام الماضي من هذه الاتفاقية، كما تم تخصيص 140 حافلة 100 منها مخصصة للنقل الحضري و40 للشبه الحضري نحو بلديات الولاية، فضلا عن بلديتي تلاغمة والعثمانية من ولاية ميلة المجاورة، وهي تنقل الطلبة بشكل دوري.
وبخصوص الإطعام، أكد المتحدث أنه وبعد تطبيق الرقمنة تم إحصاء العدد الفعلي للطلبة خلافا للأعوام الماضية، أين كان يتم إعداد الوجبات حسب عدد المسجلين، في حين يتم اليوم تحضير الوجبات حسب عدد الطلبة الحاضرين فعليا في الإقامة بعد إحصائهم رقميا وبشكل دوري، مشيرا إلى أن برنامج الإطعام يعلق على مستوى الإقامات كما أن الديوان الوطني للخدمات يراقب الوجبات يوميا عبر أرضية رقمية، من خلال متابعة مدى تطابقها مع البرنامج المسطر، وهو ما يؤدي إلى خلق شفافية في تحضير الوجبات.
الرقمنة ساهمت في تقليص
50 بالمئة من الوجبات
ولفت مدير الخدمات الجامعية عين الباي، إلى أن الرقمنة أيضا ساهمت في تخفيض مبالغ صفقات الإطعام بشكل محسوس جدا لاسيما في هذا العام، إذ أصبح يُطلب العدد الحقيقي للمواد الغذائية، مشيرا إلى تسجيل تراجع بنسبة 50 بالمئة قي عدد الوجبات المقدمة بعد تطبيق الرقمنة وهو ما انعكس على الجودة والكمية، كما أشار إلى أن الوجبات متنوعة ويشارك في إعدادها حتى الأطباء، كما تم تنظيم مسابقات بين الإقامات حول تقديم أحسن الوجبات، ومن خلال هذه التجربة، فقد أكد، بأن كل الإقامات أصبحت في مستوى واحد من حيث الجودة في الإطعام.
وتابع محدثنا، أن الإدارة تعمل على استغلال كل إمكانياتها المادية والتجهيزات، من أجل تقديم خدمات أفضل للطلبة سواء من حيث الإطعام أو الإيواء، كما تم الشروع مبكرا في تنظيف وتهيئة المحيطين الداخلي والخارجي للإقامات، حيث تم تسخير كل الإمكانيات المادية والبشرية.
وأبرز بن خليفة، أن التركيز في هذا العام لم يتم على مستوى الإطعام والإيواء فقط، حيث إن هذه الخدمات أضحت بديهية بالنسبة للطالب، لكن الهدف هو بعث الروح داخل الإقامات من خلال خلق حياة اجتماعية وثقافية ورياضية وعلمية، إذ تم تفعيل أكبر لدور مصالح النشاطات عبر كل الإقامات، وتم استقبال الطلبة والحديث معهم عن ميولاتهم وتوجهاتهم لإدماجهم في مختلف النشاطات.
فعلى سبيل المثال، أبرز، المتحدث، أنه تم إعداد فريقين لكرة السلة مع اليوم الأول للدخول الجامعي، مبرزا أن الهدف هو إدماج على الأقل 80 بالمئة من المقيمين في مختلف النشاطات، كما أكد أن المدير العام للديوان الوطني للخدمات الجامعية قد وجه تعليمات لاقتناء تجهيزات ووضعها تحت تصرف الطلبة على غرار تجهيزات الموسيقى والإذاعة، متحدثا عن فتح إذاعة في إقامة عين الباي 7 العام الماضي وسيتم تعميم الأمر على مختلف الإقامات، حتى تكون فضاء حرا للتعبير عن طموحات وتطلعات الطلبة، كما تحدث عن تحقيق إقامات الجامعة لنجاحات في مسابقات دولية ووطنية العام الماضي.
لقمان/ق