أكّدت مديرية الموارد المائية بولاية برج بوعريريج، في اجتماع تقييمي انعقد، عشية الاثنين الماضي، بمقر الولاية، على قرب استلام أغلب العمليات والمشاريع المسجلة في البرنامج الاستعجالي، لمجابهة أزمة الجفاف وشح الموارد المائية، كاشفة عن بلوغ نسب الأشغال حوالي 90 بالمائة، كمعدل عام، في حين تشهد مختلف الورشات نسبا متفاوتة، مشيرة إلى أن البرنامج يشمل 15 عملية تضم 150 حصة موزعة عبر كامل تراب الولاية.
وشدد والي برج بوعريريج، في الاجتماع التقييمي الذي ترأسه، على ضرورة تسريع وتيرة الأشغال، لاستلام المشاريع في أجالها، فضلا عن تذليل جميع العقبات والعوائق التي تسببت في تأخر بعض المشاريع، لاسيما ما تعلق منها بمشكل الاعتراضات من قبل ملاك الأراضي على تمرير مختلف الشبكات وانجاز المنشآت بملكياتهم، بعد متابعته للعرض المفصل حول وضعية مشاريع قطاع الموارد المائية، سواء المتعلقة بالبرنامج الاستعجالي أو البرامج العادية بمختلف مصادر التموين، الجاري إنجازها والأهداف المسطرة لتطوير وتدعيم حصص الساكنة من المياه عبر تراب الولاية.
وقبل الشروع في عرض وضعية مشاريع القطاع، ذكر الوالي بالأهمية البالغة لملف الموارد المائية لدى المواطن، موجها جملة من التوجيهات العامة، التي تخص سير أشغال المشاريع وإنجازها، مبرزا أهمية العمليات المسجلة في البرنامج الاستعجالي، الذي سجل خصيصا لتدارك النقائص وتغطية العجز على مستوى التجمعات السكانية والبلديات المتضررة، إذ وضع على رأس الأولويات، حيث مازال في طور الانجاز ويرتقب استلزم أغلب العمليات في القريب العاجل، بعدما بلغت نسبة الانجاز مراحل متقدمة ويتعلق الأمر بانجاز قنوات التوصيل والضخ، لتدعيم حصص المياه لساكنة قرى الفج، الزلايجة، قبور الرحمان، معازة، المجاز على مستوى بلدية العش في الجهة الجنوبية للولاية، بالإضافة إلى انجاز قنوات الضخ والجر والتوزيع، وانجاز محطة ضخ وخزان بسعة ألف متر مكعب، وتدعيم بلدية القصور ابتداء من محطة الضخ بمخمرة.
وبخصوص عمليات تجديد الشبكات، التي تم عرضها في ذات الاجتماع،فتمثلت في توسيع وتجديد شبكات توزيع المياه عبر الولاية،وتوسيع وتجديد شبكة المياه لمراكز بوشقوف، الخربة، رأس العين، ببلدية خليل وعلى مستوى قرية عين السلطان ببلدية مجانة، بالإضافة إلى تجديد شبكة المياه لقرى الفيران، الكحايل، الشرارحة، الشواقرية ببلدية أولاد دحمان.
و زيادة على هذا، أشارت المديرية الوصية إلى تسجيل عمليات لانجاز منشآت ضخ وتخزين جديدة واقتناء التجهيزات الالكتروميكانيكية والهيدروليكية وانجاز خزان مائي بسعة ألف متر مكعب، وقنوات النقل ببلدية العش، مع تدعيم قرية بلهوشات انطلاقا من محطة الضخ بعين الترك.
كما تم التطرق في ذات الاجتماع، إلى النقاط الأخرى الخاصة بالبرنامج العادي بمختلف مصادر التمويل والمتعلقة بمشاريع التزويد بالمياه الصالحة للشرب، وإنجاز شبكات التطهير، وحماية المدن من الفيضانات، أين وجه الوالي تعليمات شدد فيها على ضرورة الإسراع والتقدم في نسب الانجاز والوقوف على المتابعة الدائمة لورشات المشاريع من قبل رؤساء الدوائر ورؤساء الفروع التقنية، تفاديا للوقوع في أي تعطل أو تأخر أو مماطلة من قبل مؤسسات الإنجاز، كما دعا إلى التنسيق بين مختلف المصالح، سيما في ما يخص الجوانب المالية لتجسيد المشاريع في أسرع الآجال والانتهاء من المرحلة الإجرائية لتمويل المشاريع،منبها إلى ضرورة بذل جهود إضافية للإسراع في تجسيد العمليات والمشاريع التي تأخر انطلاقها، بسبب وجود معارضات من طرف ملاك الأراضي، خاصة تلك المتعلقة بإنجاز الخزانات ومحطات الضخ، وتقييم المشاريع ووضع رزنامة قريبة الآجال، للشروع في استلامها، ووضع الحصص والمشاريع المنتهية حيز الخدمة مرحليا وتدريجيا، مع دعوة وإلزام المقاولات بالإسراع في الأشغال لتسليم المشاريع في آجالها القانونية.
ع/بوعبدالله