شرعت مصالح بلدية عنابة، في تهيئة وإعادة تأهيل جميع الملاعب الجوارية التابعة لها على مستوى 5 قطاعات حضرية، حيث تجري عملية وضع وتثبيت التجهيزات المتعلقة بعملية التسييج وتكسيتها بالعشب الاصطناعي، بعد قرابة 10 سنوات على إنجاز هذه الملاعب، ما استدعى صيانتها نتيجة لتدهور وضعيتها، خاصة أرضية الميدان والسياج الخارجي.
وحسب مصالح بلدية عنابة، فقد انطلقت عملية إعادة التأهيل والتهيئة على مستوى 3 ملاعب كمرحلة أولى، مع استكمال إجراءات منح الصفقات لتشمل جميع الملاعب ويتعلق الأمر بكل من الملعب الجواري حي 8 مارس، الملعب الجواري الواجهة البحرية بالمدينة القديمة والملعب الجواري بحي الميناديا.
وقد ساهمت هذه الملاعب في استقطاب الشباب والأطفال، للقيام بعدة نشاطات رياضية وجوارية وتحولها إلى متنفس بالأحياء الشعبية، خاصة في عطلة نهاية الأسبوع وموسم الصيف وحتى ليلا لإجراء مقابلات، كما توفر هذه الفضاءات الرياضية إلى جانب القاعات الرياضية، حلولا لتنمية قدرات المواهب في مختلف التخصصات والرياضات وتقف في وجه الانحراف والفراغ الذي يؤدي إلى استهلاك المخدرات وغيرها من الآفات الاجتماعية.
واستنادا لمصالح البلدية، فقد جاءت عملية ترميم وإعادة تأهيل الملاعب الجوارية، نتيجة لتحصيل مبالغ مالية معتبرة من عملية الكراء لفائدة جمعيات الأحياء والفرق الرياضية التي تتكفل بتسييرها وتضبط برنامج المباريات ومختلف الأنشطة.
وتعمل مصالح البلدية كل مرة، على إطلاق مزايدة لمنح حق الإيجار واستغلال الملاعب الجوارية، عن طريق تمكين المزايدين من دفتر الشروط وبعد تقييم العروض من قبل لجنة فتح الأظرفة، يتم الإعلان عن اسم الفائز بأكبر عرض في المزايدة، لاستغلال الملعب بطريقة قانونية وإمضاء عقود من النوادي غير القادرة على المشاركة في المزايدة وكراء ساعات اللعب بالنسبة لفرق الأحياء الهاوية أو المجموعات الشبانية.
ويتم سنويا طرح تسيير 120 ملعبا جواريا على مستوى إقليم بلديات عنابة والبوني والحجار، التي استفادت منها في إطار صندوق دعم الجماعات المحلية. ويوجد دفتر شروط خاص بمنح استغلال عن طريق إجراء مزايدات مفتوحة بالبلديات، لمنح حق الإيجار للملاعب الموجودة في حيزها الإقليمي لمدة سنة، كما يمنح دفتر الشروط المجال للنوادي الرياضية للمشاركة في المزايدة دون ملف إداري، شريطة حيازة اعتماد ممارسة النشاط من قبل مصالح الولاية والاتحادية التابعة لها.
كما اعتمدت مصالح الولاية، إجراء آخر في حال عزوف المزايدين على المشاركة في العرض، بمنح لجان الأحياء الناشطة في الميدان، صلاحية تسييرها مقابل عقد إداري يحدد كيفيات دفع ثمن الكراء وتلقي المستحقات المالية من الفرق التي تستغل الملعب، كما تلزمها بضمان حمايتها من التخريب والصيانة البسيطة .
واستنادا لمصادرنا، فإن دفتر الشروط المبرم مع مستغلي الملاعب الجوارية، يحدد عدد الحصص التدريبية والمنافسات الكروية التي تجري فوق العشب الاصطناعي للحفاظ عليه وعدم استهلاكه في فترة قصيرة وكذا تمكين مختلف الفرق من أخذ نصيبها في لعب المباريات.
من جهتها مصالح مديرية الشباب والرياضة، تملك ملاعب جوارية هي أيضا بالقرب من المركبات الرياضية، على غرار القاعة متعددة الرياضات، السعيد براهيمي، بالجسر الأبيض وملعب بوزراد حسين وكذا الصفصاف، تستغل من قبل النوادي الرياضية الناشطة في أقسام الجهوي وما بين الرابطات، لإجراء الحصص التدريبية وحتى هي تحتاج لإعادة التهيئة، خاصة أرضية الميدان. حسين دريدح
