أنهت جامعة باجي مختار بعنابة، تجهيز القطبين الجامعيين سيدي عمار والبوني، بكاميرات مراقبة ذات نطاق 360 درجة، تم تثبيتها بالمداخل والمخارج والأقسام البيداغوجية والمدرجات ومختلف الملحقات، بتغطية شاملة تضمن تأمين الطلبة والأساتذة والعاملين بالجامعة وحماية المنشآت والتجهيزات البحثية الموجودة في مخابر البحث العلمي.
وحسب إدارة الجامعة، فسيتم تعميم نظام الكاميرات عبر جميع الأقطاب الجامعية الأخرى، بكل من جامعة سيدي عاشور المختصة في العلوم الاقتصادية والتسيير وكلية الطب القريبة من المستشفى الجامعي ابن رشد وجاء الشروع في تجهيز مختلف المعاهد والكليات بكاميرات المراقبة، لرفع مستوى وكفاءة تأمين وحماية الحرم الجامعي والحد من بعض المحاولات التي تحدث والتي تتعلق بالتخريب العمدي للمرافق والتجهيزات وكذا السرقة،وحتى الاعتداء على الطلبة والأساتذة.
كما رافقت عملية وضع نظام الكاميرات حيز الخدمة، تجهيز مبنيين مزودين بالتكنولوجيات الحديثة، تجسيدا لإستراتيجية الجامعة من الجيل الرابع .
ويرتقب حسب إدارة الجامعة، تجسيدا لإستراتيجية وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، ربط جميع الإقامات الجامعية هي الأخرى، بكاميرات المراقبة، لوضع حد لحوادث السرقة التي تقع على مستوى المطاعم الجامعية وتمكين نظام الفيديو من حل أي قضية تقع داخل الإقامات والمتعلقة بالسلامة الجسدية للطلبة والعمال على حد السواء، بالإضافة إلى ظاهرة تسلل الغرباء داخل حرم الإقامات.
وفي سياق متصل، شرعت مصالح ولاية عنابة،في تنفيذ مخطط جديد للنظام الولائي للمراقبة بواسطة الفيديو، يتضمن توسعة شبكة كاميرات الحماية، لتشمل المدينة الجديدة بن مصطفى بن عودة ذراع الريش وكذا نقاط جديدة على مستوى مدينة عنابة وضواحيها، خاصة بالطرق السريعة ومداخل ومخارج البلديات الكبرى على غرار البوني، سيدي عمار، الحجار وبرحال وكذا الشريط الساحلي.
وحسب مصالح الولاية، فإن مشروع تركيب نظام المراقبة عن طريق الفيديو وكاميرات الحماية، جاهزة للانطلاق على مستوى المدينة الجديدة ذراع الريش، بعد رسم مخطط التركيب وإجراء الدراسة التقنية ومسح جميع المحاور التي سيتم تجهيزها بكاميرات الحماية، خاصة بالمداخل الرئيسية للمدينة وكذا الشوارع الكبرى، كما سيمس المشروع جميع الحصص، خاصة البعيدة عن مقرات الدرك والشرطة، حتى يتسنى توفير حماية كاملة للمواطنين وممتلكاتهم، مع تسجيل عدة عمليات اعتداء في الفترة الأخيرة،حيث تم التصدي لها والتوصل لهوية العصابات، منها التي تستهدف العمارات السكنية الجاهزة للتوزيع وسرقة محتوياتها من كوابل الكهرباء والهاتف وحتى الأنابيب النحاسية للغاز.
وحسب الدراسة التقنية، فسيتم تعميم كاميرات المراقبة عبر 5 بلديات، بعد تجميد المشروع في فترة سابقة، عن طريق تركيب وتثبيت 500 كاميرا بالطرقات الرئيسية، في كل من ذراع الريش، البوني مركز وحي سيدي سالم، شطايبي، عين الباردة، سرايدي، حيث أعطيت الأولية للبلديات السياحية التي تستقبل المصطافين والسياح من خارج الولاية، لتسهيل تأمينهم والسهر على راحتهم.
وجاء استئناف مشروع توسعة كاميرات المراقبة، وفقا لذات المصادر، بعد تجاوز العراقيل التي واجهت مد شبكة الألياف البصرية على مسافة 836 كلم عبر الولاية.
ومع ارتفاع نسبة التغطية بشبكة الألياف البصرية، ستسهل عملية ربط مختلف وحدات الأمن الحضري وأمن الدوائر ومركز الدرك الوطني بشبكة كاميرات المراقبة.
وقد تم في الشطر الأول من المشروع، تركيب 743 كاميرا من أصل 1393 مبرمجة، بنسبة تقدم للأشغال بلغت 53.34 بالمائة، دخلت منها الخدمة 467 كاميرا، بنسبة 62.85 بالمائة والتي انتهت بها عملية التركيب على مستوى الشوارع الرئيسية وسط المدينة والمداخل والمخارج وكذا الشريط الساحلي وتم تعزيز هذه النقاط بكاميرات إضافية كأولوية والتركز على المحاور الإستراتيجية.
وجاء مشروع توسيع تركيب كاميرات المراقبة، بطلب من المصالح الأمنية، بعد أن ساهمت شبكة الكاميرات المثبتة في عدة محاور، سواء بالطرقات الرئيسية أو المحولات وحتى بالأحياء، في حل عدة قضايا، منها جرائم القتل والسرقة والمتاجرة بالمخدرات، عن طريق استغلال أشرطة الفيديو المسجلة عبر الكاميرات، لربطها بمحيط مصرح الجريمة ومسار تنقل المشتبه فيهم.
وحسب مصالح أمن ولاية عنابة، فقد سجلت وحداتها في إطار المتابعة الآنية للأحداث من داخل قاعة العمليات وكذا استغلال أنظمة الحماية بواسطة الفيديو المنصبة عبر قطاع الاختصاص، بالتنسيق مع الوحدات العملياتية العاملة في الميدان، خلال شهر أوت 2024، 5958 تدخلا، من بينها 348 تدخلا متعلقا بقضايا حيازة المخدرات والمؤثرات العقلية، 410 تدخلات متعلقة بقضايا السرقة، محاولة السرقة، محاولة اقتحام محل، 93 تدخلا متعلقا بقضايا إنشاء حظائر سيارات دون رخصة و 826تدخلا متعلقا بتسهيل الحركة المرورية.
حسين دريدح