أكدت، أمس، مريم شرفي المفوضة الوطنية لحماية الطفولة، على إعداد نظام معلوماتي وطني للطفولة في الجزائر، سيتيح لكل من يهتم بهذا المجال الاطلاع على كل ما يتعلق بأوضاع الأطفال، من تعليم وصحة وتربية، وحقوق، والاحتياجات الخاصة، وذلك من أجل تحسين الخدمات المقدمة لهم، والوقوف على مدى تطابق العمل الفعلي في الميدان مع ما هو موجود في القوانين.
وأشارت، في تصريحات إعلامية على هامش زيارتها لولاية برج بوعريريج، إلى أن اللجنة تعمل بالتعاون مع مختلف الفاعلين في مجال الطفولة، من جمعيات ومنظمات مجتمع مدني وخبراء، من أجل وضع نظام معلوماتي وطني حول وضعية الطفولة في الجزائر.
وقالت، إنها سطرت برنامجا للزيارات الميدانية عبر ولايات الوطن، لكي تتمكن من معرفة الواقع الميداني، والوقوف على احتياجات الأطفال في مختلف المجالات، وهو ما يساهم في وضع خطة عمل وطنية فعالة وشاملة، مضيفة، أن الجزائر قطعت أشواطا كبيرة نحو الأمام في مجال حماية حقوق الطفل، وذلك من خلال ترسانة قانونية قوية وآليات ميدانية فعالة، مضيفة أن الزيارات الميدانية التي تقوم بها، تهدف أيضا للوقوف على مدى تطبيق هذه القوانين والآليات على أرض الواقع، والتحقق من أن العمل الفعلي في الميدان يتماشى مع النصوص القانونية.
وأضافت المفوضة الوطنية أن زيارتها إلى ولاية برج بوعريريج، والتي ثمنت فيها جهود الوالي والسلطات المحلية، جاءت في إطار سلسلة من الزيارات الميدانية التي تقوم بها عبر مختلف ولايات الوطن، لافتة إلى أن ما لاحظته هو «تكفل نوعي بالطفولة».
و في هذا السياق، قالت إن العمل متواصل لتحسين كل الجوانب التي قد تمس بالأطفال، وأن فريقها يعمل على إعداد مخطط عمل وطني، بناء على نتائج الزيارات الميدانية التي تقوم بها.
وبخصوص ملف التكفل بأطفال التوحد، أكدت مريم شرفي، أنه لا يزال مفتوحا ويحظى باهتمام كبير من الدولة الجزائرية، موضحة أن هذا الاهتمام يأتي تنفيذا لتوجيهات رئيس الجمهورية بتوفير كافة الظروف التي تسمح لأطفال التوحد بالاندماج في المجتمع.
وقالت شرفي، على هامش زيارتها التفقدية لمراكز الطفولة، إن الهيئة الوطنية لحماية وترقية الطفولة، بصفتها عضوا في اللجنة المكلفة بملف التوحد، تعمل على وضع خطة عمل شاملة للتكفل بهذه الفئة من الأطفال.
ولفتت شرفي إلى أن هذه الجهود تأتي في إطار إعداد المخطط الوطني للطفولة، الذي سيضم جميع الجوانب المتعلقة بالطفولة في الجزائر، ويشارك فيه كل القطاعات الوزارية المعنية، إضافة إلى الخبراء والفاعلين في المجتمع المدني، وأكدت أن المخطط سيضع في الاعتبار خصوصية كل منطقة من مناطق الوطن، لضمان شمولية التكفل باحتياجات الأطفال.
ع/ بوعبدالله
