أصيب، يوم أمس ثلاثة أشخاص، في حادث انهيار بناية، نجم عن وقوع انفجار غاز عنيف، وسط مدينة سطيف، مخلفا حالة هلع بين السكان المجاورين والمارة، وحالة استنفار بين مختلف المصالح لتطويق المكان وإبعاد المواطنين عن الخطر، فضلا عن تقديم الإسعافات للمصابين ونقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج، مع مواصلة عملية البحث تحت الأنقاض، بعد تسجيل انهيار شبه كلي للشقة التي وقع بها الانفجار، بالإضافة إلى أضرار مادية جسيمة.
ووفقالما أفادت مصالح الحماية المدنية، بولاية سطيف، في بيان لها، فقد تلقت مصالحها بلاغا بالحادث، المتمثل في وقوع الانفجار في الطابق الثالث من مبنى مكون من قبو، وطابق أرضي وثلاثة طوابق علوية. وقد أدى الانفجار، حسب ذات المصدر، إلى انهيار شبه كلي للشقة العلوية المتكونة من طابقين، حيث تسبب في سقوط الأسقف والجدران الداخلية والخارجية على واجهة المبنى، مع تطاير مخلفات الانفجار، ما خلف إصابة ثلاثة أشخاص، رجلين كانا في الشارع لحظة الانفجار، وأخر كان داخل الشقة وقت الحادث وأصيب بحروق، كما تسبب الانفجار في تحطم شبه كلي لثلاث سيارات سياحية كانت مركونة بالقرب من المبنى، وتضرر الطابق الثاني من البناية. وقد سارعت مصالح الحماية المدنية بسطيف إلى تجنيد فرق متخصصة للتعامل مع هذه الحادثة، حيث تم تسخير ست شاحنات تدخل، وأربع سيارات إسعاف بطواقمها، بالإضافة إلى فرقة الاستطلاع والإنقاذ في الأماكن الوعرة، بإجمالي 40 عنصرا بمختلف الرتب، حيث تواصلت عملية معاينة واسعة النطاق لمكان الحادث وتقديم الإسعافات الأولية للمصابين، والبحث عن أي ضحايا محتملين تحت الأنقاض.
وتشارك في العملية مصالح الأمن، وشركة سونلغاز، ومصالح البلدية، في تنسيق لضمان سلامة المواطنين وتأمين محيط الحادث، كمافتحت المصالح الأمنية تحقيقا لمعرفة الأسباب الدقيقة التي أدت إلى وقوع هذا الانفجار، الذي خلف حالة من الهلع والخوف في صفوف سكان المنطقة. ع/ ب
