تسبب توقف ناقلين عن العمل عبر عدة خطوط تربط بين بلديات وولايات المحطة الشرقية بعاصمة ولاية ميلة، في حدوث شلل وصعوبة تنقل المواطنين إلى مختلف الوجهات، فيما أكد مدير النقل، أن الإضراب الذي قام به الناقلون الخواص غير شرعي وسيتم إصدار مخالفات للمتوقفين عن العمل طيلة اليومين الماضيين، كما أكد أن مصالحه قامت بمنح رخص استثنائية لسد العجز الحاصل في الخطوط المتوقفة، على غرار الخط الرابط بين ولايتي ميلة وقسنطينة.
وتوقف طيلة اليومين الماضيين العديد من العاملين عبر عدة خطوط تربط بين البلديات والمحطة البرية الشرقية الشهيد بوالحرث صالح بعاصمة الولاية، على غرار الخطوط بين عاصمة الولاية والمناطق الجنوبية منها الخطين الرابطين بين ميلة ووادي العثمانية وميلة وشلغوم العيد، بالإضافة إلى الخط الرابط بين ولايتي ميلة وقسنطينة، ما أدي إلى حدوث صعوبة تنقل المسافرين نحو مختلف الوجهات، حيث وجد مواطنون أنفسهم تحت رحمة «الفرود» أو الانتظار لساعات من أجل الظفر بمكان في الحافلة المخصصة لوجهته ومنهم من أجل مواعيده بسبب النقص في الحافلات.
وأكد الناقلون المضربون، في حديث للنصر، أمس، أن الإضراب عن العمل كان بعد عدة مراسلات إلى السلطات المحلية، التي تحوز النصر على نسخة منها، حيث تمت مراسلة الجهات المعنية عدة مرات للنظر في وضعيتهم التي بدأت في التدهور منذ تحويلهم إلى هذه المحطة التي تم افتتاحها سنة 2022، من خلال نقص حافلات النقل الحضري وغياب شبه كلي في الساعات الباكرة والمتأخرة، ما جعل المحطة شبه فارغة من المسافرين، وهو ما أثر على عملهم، فضلا عن غلق معظم المرافق بالمحطة، مطالبين بعقد لقاء مع المسؤول التنفيذي الأول بالولاية للنظر إلى مطالبهم وحل وضعيتهم في القريب العاجل وإيجاد حل توافقي .
ومن جهته، أكد مدير النقل ، فريد قارون، في تصريح للنصر، أن هذا الإضراب الذي قام به عدد من الناقلون الخواص عبر عدة خطوط غير شرعي ومخالف لدفتر الشروط الذي يؤكد على ضمان استمرارية الخدمة العمومية، قائلا أنه وبالرغم من توقف بعض الناقلين إلا أن حركة النقل تسير بوتيرة عادية، كما تم وفقه منح رخص استثنائية لسد العجز وتوفير ظروف أحسن للمسافرين إلا غاية إيجاد الحل .
كما أكد ذات المتحدث، أن مصالحه قامت بكل الإجراءات مع الناقلين حيث تم تنظيم خرجة ميدانية رفقة عناصر الأمن إلى المحطة والتحدث إليهم بغية عودتهم إلى العمل، مشيرا إلى أن مصالحه ستقوم بإنذار السائقين في مدة لا تتجاوز ثماني أيام أو اللجوء إلى الإجراءات القضائية في حال عدم الاستجابة.
وأشار ذات المسؤول إلى أن مصالحه عملت على توفير أحسن الظروف بالمحطة الشرقية بعاصمة الولاية، لضمان تنقل المواطنين، من بينها توفير حافلات النقل الحضري المتوجهة إلى المحطة الشرقية، كما تم مؤخرا، وفق محدثنا، إنشاء خط حضري جديد خاص بالسيارات الجماعية من المحطة الشرقية إلى مقر عاصمة الولاية وبسعر مناسب، وذلك بغية توفير أحسن الظروف للمواطنين والناقلين على حد سواء .
مكي.ب