السبت 28 سبتمبر 2024 الموافق لـ 24 ربيع الأول 1446
Accueil Top Pub

ريادة في الشعبة بولاية خنشلة: أهداف لتغطية 50 بالمئة من الاحتياجات الوطنية في إنتاج التفاح

20092406

تحتل ولاية خنشلة مركزا رياديا على المستوى الوطني في إنتاج التفاح، من خلال ارتفاع مؤشر النمو بفضل تحكم الفلاحين في عملية زراعة هذه الفاكهة بالكمية والنوعية الممتازة ومرافقة ودعم الدولة للمنتجين، ما جعل الإنتاج الولائي لهذه الفاكهة يساهم وطنيا بنسبة 34 بالمائة من المنتوج العام، فيما أكدت السلطات المحلية، تكثيف الجهود وتجسيد عدة مشاريع تنموية، للوصول إلى الأهداف المسطرة ببلوغ نسبة 50 بالمائة في تغطية الحاجيات من هذا المنتج على المستوى الوطني. 

روبورتاج: كلتوم رابية

تطلعات لبلوغ إنتاج
2 مليون قنطار
نظمت مديرية المصالح الفلاحية لولاية خنشلة، الخميس، بالتنسيق مع الغرفة الفلاحية وتحت إشراف الوالي، الطبعة الثالثة لعيد التفاح، تحت شعار « الزراعة المكثفة أداة لرفع الإنتاجية » على مستوى سوق الجملة الجهوي للتفاح ببلدية بوحمامة، من خلال برنامج ثري، تم من خلاله إعطاء انطلاقة حملة جني التفاح من مستثمرة ببلدية شيليا وتنظيم معرض للفاكهة بأنواعها وذلك بحضور عدد كبير من الفلاحين والمواطنين والإطارات الفلاحية وطلاب الجامعة والجمعيات والتنظيمات المهنية من مختلف البلديات، خاصة التي تعتبر قطبا في الإنتاج، على غرار، بوحمامة، شيليا، لمصارة يابوس، تاوزيانت، الرميلة، قايس، الحامة، طامزة انسيغة، خيران وبابار.
وأكد مدير المصالح الفلاحية، السعيد تامن، التطلعات للوصول إلى إنتاج  2 مليون قنطار في شعبة التفاح خلال آفاق نهاية 2025 وتوسيع المساحات المغروسة وذلك بتشجيع الغراسة المكثفة والرفع من المردودية الإنتاجية في الهكتار الواحد وتشجيع وسائل الحشد المالي وإنشاء مشتلة مختصة والدعم التقني، موضحا أن إنتاج التفاح المتوقع لهذه السنة، يقدر بـ 1648000 قنطار من مساحة كلية منتجة تقدر بـ 5468 هكتارا، حيث أنه ومقارنة بالموسم الماضي، فقد تأثرت بعض المساحات المنتجة هذا الموسم بظاهرة الصقيع المتأخر مع نهاية شهر أفريل من السنة الجارية، في ذروة الازدهار، لاسيما على مستوى مناطق لمصارة وشيليا وظاهرة بالتناوب التي تميز الزراعة الكلاسيكية والإجهاد المغذي، فيما تم تسجيل مليون و800 قنطار الموسم الفارط، بمساهمة قدرها 34 بالمائة من الإنتاج الوطني خلال سنة 2023، بـ 5347210 قناطير وبقيمة إنتاجية تقدر بـ 39 مليار دج .
