علم من مديرية الفلاحة بقالمة بأن مجمعا صينيا للبناء، سيبدأ عمله قريبا بمشروع لبناء محطة لتخزين القمح تتسع لواحد مليون قنطار، بالمزرعة النموذجية نافع مخانشة ببلدية بومهرة، في إطار المساعي الجارية منذ عدة سنوات، للقضاء على العجز المسجل في تخزين المحاصيل الزراعية بالمنطقة.
وقد تلقت المديرية مراسلة من وزارة الفلاحة والتنمية الريفية، تحمل رقم 11004 مؤرخة في 18 ديسمبر الجاري، تعلمها باختيار المجمع الصيني «سي.آر- جي.آل»، لبناء المحطة العملاقة التي يتوقع أن تستوعب نصف ما تنتجه ولاية قالمة من قمح وشعير وبقول ومنتجات زيتية.
وسيعوض المجمع الصيني شركة كوسيدار الوطنية، التي يبدو حسب ما صرحت للنصر مصادر على صلة بالمشروع، أنها تخلت عن المشروع بسبب كثرة المشاريع الكبرى التي تحوز عليها بالمنطقة، بينها مشروع ضخم لبناء خط السكة المنجمي ومشروع جر المياه المحلاة من محطة على الساحل الغربي لولاية الطارف.
وكان وزير الفلاحة والتنمية الريفية قد وضع حجر الأساس لمشروع المحطة العملاقة شهر جويلية الماضي، لكن الشركة الوطنية لم تتمكن من الانطلاق في عملية البناء، واختارت الانسحاب وفسح المجال أمام شركات أخرى، للتنافس على صفقة المشروع، وبداية العمل لتدارك 5 أشهر من التأخر.
وعندما تكتمل مخازن الحبوب الجاري إنجازها عبر مختلف مناطق ولاية قالمة، سترتفع قدرة التخزين إلى أكثر من مليوني قنطار، ولن تكون الولاية بعدها في حاجة إلى خطط لتحويل المحصول كل صيف إلى مخازن الولايات المجاورة، بسبب ضعف القدرات المحلية وتطور الإنتاج الزراعي بين سنة وأخرى.
فريد.غ
