كشف مدير النشاط الاجتماعي لولاية أم البواقي، بن حدة فريد، أن تقنيي وكالة التنمية الاجتماعية بمديرية النشاط الاجتماعي وكذا تقنيي الوكالة الولائية للقرض المصغر يواصلون عملية تحسيس المرأة الريفية عبر مشاتي بلديات ولاية أم البواقي، في إطار العمل على تكوين امرأة مقاولاتية تتوجه لعالم الإنتاج ثم التسويق، مضيفا بأن عملية التحسيس تعقبها عملية تكوين حول كيفية إنشاء مؤسسات صغيرة، تحضيرا لمرحلة إنشاء المؤسسات.
وأضاف المتحدث في تصريحه للنصر، أنه وفي إطار الاتفاقية المبرمة بين وزارة التضامن الوطني والأسرة وقضايا والمرأة، ووزارة اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة والمصغرة، باشرت مديرية النشاط الاجتماعي عملية تحسيسية خاصة بالمرأة الريفية القاطنة في المناطق النائية والمعزولة بمرافقة من الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر وكذا مديرية الضرائب، إضافة إلى الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال غير الأجراء «كازنوص».
وأضاف المتحدث بأن العملية التحسيسية ستمس جميع المناطق بولاية أم البواقي عن طريق الخلايا الجوارية التسعة، أين استهدفت خلال الأسبوعين الأول والثاني من الشهر الجاري أكثر من 400 عائلة تقطن عبر 21 مشتة بـ18 بلدية بمعدل 9 بلديات في الأسبوع، كما أن العملية تتواصل حتى نهاية الشهر الجاري، ومن المتوقع أن يتم تغطية جميع المناطق الريفية والنائية بالولاية، لتأتي بعدها عملية التكوين، أين سيتم تأطير ورشات ودورات تكوينية قصيرة المدة للنساء الذين شملتهم عمليات التحسيس وهن المستهدفات والراغبات في الاستفادة، بالتنسيق مع مختلف الفاعلين في الميدان على غرار مراكز التكوين المهني وغرفة الصناعة التقليدية والجمعيات الناجحة في إنجاز مشاريع خاصة بالمرأة، بالتركيز على خصوصية المنطقة والمشروع المقترح في كل منطقة بناء على المواد الأولية المتوفرة وكذا العادات والتقاليد.
وأشار المتحدث، إلى أن مصالحه أحصت خلال البرنامج السابق المتعلق بدعم الأسرة المنتجة استفادة نحو 400 عائلة خلال 3 سنوات من تنفيذ البرنامج من مشاريع مختلفة، ففي سنة 2017 استفادت 100 عائلة من مشاريع لصناعة الحلويات والعجائن والخياطة والطرز وفي سنة 2018 استفادت 150 عائلة من مشاريع لتربية النحل والأرانب وكذا تربية الدواجن وفي مجال الخياطة، لتستفيد في العام الثالث للبرنامج 150 عائلة من مشاريع لصناعة العجائن والحلويات والخياطة والطرز.
وبين المتحدث، أن المرحلة الحالية خصصت لتحسيس المرأة الريفية، في انتظار إتمام مرحلة التكوين للتوجه نحو مرحلة تجسيد المشاريع، مضيفا بأن عملية التكوين ستتم عبر البلديات في إطار التقرب من المرأة، أين ستقام ورشات متنقلة للتكوين على أن تقام العديد من عمليات التكوين عبر بلديات مختلفة في يوم واحد، وبخصوص طبيعة المشاريع التي سيتم إنشاؤها، فأكد المتحدث، أن الخلايا الجوارية التابعة للقطاع هي التي ستعكف على دراسة طبيعة كل منطقة وخصوصية كل واحدة منها من خلال الحرف المتواجدة ونشاط المرأة في كل منطقة، ويهدف البرنامج لدمج المرأة الريفية في الاقتصاد ومنحها استقلالية مالية وضمان مدخول مدر لها بالثروة لتساهم في نفقات أسرتها وصولا لتنمية الاقتصاد الوطني.
أحمد ذيب