وسمح انتشار شعبة التفاح لعدة بلديات، بتوفير اليد العاملة المقدر عددها  بـ 16000، فيما ارتفع عدد منشآت التخزين إلى 44 غرفة تبريد بسعة إجمالية تقدر بـ 26500 متر مكعب مع تجسيد سوق الجملة للتفاح، استفادت منه بلدية بوحمامة في إطار البرنامج التكميلي  للتنمية الذي أقره رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، للولاية، فيما تقدر المساحة المغطاة بشبكة ضد البرد، بـ 3134 هكتارا، ما يعادل 53 بالمائة من المساحة الإجمالية، مع تسجيل 2 تعاونيات فلاحية مختصة، منها تفاح بوحمامة والأوراس لإنتاج التفاح.
5468 هكتارا مساحة منتجة بين أصناف مبكرة وموسمية متأخرة 
وتوقع خلال الموسم 2023/2024، بالنسبة للأصناف المبكرة، إنتاج 93600 قنطار من التفاح في بلدية بوحمامة، على 312 هكتارا مساحة منتجة و 44600 قنطار في شيليا بمساحة تقدر بـ 116 هكتارا و40700 قنطار من 107 هكتارات ببلدية لمصارة و19300 قنطار من 49 هكتارا بيابوس، أما ببلدية تاوزيانت، فمن المتوقع إنتاج 12750 قنطارا بمساحة تقدر بـ 85 هكتارا و9800 قنطار بالرميلة على مساحة 70 هكتارا و 2100 قنطار بمساحة 15 هكتارا في بلدية قايس و4400 بـ 40 هكتارا في طامزة و7600 قنطار بـ 76 هكتارا بالحامة.
كما أنه من المتوقع أن تنتج مساحة 18 هكتارا ببلدية أنسيغة 1800 قنطار و10 هكتارات ببغاي 300 قنطار وإنتاج 350 قنطارا بششار بمساحة 6 هكتارات و2800 قنطار بـ 40 هكتارا مساحة منتجة، مع إنتاج 70 قنطارا من مساحة 1 هكتار بكل من بلديتي جلال والولجة، بإجمالي قدره 242250 قنطارا بـ946 هكتارا مساحة إجمالية منتجة. 
أما في ما يخص الأصناف الموسمية والمتأخرة، فمن المتوقع إنتاج 600200 قنطار في بوحمامة، بمساحة 1768 هكتارا و 284000 قنطار في شيليا بـ 660 هكتارا و230000 قنطار بـ 606 هكتارات في لمصارة وكذلك 109000 قنطار بـ 280 هكتارا في يابوس و62000 قنطار بـ 282 هكتارا في تاوزيانت وببلدية الرميلة إنتاج 39000 قنطار على مساحة 229 هكتارا و7500 قنطار بـ 53 هكتارا مساحة منتجة في قايس و17500 في طامزة على مساحة 100 هكتار و17600 قنطار بـ 110 هكتارات بالحامة و11200 قنطار بـ 70 هكتارا بأنسيغة و4800 قنطار بـ 30 هكتارا في بغاي وببلدية ششار، إنتاج 1680 قنطارا بـ 24 هكتارا مساحة منتجة و21 ألف قنطار في خيران بـ300 هكتار و 350 قنطارا من مساحة منتجة مقدرة بـ 5 هكتارات في كل من بلديتي جلال والولجة، على مساحة إجمالية قدرها 1513180 قنطارا ومساحة تقدر بـ 4522 هكتارا. 

