انطلقت، نهاية الأسبوع، بميلة، أشغال استعجالية لحماية القطاع المحفوظ بالمدينة القديمة في ميلة، فيما تتواصل أشغال ترميم مسجد سيدي غانم أو كما يعرف بمسجد أبي المهاجر دينار.
وأشرفت السلطات المحلية، بالمدينة القديمة في بلدية ميلة، على إعطاء إشارة أشغال الشطر الأول من العملية الاستعجالية للحفاظ على القطاع المحفوظ للمدينة العتيقة، وإعادة الاعتبار له قبل تفعيله وإدراجه بقوة ضمن المسالك السياحية بالولاية، وحسب القائمون على قطاع الثقافة والفنون المحلية، فقد رصدت للعملية من قبل الوزارة الوصية مبلغ 20 مليار سنتم، لتنفيذ الأشغال الاستعجالية وحماية منازل وجدران المدينة من السقوط.
وبالمناسبة دعا والي الولاية، مصطفى قريش، الأساتذة المختصين في التاريخ وعلم الآثار للمساهمة في التنقيب في جوانب ميلة الضاربة في أعماق التاريخ والتي مازالت مجهولة قصد إبرازها للسياح والزائرين وعموم المواطنين بوصفها مورثا قيما للشعب الجزائري، كما استغل الوالي فرصة وقوفه على بقايا منزل عائلة أبو المخابرات الجزائرية عبد الحفيظ بوالصوف ليطالب ورثة العائلة بتمكين الدولة من القيام بأشغال ترميم المسكن وإعادة الاعتبار له قبل تحويله لمتحف يزار وتحفظ فيه الكثير من وثائق وتحف وشواهد ثورة التحرير .
وبذات المنطقة، عاينت السلطات المحلية، الأشغال الجارية لترميم ودعم تمتين هيكل مسجد سيدي غانم، أول مسجد بالجزائر، والتي رفعت الوزارة الوصية الغلاف المالي المرصد للعملية إلى 22 مليار سنتم فقد انطلقت أشغال هذا الشطر من العملية، مع مطلع السنة الجارية وتدوم 27 شهرا بمقابل مالي يقارب 14 مليار سنتيم، فقد كشف القائمون على العملية أنهم يتعاملون بحذر شديد لدى إنجازهم للأشغال بالنظر لمكانته التاريخية التي تحتاج للتعمق أكثر لمعرفة وتحديد الحقب التاريخية التي مرت عليه.
وتلبية لمطالب سكان المدينة القديمة التي عبر عنها ممثلو السكان بعين المكان للوالي أمر هذا الأخير بتخصيص مبلغ مالي لإصلاح حال شبكة الإنارة العمومية، قبل أن يتم التكفل بها بصورة نهائية ضمن العملية الكبرى الهادفة لإعادة الاعتبار للمدينة القديمة ككل.
مكي.ب
