تم بولاية الطارف، الانطلاق في إنجاز 1040 وحدة من السكن الترقوي المدعم، تم توطينها عبر 48 موقعا على مستوى 16 بلدية بحصص متفاوتة، حسب ما علم لدى مصالح السكن للولاية.
وتخص الحصة ما تبقى من برنامجي 2023 و2024، إضافة إلى حصة من برنامج 2025 قوامها 300سكن والملاحظ في تنفيذ برنامج السكن الترقوي، حسب المصالح المعنية، هو أن مشاريع الترقوي المدعم باتت تسلم لمستحقيها في ظرف وجيز وفي الآجال التعاقدية خلافا للماضي، مع الأخذ بعين الاعتبار مراعاة الجودة والنوعية في الإنجاز واحترام المقاييس التقنية المتعارف عليها، بما فيها التكفل بالتهيئة الخارجية ومد الشبكات المختلفة عبر الأحياء الجاهزة والأخرى التي توشك على الانتهاء، في حين تم في إطار تنشيط ومتابعة مشاريع الترقوي المدعم، توجيه إعذارات لفائدة 8 مرقين عقاريين على مستوى الولاية، مع سحب وفسخ الصفقات من 6 مرقين بحصة إجمالية تقدر بـ720 سكنا بسبب ضعف وتيرة الإنجاز وتأخر البعض في إطلاق الأشغال، فيما أسدى فيه الوالي تعليمات تفعيل دور المصالح التقنية ومكاتب الدراسات، من أجل التعجيل بإنهاء المشاريع الجاري إنجازها لتسليمها في الآجال المحددة لها، على أن تتخذ كل الإجراءات القانونية ضد المتقاعسين من المرقين المخلين بتعهداتهم والتزاماتهم بفسخ صفقات المشاريع السكنية ومنحها لمرقين آخرين جديين.
وأفادت مصالح السكن، باعتماد عدة معايير في اختيار المرقين العقاريين ومكاتب الدراسات الذين أسندت لهم مشاريع الترقوي المدعم، لتفادي تكرار الأخطاء التي صاحبت تسيير هذا الملف في وقت سابق، حيث تم انتقاء المرقين وفق ضوابط دقيقة حددتها بنود دفتر الشروط الخاص بالعملية، بغرض انتقاء المؤسسات التي تتوفر على كل الإمكانيات والمؤهلات والخبرة المطلوبة لإنجاز برنامج السكن الترقوي المدعم وتسليم المشاريع في الآجال المحددة تجنبا لمتاعب المستفيدين، في الوقت الذي تم التكفل فيه بتحديد الأوعية العقارية وتوطين المشاريع عبر مختلف البلديات حسب عدد الطلبات وتعداد الساكنة، في حين تمت دعوة البلديات للتعجيل بضبط قوائم المستفيدين المرشحين للاستفادة من السكن الترقوي، للمصادقة على القوائم من قبل اللجنة الولائية المختصة، حتى يتسنى للمكتتبين تسديد الأشطر الأولى تفاديا لتعطل المشاريع وتحويل ملفاتهم لمصالح بنك السكن لصرف الإعانات المالية المخصصة لهم وحلحلة كل المشاكل التي قد تعيق المشاريع حتى يتسنى تسليم البرنامج في موعده.
وأكدت مصالح السكن، انطلاق كل المشاريع المتعلقة ببرنامج السكن الترقوي المدعم، على أن ينطلق ما تبقى من المشاريع المتعثرة هذه الأيام، مبرزة في هذا الصدد الجهود المبذولة في تسوية كل الأمور الإدارية والتقنية لتفادي تعطل مشاريع السكن، بالشكل الذي أسهم في انطلاق أغلب البرامج التي حولت الولاية إلى ورشة مفتوحة ساهمت في التخفيف من حدة الطلب على السكن، بعد أن تم، مؤخرا، توزيع أزيد من 8 آلاف وحدة سكنية، على أن تتواصل الجهود لرفع التحدي لإنهاء المشاريع الجاري إنجازها حسب مخطط سير الأشغال، فيما ينتظر استلام وتوزيع حصة سكنية تفوق 1400 سكن قريبا، في وقت تم التدخل لدى الجهات المركزية، لدعم الولاية ببرامج سكنية إضافية، خاصة الريفي الذي يبقى الطلب عليه كبيرا، حيث تفضله الساكنة على الأنماط الأخرى لطبيعة الجهة الحدودية الجبلية.
نوري.ح
