كشف والي باتنة، محمد بن مالك، أول أمس، عن تخصيص ميزانية تقدر بـ 89.7 مليار سنتيم، لمنحة شهر رمضان للعائلات المعوزة والفقيرة.
وأشار المسؤول خلال ندوة صحفية عقدها بمقر الولاية لعرض تحضيرات السلطات العمومية لشهر رمضان، إلى بلوغ عدد المسجلين عبر التطبيقة الإلكترونية لمنحة شهر رمضان بالولاية 61758 مسجلا، وقال بأن عدد المسجلين انخفض مقارنة بشهر رمضان للموسم الماضي حيث تم تسجيل 78322 مستفيدا واعتبر انخفاض المسجلين بـ 16564 يمثل مؤشرا إيجابيا بتحسن الوضعية المادية لعائلات استغنت عن المنحة.
وعرج بعدها الوالي، إلى التفصيل في ميزانية منحة رمضان، موضحا بأنها تتشكل من 3 ملايير إعانة وزارة التضامن و3 ملايير إعانة ميزانية الولاية، و21 مليار سنتيم تمثل إعانة ميزانية البلديات مشيرا إلى انخفاضها بسبب عجز وانعدام موارد مالية لعديد البلديات، وأشار لمساهمة وزارة الداخلية بـ 58.7 مليار سنتيم، ليصبح المبلغ المالي الإجمالي المخصص لمنحة شهر رمضان 89.7 مليارا، مؤكدا تغطية احتياجات العائلات المسجلة، كما نوه بدور قطاعات أخرى في العمل التضامني، منها قطاع الشؤون الدينية الذي خصص 3 ملايير إعانات لفائدة 3 آلاف عائلة محتاجة، ناهيك عن التحضير فيما بعد لتوزيع أزيد من 8 ملايير تمثل زكاة الفطر.
وطمأن الوالي خلال الندوة الصحفية، بوفرة كافة المواد الغذائية قبل وخلال شهر رمضان خاصة الأساسية منها ذات الاستهلاك الواسع، كاشفا عن تشكيل لجان ولائية تضطلع بمهام مراقبة السوق والتنسيق مع الوحدات الإنتاجية وإلغاء التوقفات التقنية بتلك الوحدات، وتشكيل خلايا يقظة من طرف مصالح مديرية التجارة، مشيرا للتحضير لفتح 21 سوقا جواريا مع ضبط قوائم التجار لفتح هذه الأسواق والمعارض لعرض السلع والمنتجات بأسعار في متناول المواطنين.
وضمن العمل التضامني الخاص بشهر رمضان، أكد الوالي ضبط ترتيبات خاصة بفتح مطاعم الرحمة وإفطار عابر السبيل بعد تشكيل لجنة تحضيرا لفتح نحو 80 مطعما عبر بلديات الولاية، وإخضاعها للرقابة، مشيرا لتلقي اللجنة 40 طلبا وتم الموافقة على منح رخص لـ26 طلبا.
وفي ذات السياق، أشار لتحضير مجلس سبل الخيرات بقطاع الشؤون الدينية لتوزيع 15 ألف طرد غذائي على العائلات المحتاجة والتحضير أيضا لفتح 20 مطعما بمناسبة شهر رمضان عبر 14 دائرة.
ومن بين الاستعدادات التي كشف عنها والي باتنة استعدادا لشهر رمضان، تمديد ساعات نشاط العمل بالنسبة لحافلات النقل الحضري، عبر عدة خطوط لتمكين المواطنين من التنقل إلى ساعات ما بعد صلاة التراويح، بالإضافة لتنظيم تظاهرات ثقافية ورياضية متنوعة للترويح عن الصائمين في السهرات الرمضانية، وتطرق أيضا محمد بن مالك إلى مؤشرات تنموية تم تحقيقها خلال سنة 2024 في عرضه لحصيلة نشاطات مختلف القطاعات.
يـاسين عـبوبو