شدد والي المسيلة، نجم الدين طيار، نهاية الأسبوع، على ضرورة منح الأولوية للأحياء الشعبية القديمة، على غرار لاروكاد وقرفالة والمويلحة وغزال بعاصمة الولاية، في الاستفادة من مختلف العمليات التنموية، خصوصا مشاريع التحسين الحضري والإنارة العمومية. الوالي وخلال اجتماع مجلس مدينة المسيلة، أصر على الاهتمام أكثر بهذه الأحياء القديمة والتي لم تنل حقها من التنمية وقدم توجيهات للسلطات المحلية للبلدية، بتوجيه نظرتها بالتكفل الأمثل بسكان الأحياء المذكورة وبفعالية، حتى تتخلص من المشاكل اليومية التي تعاني منها، خصوصا في ما يتعلق بنقص أو انعدام الإنارة ليلا وغياب التهيئة الحضرية ومن ذلك وضع مجاري مياه الأمطار والتي على ديوان المياه المستعملة الشروع في إحصاء احتياجات المدينة من المجاري. مؤكدا على وجوب أن تكون خدمة المواطن المسيلي، الانشغال الوحيد لجميع القائمين على شؤون مجلس المدينة، محذرا من مغبة عرقلة مشاريع الدولة، حيث اتهم في هذا الشأن بعض الأطراف بمحاولتها تعطيل المشاريع التنموية، لاسيما مشروع السد الأخضر، من قبل البعض الذين ادعوا ملكيتهم لمساحات تدخل ضمن دائرة المشروع الذي يعتبر استراتيجي للدولة، موضحا بالقول «أن كل من يملك وثائق تثبت ملكيته لهذه الأراضي، يقدمها وإلا فمن غير الممكن الاختفاء وراء هذه الادعاءات لتعطيل برامج التنمية». وواصل مسؤول الهيئة التنفيذية قائلا «لابد من غلق جميع المشاريع في آجالها المحددة وعدم التسامح مع أي تأخير أو الانحراف عن نوعية الأشغال». من جهته رئيس دائرة المسيلة ولدى تقديمه حوصلة عن مدى تقدم الأشغال في مختلف العمليات التنموية بالمدينة، أكد على استفادة البلدية من غلاف مالي قدره 110 ملايير سنتيم لعام 2024، بما مجموعه 76 عملية، فيما تم الانتهاء من 50 بالمائة من هذه المشاريع ودخولها حيز الخدمة، كما جرى غلق جميع عمليات سنة 2023. فضلا عن تخصيص ميزانية إضافية بـ 7 ملايير سنتيم للإنارة العمومية، تمس جميع الأحياء والشوارع الرئيسية، بعد أن تم قبل هذا، تغطية ما يعادل 650 كلم من مسافة الإنارة العمومية سابقا.
فارس قريشي