كشفت الأمينة العامة لغرفة الفلاحة لولاية الطارف، عزيزة نصاح، في تصريح خصت به «النصر»، أمس، عن تلقي الموافقة من الجهات المختصة، لإنشاء بنك جهوي للفلاحة والتنمية الريفية بالولاية، بغرض التقرب من الفلاحين وتسهيل وتسريع دراسة ملفاتهم على مستوى الولاية، للحصول على القروض ومختلف الامتيازات وتقديم الدعم وإعانات الدولة عوض تحويل الملفات للدراسة بالبنك الجهوي للفلاحة في ولاية عنابة.
وقالت المسؤولة، بأن فتح هذه المؤسسة المالية من شأنه ربح الوقت والتقليل من متاعب التنقل وذلك بتسهيل الإجراءات والتقرب من الفلاحين والمزارعين في مختلف الشعب، من خلال المرافقة لهم عن قرب، بما فيها التكفل بكل التعاملات والمسائل المرتبطة بطبيعة نشاطهم، ما سيسمح بإعطاء دفع قوي للنهوض بالعملية الفلاحية وتشجيع الاستثمار بالولاية، التي تبقى فلاحية بامتياز، بالنظر لما تزخر به من قدرات ومؤهلات كبيرة ومن ثمة إعطاء القطاع القيمة المضافة بتطوير الاقتصاد الأخضر، للدفع بالاقتصاد الوطني لخلق الثروة ومناصب الشغل وتأمين الأمن الغذائي في شتى المنتجات الفلاحية، خاصة منها المحاصيل الكبرى والصناعية والتحويلية وهذا في ظل ورقة الطريق التي تم تسطيرها محليا للنهوض بمختلف الشعب وتحقيق الأهداف المبرمجة حسب عقود النجــــــــــاعة .
وأعلنت المسؤولة عن استفادة الولاية من مشاريع إنجاز 3 مخازن للحبوب، بسعة إجمالية تقدر بـ150 ألف قنطار، بمعدل 50 ألف قنطار لكل مخزن بكل من بلديات بوحجار، بن مهيدي وعين العسل، للرفع من قدرات التخزين لاستيعاب محصول المنتجين والقضاء نهائيا على مشكلة العجز المسجل في التخزين التي كانت مطروحة وزحمة الطوابير أمام نقاط التجميع التابعة لتعاونية الحبوب، على أن يتم استلام هياكل التخزين قبل انطلاق حملة الحصاد المقبلة، مضيفة من جانب آخر، أن قدرات تخزين الحبوب بالولاية، حاليا، لا تتعدى 680 ألف قنطار موزعة عبر 7 مخازن، منها 5 مخازن تابعة لتعاونية الحبوب والبقول الجافة في عنابة، بسعة 65 ألف قنطار ومخزنين مستأجرين من الخواص بسعة 620 ألف قنطار.
وسجلت المتحدثة، تقدم 483 فلاحا من مصالحها، لسحب البطاقات البيانية الخاصة باقتناء البذور من تعاونية الحبوب والبقول الجافة في عنابة، بما يعادل بذر 4 آلاف هكتار، في الوقت الذي تمت برمجة حرث وبذر 19500 هكتار من الحبوب، خلال الموسم الفلاحي الجاري، بزيادة 500 قنطار عن الموسم الفارط، منها 15 ألف هكتار مخصصة للقمح الصلب، 1600 قنطار للقمح اللين و 2900 هكتار للشعير، مع توقع تحقيق إنتاج من الحبوب يفوق 450 ألف قنطار، بمعدل 20 قنطارا في الهكتار ويفوق معدل الذروة بمستثمرات أخرى، 50 و60 قنطارا في الهكتار.
وأشارت المسؤولة، إلى تحقيق القطاع الفلاحي خلال موسم 2023/2024، لنتائج إيجابية في مختلف الشعب، من خلال الزيادة في قدرات الإنتاج والنوعية، بالشكل الذي سمح بضمان تموين السوق بعديد المنتجات وتسويق الفائض نحو باقي الولايات، فيما احتلت الولاية للمرة الثانية، المرتبة الأولى وطنيا في إنتاج الطماطم، بإنتاج بلغ 4.5 ملايين قنطار، بمعدل تجاوز 1500 قنطار في الهكتار، مع تحكم المنتجين في المسار التقني والوسائل الحديثة لتطوير الشعبة التي تبقى جل أصنافها هجينة بنسبة 100 بالمائة.
وأكدت المتحدثة، أن إنتاج الولاية من الطماطم الصناعية، يبقى يغطي 24 بالمائة من الإنتاج الوطني، من خلال قدرات التحويل التي تضمنها 7 وحدات تحويلية، بطاقة تتجاوز 10 آلاف طن يوميا، وتمت برمجة خلال هذه السنة، توسيع المساحة المخصصة للطماطم الصناعية، بعد التحفيزات التي أقرت للشعبة، ليبقى مطلب المنتجين في مرافقتهم للتوجه نحو التصدير وتسويق الفائض من الإنتاج.
نوري.ح