قضت محكمة الجنايات الابتدائية بمجلس قضاء أم البواقي، نهاية الأسبوع المنقضي، بتسليط عقوبة الإعدام، في حق متهم بارتكاب جناية الاغتيال يدعى (ر.م)، فيما التمس ممثل النيابة العامة معاقبته بالسجن المؤبد.
القضية مختصرة ترجع لتاريخ الواحد والعشرين من شهر ماي من السنة الماضية، عندما تطورت خلافات بين الجاني والضحية المدعو (ب.خ)، بسبب تقديم الضحية شهادته في قضية سطو كان الجاني طرفها، أين استهدف «تروتينات» كانت مركونة بجانب إحدى المحلات التجارية في محيط شارع محلات الشواء وسط المدينة، وظل المتهم يتعرض للضحية بالسب والشتم حتى تاريخ الوقائع، أين دخل في شجار عنيف معه، ودافع الضحية عن نفسه برشقات بالحجارة، غير أن الجاني الذي كان مدججا بسيف طويل الحجم، وجه طعنة للضحية المعاق حركيا على مستوى إحدى رجليه، وهي التي اخترقت كتفه بطول 20 سم وكانت كافية لإزهاق روحه.
المتهم وخلال جميع مراحل التحقيق، أكد بأنه لم يكن ينوي إزهاق روح الضحية، بقدر نيته الدفاع عن نفسه من الاعتداء الذي تعرض له، مشيرا بأنه كان يحوز عصا من الألومنيوم والضحية هو من كان يحمل سيفا، وعند تطور الخلاف نجح في نزع السيف من الضحية ودافع عن نفسه بعصا وجه بها ضربة ناحية كتف الضحية، وتضمن ملف القضية مقاطع فيديو لكاميرات مراقبة، توثق كيفية الاعتداء الذي تعرض له الضحية، وعاد الجاني أمام هيئة المحكمة لينكر جرم الاغتيال، مبينا بأنه لم يكن متعمدا في ضربته، ناكرا معرفته بالضحية، غير أن شقيق الضحية أوضح بأن الجاني ظل يعترض طريق شقيقه الذي شهد ضده في قضية سرقة، من جهته ممثل النيابة العامة أوضح بأن الجاني يحاول إنكار معرفته بالضحية، وشجارهما لم يستغرق سوى 17 دقيقة والمتهم غادر حينها وعاد عدة مرات لمسرح الجريمة، وأضاف المتحدث بأن الصور الملتقطة من عناصر الشرطة تؤكد بأن الجرح الذي أصيب به الضحية بطول 20 سم، وهو جرح لا يمكن أن يتسبب فيه حجر بل أداة حادة.
أحمد ذيب
