أشرفت أمس، سلطات ولاية الطارف، على عملية ترحيل وإعادة إسكان 80 عائلة من قاطني البناءات الهشة بقرية «سيدي مبارك»، أحد أهم التجمعات السكانية الثانوية ببلدية بن مهيدي. واستفادت العائلات المعنية من التحويل نحو سكنات جاهزة خصصت لهم بحي جديد يقع داخل إقليم ذات البلدية، تتوفر على كل شروط الحياة الكريمة.
وذكر مساعد المدير العام لديوان الترقية والتسيير العقاري لولاية الطارف، رشيد بشاغة في تصريح للنصر، عن تسخير مصالحه كل الإمكانيات المادية والبشرية للتكفل بترحيل العائلات نحو سكناتهم الجديدة في ظروف حسنة، مشيرا في سياق متصل، أن عملية الترحيل التي تندرج في إطار البرنامج المسطر للقضاء على السكن الهش، أشرف عليها مدير السكن وبحضور رئيس دائرة بن مهيدي ومسؤولي وإطارات الديوان، انطلقت حوالي السابعة صباحا بحضور القطاعات المحلية بغرض متابعة ومرافقة عملية الترحيل عن قرب، بما فيها إشراك الخواص والمتعاملين الاقتصاديين وأصحاب مؤسسات الإنجاز، بتسخير وسائلهم من آليات وشاحنات لترحيل السكان ومساعدتهم على نقل أغراضهم المنزلية إلى نحو سكناتهم الجديدة، وهذا وسط فرحة وارتياح العائلات المرحلة التي لم تخف سعادتها بتوديع المعاناة، بانتقالها إلى سكنات عصرية تتوفر بها كل ضروريات الحياة بعد طول انتظار، مثمنين في سياق متصل تكفل السلطات المحلية، بوضعيتهم والجهود المبذولة.
وذكر رئيس دائرة بن مهيدي، أن عملية الترحيل وإعادة إسكان قاطني البناءات الهشة بقرية «سيدي مبارك»، جرت في ظروف حسنة بعد أن تم تجنيد كل الإمكانيات بما فيها إشراك المتعاملين الخواص بوسائلهم المادية والبشرية لإنجاح العملية التي تمت في أجواء هادئة دون أي احتجاجات بعد أن تم إدراج كل العائلات التي شملها الإحصاء الذي قامت به المصالح المعنية، إضافة إلى التحقيقات الميدانية والإدارية والاجتماعية التي قامت بها المفتشية العامة للولاية التي أوكل لها الملف.
وتم فتح سجل للطعون أمام الذين لم تشملهم عملية الإسكان من أجل إحصائهم لدراسة وضعيتهم، طبقا للقوانين السارية المفعول، وتخص الوضعيات على وجه الخصوص أبناء العائلات المرحلين، الذين كانوا يقيمون رفقة ذويهم في نفس البيوت الهشة، التي شرعت الجرافات والآليات في هدمها لمنع استغلالها كمراكز عبور، للحصول على السكن، على أن يتم استرجاع كل الأوعية العقارية التي سيتم على أنقاضها توطين جملة من المشاريع العمومية التي ستعود بالفائدة على السكان، وهذا بعد أن تم مؤخرا ترحيل حوالي 1300عائلة كانت تقطن البيوت الهشة على مستوى الولاية، تم خلالها القضاء على 12موقعا للسكن الهش عبر 10 بلديات مع استرجاع أوعية عقارية هامة، سيتم بها توطين المشاريع السكنية والتجهيزات العمومية.
وكشف مساعد المدير العام رشيد بشاغة، عن التحضير لترحيل وإعادة إسكان عائلات أخرى، حيث تشتغل المصالح المعنية على الملف على قدم وساق من خلال إجراء التحقيقات، للتأكد من الحالات المعنية بالترحيل وإسقاط كل من لا تتوفر فيهم الشروط والعملية شارفت على نهايتها، حيث لم يتبق غير بعض التفاصيل الدقيقة، بعد أن تم نهاية العام الفارط، القيام بعملية ترحيل كبرى مسّت إعادة إسكان 590 عائلة، موزعة عبر 7 مواقع للبناءات الهشة ببلدية شبيطة مختار، ممن شملهم إحصاء سنة 2007، والذي تم إسكانهم نحو الحصة السكنية المخصصة لهم (600) مسكنا.
وأشار ذات المسؤول عن التكفل خلال السنوات الأخيرة، بترحيل وإعادة إسكان أكثر من 5 ألاف عائلة، من قاطني الأحياء الهشة عبر الولاية، مع القضاء على أكبر المواقع التي كانت تشكل هاجسا للسلطات، وبؤر سوداء تشوه الوجه العمراني للولاية، إضافة إلى توزيع أكثر من 15 ألف وحدة سكنية اجتماعية، منها 7 ألاف وحدة، وزعت عبر 10بلديات العام الفارط، فيما ينتظر توزيع 3 ألاف وحدة سكنية قبل نهاية العام الجاري، تعرف الأشغال بها وتيرة متسارعة، منها 700 مسكن سيتم استلامها في غضون الثلاثي الأول، مبرزا في هذا الصدد الجهود المبذولة والقفزة النوعية التي شهدتها الولاية في قطاع السكن، من خلال استلام المشاريع في آجالها، بالشكل الذي انعكس على تحسين الإطار المعيشي للساكنة، والقضاء على أزمة السكن وامتصاص السكن الهش.
نوري.ح