قضت، أول أمس، محكمة الجنايات الابتدائية بمجلس قضاء أم البواقي، بغدانة كل من (ك.م.أ) 35 سنة و(ض.ز) 35 سنة بعقوبة 10 سنوات سجنا وغرامة مالية قدرها مليون دينار، مع إدانة المتهمة المسماة (ض.ر) 47 سنة بعقوبة عامين حبسا نافذا وغرامة مالية قدرها 500 ألف دينار ونطقت المحكمة بتبرئة ساحة كل من (ض.ع.) 51 سنة و(ب.ح) 47 سنة، مع إعفاء المدبر الرئيسي لعملية السطو من العقوبة وهو المسمى (ب.م.أ) 33 سنة بعد تنازل الضحية والده وتوبع المتهمون بجناية السرقة بظروف الليل والتعدد والكسر واستعمال مفاتيح مصطنعة، أين التمس ممثل النيابة العامة توقيع عقوبة 6 سنوات سجنا نافذا وغرامة بمليون دينار للمتهمين الذين استفادوا من البراءة وإدانة بقية المتهمين بعقوبة 10 سنوات سجنا ومليون دينار غرامة مالية.
القضية مختصرة ترجع لتاريخ العشرين من شهر جويلية من سنة 2013، في حدود الساعة الحادية عشرة ليلا، عندما تقدم من مصالح أمن دائرة عين مليلة الضحية المسمى (ب.ح) لغرض التبليغ عن تعرض منزله بحي الهناء 3 وسط عين مليلة للسرقة من طرف مجهولين، وكشف الضحية بأنه غادر المنزل في حدود الساعة الثامنة والنصف تاركا وراءه زوجته وابنة ابنه اللتان غادرتا بعده لأداء صلاة التراويح وأضاف المتحدث بأنه أحكم غلق الأبواب غير أنه وحين عودته وجد الباب الخارجي مفتوحا وبندقيتي صيد يحوزهما مرميتين على الأرض داخل سكنه، ليكتشف بعدها بأن الجناة نجحوا في سرقة الخزانة الحديدية التي تحتوي على مصوغات من المعدن الأصفر بقيمة 300 مليون سنتيم إضافة لمبلغ مالي يقدر بنحو 100 مليون سنتيم، مضيفا بأن اللصوص سرقوا كذلك عقد الملكية الأصلي للسكن ورخصة حمل السلاح، مشيرا بأن الفاعلين قاموا بجر الخزانة الحديدية عبر السلالم الإسمنتية، ووجه الضحية شكوكه لابنه (ب.م.أ) الذي يحوز النسخة الثالثة للباب الخارجي لمنزله، وأضاف الضحية بأن زوجته تلقت يوم الحادثة اتصالا من مجهول يخطرها بضرورة الحرص لأن أمرا ما سيحصل للعائلة ذلك اليوم، وعثر المحققون بعدها على الخزانة الحديدية فارغة مرمية على طريق مشتة جيدمالو.
التحقيقات شملت ابن الضحية الذي أنكر في البداية وعاد من تلقاء نفسه لمصالح الأمن مبلغا عن تفاصيل عملية السطو التي استهدفت منزل والده، معترفا بتخطيطه لعملية السطو منذ فترة طويلة، بالتنسيق مع الفتاة (ض.ح) بمساعدة شقيقها (ض.ز)، مشيرا إلى أنه توجه قبل عملية السطو لمنزل والده ونقل معه جاره (ح.ح) الذي اعتاد الجلوس مقابل المنزل، حتى يسمح لشركائه بالتفرغ لعملية السطو، وأنكر المتهمون الجرم المنسوب إليهم، غير أن ابن الضحية قدم تفاصيل عن دور كل واحد في عملية السطو، خاصة بعد مشاهدته لصور على منصتي التواصل الاجتماعي «فايسبوك و»تكتوك» لشركائه وهم متواجدون على الحدود المغربية و بحوزتهم المبالغ المالية، وظلت القضية ومرتكبيها مجهولة لنحو سنتين، حتى تقدم ابن الضحية بجهاز «فلاش ديسك» به صور لشركائه وبجانبهم المبالغ المالية والمصوغات المسروقة.
أحمد ذيب