20092408
صنف «قولدن ديليسيوز» يحتل الصدارة بـ62 بالمئة
ومن أهم أصناف التفاح المتواجدة على مستوى ولاية خنشلة، «قولدن ديليسيوز»، الذي يحتل الصدارة بنسبة 62 بالمائة، ثم 16 بالمائة لصنف روايال وتوب راد بنسبة 15 بالمائة و4 بالمائة لتفاح ستار كريمسون و 0.5 بالمائة لصنف التفاح شاردن، إضافة إلى 2.5 بالمائة من الأصناف الجديدة، حيث بدأت عملية جني التفاح، منتصف شهر أوت وذروة الجني منتصف سبتمبر، لتكون نهاية الجني نهاية أكتوبر وبداية شهر نوفمبر المقبل.
وعن أبرز العوائق التي تواجه شعبة التفاح، الإجهاد المائي وانخفاض مستوى المياه الجوفية ومحدودية قدرات التخزين وغياب وحدات التوضيب وكذلك غياب وحدات التحويل لتثمين المنتج غير القابل للتسويق ونقص نسبة التغطية بالشبكة الواقية ضد البرد المقدرة بـ 53 بالمائة. 
120 منخرطا في الزراعة المكثفة مع الشريك البولندي
وأكد رئيس تعاونية التفاح بوحمامة، ياسين ناصري، تسجيل 170 منخرطا في الزراعة المكثفة على مساحة 300 هكتار، نظرا لأهميتها بعد أن تم إدخالها بمناطق إنتاج التفاح في خنشلة، تبسة وباتنة، خاصة مع بداية موسم سنة 2021، من خلال عقد اتفاق شراكة مع المتعامل البولندي «آرنو غروب» في إطار بروتوكول شراكة «رابح رابح « وذلك تحت إشراف من مهندسين بولنديين، من خلال أيام دراسية ميدانية خلال كل فترات الموسم، استفاد منها منخرطو التعاونية، لمناقشة مختلف النقاط التي تتعلق بالمشاكل التقنية للغراسة وكذلك كل ما يتعلق بعملية تقليم أشجار المكثف الحديث، بمعدل إنتاج يبلغ في الهكتار في العام الثاني، 130 قنطارا ويصل في العام الثالث إلى 300 قنطار، مع توقعات ببلوغ ذروة الإنتاج في العام الرابع والخامس بـ600 قنطار في الهكتار، كما تم إبرام اتفاقية شراكة مع جامعة عباس لغرور بخنشلة والمشاركة في تكوين فوج ماستر مهني في التفاح وبداية توظيف المتخرجين من الجامعة فوج ماستر وإدماجهم في المهنة بداية من التعاونية، حيث أن الزراعة المكثفة تدخل تدريجيا في نشاط استثمار التفاح، لتتوسع في سبع ولايات قابلة لإنتاج التفاح، مدعومة بتقنيات حديثة من المتعامل البولندي « آرنو»، زائد الإدماج المهني للمتخرجين في شعبة ماستر تفاح بجامعة خنشلة، الذي توج بتوظيف متخرجين أبناء فلاحين، بتوفير لهم الاحتكاك بالخبرة البولندية في إنتاج التفاح والتي تعتبر الأولى في أوروبا في المجال، بإنتاج يفوق 70 مليون قنطار سنويا.
مرافقة ودعم الفلاحين المنتجين
واستفاد منتجو التفاح بولاية خنشلة، من مرافقة ودعم من الدولة للرفع من قدرات الإنتاج وتطوير المستثمرات الفلاحية، من بينها مستثمرة بركاني محمد وأبناؤه بمنطقة تاعيشومت وجعرير والزري، التي تقدر مساحتها  الإجمالية بـ 54 هكتارا، منها 36 هكتارا من الأشجار المثمرة، 30 هكتارا من التفاح و6 هكتارات من الإيجاص وكذا 15 هكتارا من الحبوب، بعتاد فلاحي متمثل في 6 جرارات ولواحقها ونقاط المياه بـ 5 آبار عميقة مجهزة و 3 مجمعات مائية.
 فيما تجسدت مرافقة الدولة في الري بالتقطير 20 هكتارا وتجهيز بئرين عميقين وكذا شبكة حماية من البرد 5 هكتارات و2 أحواض مائية ترابية بعمق 15000 م مكعب، و قرض التحدي 15 هكتارا شبكة الحماية من البرد وغرفة التبريد 2000 متر مكعب ووحدة تغليف بـ 14 يدا عاملة دائمة و20 موسمية، ليتم العمل على تجسيد الآفاق المستقبلية التي تتعلق  بتوسيع مساحات الأشجار المثمرة والرفع من قدرات التخزين. 
شعبة التفاح تستقطب 16 ألف يد عاملة 
من جهته أكد والي خنشلة، يوسف محيوت، تسطير هدف للوصول إلى 50 بالمائة للمساهمة في تغطية الحاجيات من منتوج التفاح على المستوى الوطني، بعد أن وصلت حاليا مساهمة الإنتاج الولائي لفاكهة التفاح  وطنيا، إلى نسبة 34 بالمائة من المنتوج العام  وذلك في ظل تدعيم السلطات المركزية لهذه الشعبة، من خلال مرافقة المستثمرين، خاصة وأن عدة مشاريع استفادت منها المنطقة، منها ما يدخل ضمن البرنامج الاستعجالي الذي أقره رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، خلال زيارته نهاية شهر ماي من السنة الجارية، خاصة ما يتعلق بإنجاز الحواجز المائية تدعيما لفلاحي المنطقة، مثمنا العدد الكبير لليد العاملة الذي وفرته شعبة التفاح والذي وصل إلى 16 ألفا، الأمر الذي اعتبره مشجعا لبذل جهود أكبر من أجل تطوير الشعبة وتشجيع التنافس بين الفلاحين لتوسيعها إلى مختلف بلديات الولاية.
 وفي رده على انشغالات الفلاحين المطروحة والتي تمحورت أساسا حول إنشاء الحواجز المائية والمسالك الفلاحية والدعم بشبكات الحماية من البرد، أكد الوالي أنه سيتم التكفل بمختلف الانشغالات بعد دراستها ضمن البرنامج التكميلي الاستعجالي، مبرزا الدور الكبير الذي يقوم به الفلاحون ومجهوداتهم، خاصة في ما يتعلق بإدخال تقنيات جديدة في شعبة التفاح وتنويع الإنتاج من أجل الوصول إلى الأهداف المسطرة برفع الإنتاج وتجاوز 2 مليون قنطار العام المقبل.
ك. ر

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com