أشرف المكتب الولائي للفيدرالية الجزائرية للمصدرين بخنشلة، مساء أول أمس، على تصدير أول شحنة من فاكهة العنب من ولاية بومرداس، نحو دولة تونس، بكمية تقدر بـ 18 طنا من أصل 36 طنا مقسمة على دفعتين، لتتبعها عمليات تصديرية أخرى قريبا، تشمل عدة منتجات، منها البصل إلى دولة موريتانيا والتمور إلى الهند وبنغلاديش وكذلك الاسمنت إلى إسبانيا، في إطار الإستراتيجية المسطرة من أجل ترقية الصادرات خارج المحروقات وتنويع مصادر الدخل
وكشف نائب رئيس الفيدرالية الجزائرية بخنشلة ومسير مؤسسة تصدير، مسعودي النوي، في تصريح خص به النصر، أنه تم تصدير كمية تقدر بـ 18 طنا من فاكهة العنب من ولاية بومرداس، إلى دولة تونس برا عبر المعبر الحدودي لولاية سوق أهراس، من طرف المصدر «بديار لخميسي» من ولاية خنشلة، على أن تتبعها الشحنة الثانية المقدرة بـ18 طنا والمبرمجة يوم الأحد المقبل، بكمية إجمالية تقدر بـ 36 طنا وبقيمة مالية تقدر بـ 14400 دولار، بمعدل 7200 دولار لكل شحنة .
وأكد المسؤول، أن المكتب الولائي سيشرف الأيام القليلة المقبلة، على عمليات تصديرية تشمل توجيه عدة منتجات إلى مختلف الدول، منها 20 طنا من البصل من ولاية خنشلة إلى دولة موريتانيا وأزيد من 300 طن من منتوج التمور من ولاية بسكرة، إلى الهند وبنغلاديش، إضافة إلى عملية مهمة مبرمجة تخص تصدير مادة اسمنت البناء إلى دولة إسبانيا ضمن اتفاقية مبرمة، بتوجيه أكياس بوزن 50 كلغ، بقيمة مالية تقدر بـ 8 ملايين دولار، ضمن عقد عمل مع مؤسسته الخاصة بالتصدير.
وأوضح محدثنا، أنه تم تسجيل تطور ملحوظ في مجال تصدير منتجات ذات جودة ونوعية رفيعة، سمحت للمتعاملين الاقتصاديين بالتموقع في السوق الخارجي، تحت إشراف مكتب خنشلة، الذي يستقبل يوميا الراغبين في الانخراط من مختلف ولايات الوطن، من أجل التصدير، حيث يتم العمل التنسيقي لتوجيههم ومرافقتهم في كل المراحل التي تمر بها العملية، إلى غاية تسويق المواد في الأسواق الخارجية في ظل الدعم المقدم من الدولة لمرافقة المتعاملين الاقتصاديين الخلاقين الثروة وتذليل الصعاب في المجال، الأمر الذي مكن من تسجيل ديناميكية كبيرة وانتعاشا في النشاط مقارنة بالسنوات الماضية، حيث تم، مؤخرا، الاتفاق مع عدة دول، من أجل تصدير منتجات، بعد أن تم عرض عينات منها ونالت إعجابهم وجعلت الطلبات تتزايد عليها، لتضاف إلى 14 عملية تصديرية تم تجسيدها خلال السداسي الأول من السنة الجارية، لـ 600 طن من المواد، منها 90 بالمائة فلاحية من أجود أنواع المنتجات من فلاحي صحراء النمامشة ببلدية بابار جنوب ولاية خنشلة و 10 بالمائة من مواد البناء، منها الحديد والاسمنت.
وأكد رئيس المكتب الولائي للفيدرالية الجزائرية للمصدرين بخنشلة، رابح مرداسي، في تصريح للنصر، النتائج الإيجابية التي تم تجسيدها في الميدان، الأمر الذي جعل المكتب الولائي وجهة للمصدرين والمتعاملين الاقتصاديين من مختلف ولايات الوطن وحتى يتم تلقي اتصالات من خارج الوطن، مرجعا ذلك إلى النشاط المكثف والجهود المبذولة من طرف مسؤولي المكتب، بالتنسيق مع الهيئات المعنية والشركاء الفاعلين، من خلال إرساء ثقافة التصدير لدى المتعاملين الاقتصاديين بدعمهم وتحديد الصعوبات ومعالجة العراقيل التي تواجههم ومرافقتهم، خصوصا في ما يتعلق بتسهيل الإجراءات الجمركية وتوضيح لهم كل التسهيلات التي وضعت تحت تصرفهم، خاصة منها التسهيلات البنكية والجمركية والضريبية، إضافة على العمل على خلق فرص أعمال مع المتعاملين الأجانب.تجدر الإشارة، إلى أن غرفة التجارة والصناعة شيليا، بالتنسيق مع مصالح الجمارك، نظمت، أمس، على مستوى مقر مديرية التجارة وترقية الصادرات بخنشلة، يوما دراسيا موسوم بــ»شرح مزايا قانون المتعامل الاقتصادي المعتمد» وذلك بحضور متعاملين اقتصاديين ومستثمرين وممثلين عن جمعيات حماية المستهلك والاتحاد الولائي للتجار والحرفيين. كلتوم رابية
