كشفت، أمس، المديرة المركزية لتنمية وترقية الإنتاج الفلاحي بوزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري السيدة لبيض حنان، بعنابة، بأن الدولة وضعت إستراتيجية لغرس 300 ألف هكتار من المحاصيل الزيتية و 220 ألف هكتار من ذرة الحبية في آفاق 2028 .
وأضافت لبيض خلال كلمتها الافتتاحية ضمن فعليات اللقاء التحسيسي الجهوي، حول زراعة دوار الشمس والذرة الحبية، المنظم بفندق سيبوس الدولي بعنابة لفائدة الفلاحين وإطارات القطاع، بحضور مشاركين من 10 ولايات شرقية، أن الأهداف المسطرة لسنة 2025، تتضمن غرس 30 ألف هكتار بالنسبة للذرة الحبية، 8000 هكتار على مستوى الولايات الشمالية و22 ألف هكتار بالولايات الجنوبية، أيضا برمجة غرس 60 ألف هكتار من النبات الزيتية، منها 25 ألف هكتار بالولايات الشمالية والمتبقية بالجنوب.
ودعت المتحدثة، الفلاحين، للانخراط في هذا البرنامج الوطني، لتحقيق الاكتفاء الذاتي والأمن الغذائي وأوردت بأن الهدف من اللقاءات التحسيسية، هو الاستماع لانشغالات الفلاحين ورفعها على المستوى المركزي والإجابة عن مشاكلهم والعمل على حلها تنفيذا لتوصيات وزير الفلاحة، المنفتح على جميع المقترحات والأفكار، حيث أصبحت الزراعات الإستراتيجية، الشغل الشاغل لعدة قطاعات والمرتبطة بالإنتاج وتحويل المواد الفلاحية. وأكدت ذات المسؤولة، ضمان وزارة الفلاحة استقبال إنتاج الفلاحين من المواد الزيتية من قبل شركة التحويل.
وذكرت، لبيض، بأن وزارة الفلاحة أطلقت عدة أيام تحسيسية، حيث تم العمل على مدار العام الماضي 2024، من خلال التنقل لولايات الجنوب مثل أدار، تيميمون، ورقلة، تقرت والمنيعة، حيث تمت مرافقة الفلاحين والمستثمرين والوقوف على زراعة 16 ألف هكتار من الذرة الحبية ودوار الشمس، مع تسجيل تحقيق مردود يقدر بـ 114 قنطارا في الهكتار من الذرة، من قبل أحد المستثمرين، ما يعد انجازا هاما، حسبها، حيث تعول الدولة كثيرا على الولايات الجنوبية لتجسيد هذا البرنامج الإستراتيجي، لما تتوفر عليه هذه المناطق من عقار فلاحي وموارد مائية هائلة، فضلا عن الكفاءات البشرية المؤهلة وأشارت المصدر، إلى تواصل الحملات التحسيسية إلى غاية نهاية شهر فيفري، تحضيرا لموسم 2025.
وذكرت المديرة المركزية لتنمية وترقية الإنتاج الفلاحي، أن اختيار الدولة الاستثمار في زراعة دوار الشمس والذرة الحبية، لم يأت بطريقة عشوائية، بل جاء ضمن جهود السلطات المركزية، التي سجلت استيراد المادتين 100 بالمائة من الخارج، حيث تستهلك الجزائر سنويا ما يفوق 3.9 ملايين طن من الذرة الحبية، بقيمة مالية تقدر بـ 1.6 مليار دولار وهي مواد أساسية ومدخلات تدخل في إنتاج أغذية الأنعام.
وأفادت بأن الظروف السياسية والاقتصادية غير المستقرة عبر العالم، جعلت من الصعب الحصول على هذه المواد في موعدها وحتى بأموال باهظة وباستغلال المقومات الهائلة التي تتمتع بها الجزائر من مساحات شاسعة ومقومات مادية وبشرية، أصبحت الجزائر قادرة على إنتاج هذه المواد محليا وتغطية احتياجاتها، بهدف تحقيق الاكتفاء الذاتي وتقليص من فاتورة الاستيراد.
من جهتها أكدت مديرة المصالح الفلاحية لولاية عنابة، زايدي شيناز، أن مصالحها اتخذت عدة إجراءات لبلوغ الأهداف التي سطرتها وزارة الفلاحة، كمرحلة استباقية لإنجاح الموسم الجديد للزراعات الزيتية، حيث يرتقب غرس 440 هكتارا من السلجم الزيتي و800 هكتار من دوار الشمس.
كما نظمت المصالح الفلاحية، حسب المتحدثة، لقاءات تنسيقية وتحسيسية مع الفلاحين، بهدف إنجاح برنامج الغرس في موعده وفقا للمسار التقني، بعد أن أعطت التجارب السابقة مردودا معتبرا في الهكتار، خاصة على مستوى المزرعة النموذجية بورجيبة في بلدية الحجار.
حسين دريدح