أكد مدير النشاط الاجتماعي لولاية الطارف، حاج عمار عامر، أمس الثلاثاء، في تصريح «للنصر»، تكفل مصالحه بتمويل 5 مشاريع لترقية المرأة الريفية، بقيمة مالية تقدر بملياري سنتيم، من خلال برنامج التنمية الاجتماعية لسنة 2025.
وقال المسؤول، بأن المشاريع المذكورة ستمنح للمعنيين على شكل إعانات مالية مجانا، لتمويل مشاريعهم بما يساوي 400 مليون سنتيم لكل مشروع، على غرار الخياطة والطرز الرقمية، إنشاء المشاتل، تحويل الزيوت النباتية واستخلاص الصابون الطبيعي والنباتات العطرية والطبية، على أن تكون مساهمة المستفيدات بنسبة 10 بالمائة من قيمة كل مشروع تمت الموافقة عليه بعد التحقيقات الاجتماعية التي قامت بها الخلايا الجوارية وهو ما من شأنه أن يجعل من المرأة الريفية المحلية، حسب المصدر، منتجة وتساهم في تطوير بعض الأنشطة التي تسهم في إعطاء القيمة المضافة في محاربة الفقر وخلق موارد الرزق ومحاربة البطالة واستحداث فرص العمل، خاصة وأن الولاية تبقى غنية بالثروات الطبيعية والنشاطات الحرفية الكفيلة بخلق مؤسسات ناشئة للمرأة الريفية، تسهم في تطوير الاقتصاد المحلي وتعود بالفائدة الاجتماعية.
وأعلن المتحدث، عن إطلاق مصالحه لحملة تحسيسية لدعم وتنمية المرأة الريفية في مسار الإنتاج الوطني، من خلال التعريف ببرامج وآليات وزارة التضامن الوطني الرامية إلى مساعدة الأسر المنتجة وترقية مجال المقاولاتية للمٍرأة الريفية، لجعلها أداة فعالة في التنمية وتحسين إطارها المعيشي بعيدا عن الحرمان والتهميش.
كما تم على ضوء هذه الحملة التحسيسية، تفعيل الاتفاقية المبرمة بين وزارتي التضامن الوطني والمؤسسات الناشئة، بغرض التكفل بتمويل المشاريع التي تهدف لترقية المرأة الريفية في مختلف المجالات والنشاطات، بالاستفادة من مزايا دعم الدولة.
وأشار المصدر، إلى أن الحملة مست جل بلديات الولاية وخاصة مناطق الشريط الحدودي، لاستقطاب العنصر النسوي وللاستفادة من البرنامج المخصص لهن لترقيته عن طريق الولوج نحو إستحداث مشاريع تلبي رغباتهن مع المرافقة، نظرا لما تزخر به هذه الجهة من إمكانيات وثروات طبيعية، خصوصا توفر المادة الأولية بحكم الطبيعة الجغرافية وموقع الولاية الجبلي الحدودي الذي يشكل نسبة 64 بالمائة من المساحة الإجمالية، ما يجعلها مخزنا لتوفر المادة الأولية مجانا، على غرار تقطير النباتات الطبية والعطرية واستخلاص وتحويل الزيوت، علاوة على تحويل وتثمين صناعة الحلي وتحويل المرجان.
وكشف مدير النشاط الاجتماعي، عن إطلاق برامج تضامنية بالتنسيق مع الجهات المعنية، لفائدة المرأة الريفية، بالتكفل بتكوينهن في مختلف النشاطات المهنية والحرفية مع المرافقة للاستفادة من برامج دعم الدولة لتمويل مؤسسات المصغرة، خاصة منها الموجهة لترقية هذه الشريحة، لتمكينهن من الولوج إلى عالم الشغل والمؤسسات الناشئة، بما فيها إدماج المرأة الريفية في نشاطات أخرى والاستفادة من فرص التكوين المهني، بفتح فروع عبر المناطق الريفية، بما يتيح لهن الاستفادة من مختلف أنماط التكوين والتخصصات المتوفرة التي تمكنهن من اكتساب المهارات والمؤهلات التي تسمح لهن بخلق مؤسسات مصغرة.
مضيفا بأنه قد تم إطلاق العديد من القوافل المتنقلة الطبية والمحملة بالمساعدات التضامنية، لفائدة الأسر الريفية، على غرار إجراء الفحوصات الطبية وتوزيع الأفرشة والأغطية وغيرها من المساعدات، ناهيك عن توزيع 120 إعانة لفائدة العائلات المتكفلة برعاية المسنين .
وتشير مصالح التضامن الوطني، إلى إبرام اتفاقيات مع مختلف الشركاء والقطاعات والفاعلين، على غرار الفلاحة، السياحة، الجامعة، من أجل ترقية المرأة الريفية وإدماجها في سوق العمل، لجعلها منتجة ومساهمة فعالة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
نوري.ح
