الأربعاء 16 أفريل 2025 الموافق لـ 17 شوال 1446
Accueil Top Pub

محكمة الجنايات الابتدائيّة بمجلس قضاء أم البواقي: الإعـدام لمتهمين بقتل سائق من عنابة وحرق مركبته


سلّطت محكمة الجنايات الابتدائية بمجلس قضاء أم البواقي، أمس، عقوبة الإعدام في حق 4 شبان من مدينة عين مليلة، في قضية الاعتداء على كلوندستان ينحدر من ولاية عنابة، وإزهاق روحه وإضرام النار في مركبته، هيئة المحكمة وقعت عقوبة الإعدام حضوريا في حق المتهم المدعو (ب.ع.ر) 26 سنة، وقضت في الجلسة نفسها بتبرئة ساحة المتهمين (ش.م.ل) و(ش.ع.د)، مع تسليط عقوبة الإعدام غيابيا في حق كلا من (ش.إ) و(ش.ي) و(س.ص) والقضاء بتوقيع عقوبة 10 سنوات سجنا غيابيا في حق المتهم المسمى (ب.م.ع.ج)، ووجهت للمتهمين تهم مختلفة على غرار جناية تكوين جمعية أشرار لغرض الإعداد لجناية، وجناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد وجناية السرقة بتوفر ظرف الليل والعنف والتعدد، وجناية الحرق العمدي لمركبة للمتهمين (ب.م.ع.ر) و(ش.إ) و(ش.ي)،وجناية تكوين جمعية أشرار لغرض الإعداد لجناية وجناية إخفاء أشياء متحصلة من جناية وجنحة عدم التبليغ عن جناية للمتهم (س.ص)، وجناية الحرق العمدي لمركبة وجنحتي إخفاء مرتكب جناية والحيلولة دون القبض عليه، وعدم التبليغ عن جناية للمتهمين (ب.م.ع.ج) و(ش.م.ل) و(ش.ع.د)، والتمس ممثل النيابة العامة تسليط أقصى عقوبة في حق المتهمين، مع الإبقاء على الأمر بالقبض ساري المفعول.
القضية عالجتها عناصر الدرك الوطني بالمجموعة الإقليمية للدرك الوطني بأم البواقي، بتاريخ الثاني عشرة من شهر جانفي من السنة الماضية، بعد تم العثور على جثة مرمية على حافة الطريق الوطني رقم 3 في محيط دوار لكواهي بمدخل مدينة عين مليلة، والتي تبين فيما بعد أنها ترجع لـ"كلوندستان" ينحدر من ولاية عنابة، أين استولى الجناة على سيارته السياحية من نوع "داسيا ستيبواي"، غير أنهم سرعان ما تخلصوا منها بحرقها، بعد أن نجح المحققون في كشف هوياتهم في وقت وجيز، وباشروا حملة للبحث عنهم وتوقيفهم وتم الشروع في التحقيق في القضية على إثر تلقي المجموعة الإقليمية للدرك الوطني بأم البواقي، مكالمة هاتفية على الخط الأخضر، حول اكتشاف جثة بالمكان المسمى دوار الكواهي ببلدية عين مليلة، بالقرب من الطريق الوطني رقم 100 الرابط بين مدينتي عين كرشة وعين مليلة، أين تم على الفور التنقل إلى عين المكان، وبالاستعانة بخلية الشرطة التقنية والعلمية قام فريق التحقيق بجمع الأدلة من مسرح الجريمة، لتنطلق عملية الاستعلام والتحري باستخدام مختلف التقنيات الحديثة، أين تم التوصل في الوهلة الأولى إلى تحديد هوية الضحية وهو شخص من جنس ذكر، في العقد الخامس من العمر، ينحدر من ولاية عنابة المسمى (ع.س)، وفي أقل من 24 ساعة تم التوصل إلى تحديد هوية المتورطين في اقتراف جريمة القتل، والذين تتراوح أعمارهم بين 19 و50 سنة، وانتهت التحقيقات للتأكيد بأن الجناة قاموا بالتخطيط للجريمة وتنفيذها بعد استدراج الضحية من مسقط رأسه بعنابة إلى مكان ارتكاب الجريمة بمدخل عين مليلة والقيام بخنقه حتى الموت، والاستيلاء على سيارته وحرقها فيما بعد لطمس الأدلة وإبعاد الشبهة عنهم، حيث تم استرجاع سيارة الضحية المحروقة بالمكان المسمى الصليب ببلدية عين مليلة.
المتهم الموقوف المسمى (ب.ع.ر) أعاد سرد تفاصيل الجريمة البشعة، والتي كان الهدف منها الاستيلاء على سيارة الضحية وتم التخطيط لها مباشرة بعد يوم واحد من تمكن المتهمين من تنفيذ عملية سطو ناجحة على سيارة من نوع "بيجو 406"، أين تم بيعها واقتسام ثمنها، وأشار الجاني بأنه ورفاقه اتفقوا لما كانوا بولاية عنابة مع الضحية ليقلهم لعين مليلة مقابل مبلغ 6 آلاف دينار، ليتوجه بعدها المتهمون بمعية الضحية لوجهتهم، وكانوا قد خططوا لجريمة السرقة، ليبادر المتهم الحاضر وباعترافه برش وجه الضحية بالغاز المسيل للدموع ليقوم بعدها المتهم (ش.ي) بخنقه بواسطة شاحن للهاتف النقال، وقام الجناة بتكبيله بعدها، وأمام توقف جميع وظائفه الحيوية قرر المعتدين التخلص من الجثة برميها على حافة الطريق، والفرار بعدها على متن سيارته، وبعد انتشار خبر العثور على الجثة والشكوك التي حامت حول أحد الجناة، قرر المتورطون في القضية التخلص من السيارة التي تحمل بصماتهم بحرقها في منطقة معزولة بعين مليلة، لينجح المحققون في تحديد هوية الجناة وتوقيف ثلاثتهم وفرار البقية.
وأنكر المتهمان الآخران تورطهما في منع عناصر الدرك من الوصول لشقيقيهما الفارين، مع تأكيدهما عدم معرفة تورط شقيقيهما في جريمة القتل التي هزت عين مليلة.
ممثل النيابة العامة أوضح في مرافعته بأن الجريمة يندى لها الجبين، ومن بين الجرائم الخطيرة هي جريمة القتل وهي المؤثرة على الأمن والنظام العامين، وأشار المتحدث بأن المتهم الأول حاول التهرب من تورطه في جريمة القتل، أين اعترف بجرم سرقة المركبة وأشار لعدم علمه بوقائع القتل، بالرغم من تأكيده بأنه من قام برش الضحية بالغاز المسيل للدموع، وهو دليل قاطع على ارتكابه الجرم المنسوب إليه.
أحمد ذيب

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com