بدأت محافظة الغابات بقالمة، عملية واسعة للتتبع و إحصاء حيوان الأيل البربري بغابات بني صالح، حيث توجد محمية وطنية بها عدة أنواع من الحيوانات و النباتات تشكل عصب التنوع البيئي بالمنطقة.
و قالت المحافظة بأن عملية الإحصاء تشارك فيها عدة هيئات و كوادر ذات صلة بقطاعات البيئة و الثروة الحيوانية و الغابية، بينها محافظ الغابات بولاية الطارف و محافظ الغابات بولاية عنابة، و رؤساء مصالح من محافظات الغابات بالولايات المجاورة، و مدير الفلاحة بقالمة و جمعية الصيادين، و باحثين من 5 جامعات بشرق البلاد.
و قد تمت عملية التتبع و الإحصاء ليلا لمعرفة التعداد السنوي لهذا الحيوان النادر و ذلك عن طريق سماع النزيب و هي تقنية تسمح بالتمييز بين الأصوات التي يرسلها كل فرد من القطيع و هو يشبه البصمة الصوتية.
و عقب عملية الإحصاء نظمت محافظة الغابات بقالمة يوما دراسيا حول ثروة الأيل البربري بمحمية بني صالح، شاركت فيه عدة هيئات بينها جامعة 8 ماي 1945 بقالمة، التي تربطها اتفاقية تعاون و شراكة مع قطاع الغابات، حيث مثلها نائب عميد كلية علوم الطبيعة و الحياة وعلوم الأرض والكون.
و تناول اليوم الدراسي إيكولوجيا الأيل البربري و التنوع البيولوجي، تحت إشراف الباحث فرانسيسكو ايرادور، من جامعة براغ بالجمهورية التشيكية، ضمن برنامج التعاون الجامعي ايراسموس، إلى جانب أساتذة وباحثين من جامعة 8 ماي 1945 بقالمة، و ممثلين عن مركز الصيد البري بزرالدة، و المديرية العامة للغابات و محافظات الغابات لولايات الطارف، سوق اهراس و عنابة، عن طريق تقنية التحاضر عن بعد، إلى جانب فيدرالية الصيادين و المفتشية البيطرية و مكتب للدراسات.
و تبذل جهودا حثيثة لتنمية ثروة الأيل البربري بالمحمية الطبيعية بني صالح، من خلال توفير البيئة الملائمة للاستقرار و التكاثر، و محاربة الصيد المخالف للقانون، و الحد من الحرائق التي تعد من بين الأسباب الرئيسية التي أدت إلى تقلص أعداد هذا الحيوان النادر، و المفيد للتوازن و التنوع البيولوجي، بواحدة من أشهر الغابات بشرق البلاد، و أكثرها تنوعا و ثراء بالحيوانات و الطيور و النباتات و التربة و المياه.
فريد.غ