تم، أمس، بقاعة الاجتماعات لولاية جيجل، عرض الدراسة الأولية للقطب الحضري الجديد ببازول في الطاهير، حيث فتح النقاش الموسع بين مختلف القطاعات حول المقترحات المقدمة، إذ أشار مكتب الدراسات، إلى أن الدراسة تهدف لجعله قطبا حضريا جديدا «لا ينام»، يتضمن هياكل تستقطب المواطنين، فيما ذكر الوالي، بضرورة جعله قطبا حضريا بمواصفات تحسن تقديم مختلف الخدمات، على غرار الصحة، هياكل الاستقبال ومرافق رياضية. وأشار ممثل مديرية التعمير، إلى أن القطب العمراني الجديد، جاء لاستقبال البرامج السكنية خلال الخماسي المقبل، حيث تم خلق قطب على مساحة 398 هكتارا، مع اقتطاع وإعادة تصنيف 174 هكتارا من الأراضي الفلاحية، حيث تمت إجراءات الاقتطاع وفق المرسوم التنفيذي رقم 24 - 317 المؤرخ في 29 سبتمبر 2024، المتضمن إلغاء تصنيف أراض فلاحية لإنجاز أقطاب عمرانية، من بينها جيجل وسيحتضن القطب الحضري ما طاقته 23 ألف وحدة سكنية ومختلف التجهيزات العمومية. وقد تم خلال اللقاء، عرض عدة جوانب من الدراسة، حيث أكد الوالي ضرورة إكمال التنسيق مع مختلف القطاعات، مشددا على ضرورة تقديم مقترحات ضمن الدراسة تهم القطاع الصحي والتربية والرياضة ومرافق خدماتية عصرية، مع إمكانية إدخال بعض المرافق السياحية واستقبال زوار الولاية، كون المنطقة تقع بجوار مرافق هامة، على غرار ميناء جن جن ومطار فرحات عباس وبجوار الطريق المنفذ جن جن العلمة وقدم بعض المقترحات خلال النقاش، على غرار رفع عدد المؤسسات التربوية وكذا المرافق الصحية وتخصيص فضاء للاستثمار الخاص في الميدان الصحي، مشيرا إلى أنه في الوقت الراهن، لابد من أخد بعين الاعتبار المشاريع المبرمجة قريبا في قطاع السكن وتثبيت مشاريع التجهيزات تتماشى مع التوسع الممكن حصوله مستقبلا، كما أكد ضرورة إنشاء مناطق نشاطات صغيرة بجوار القطب الحضري، تسمح بتوفير مناصب شغل وتحريك المنطقة من الناحية الاقتصادية. وذكر المسؤول، أنه لابد من العمل بصورة موسعة داخل القطب وخارجه، عبر الربط مع الطرقات الولائية والوطنية والطريق السيار والربط بشبكات المياه، الكهرباء، الصرف الصحي، مع تقديم جميع المقترحات الممكنة في مختلف القطاعات، حيث يجب العمل بصورة مشتركة ضمن فرق وخلال اللقاء القادم، لابد من الوصول لتقديم كافة التصورات والمرور لنزع الملكية والتعويضات في حالة وجودها، لمنع وقوع اعتراضات. وقدم مكتب الدراسات، جانبا من الدراسة الأولية، حيث تم التطرق لمختلف المناطق الموجودة والمرور لمشاريع تهيئة واحتضان البرامج السكنية القريبة، مع الحلول والمقترحات المقدمة لاحتضان مختلف التجهيزات مع تأكدهم من أن الهدف من الدراسة هو جعل القطب الحضري كمدينة «لا تنام» يجمع مختلف النشاطات التي تضمن راحة الساكنين وضمان الحركية التجارية.
ك.طويل