يرتقب أن يشرف وفد وزاري هام، اليوم الثلاثاء، على إعادة افتتاح الميناء الجاف ببلدية تكستار شرق ولاية برج بوعريريج، بعد توقف دام لما يقارب الأربع سنوات، لأسباب ودواع رقابية، إذ تستعد الولاية لاستقبال وزير النقل وزير التجارة الخارجية وترقية الصادرات وزير الداخلية وضبط السوق الوطنية، بالإضافة إلى المدير العام للجمارك، لذات الغرض .
وأكدت مصالح ولاية برج بوعريريج، أمس، على وضع الترتيبات لإعادة افتتاح هذا المرفق الحيوي الذي أصبح يسمى بميناء الهضاب العليا (منطقة الفسحة) بتكستار، بعدما كان يسمى بالمنطقة اللوجيستيكية غير المرفئية، بحضور وفد وزاري رفيع المستوى، في إشارة واضحة إلى الأهمية التي توليها الحكومة لهذا المرفق، لما له من دور في تنشيط الحركة التجارية بالمنطقة، بالإضافة إلى استعراض الإجراءات المتخذة لتحديث وتطوير الميناء، بما يتماشى مع المعايير الدولية، حيث تم تجهيزه و تزويده مؤخرا بجهاز السكانير لمراقبة السلع والبضائع المنقولة بالحاويات، إذ من المرتقب أن يتم استقبال وتفريغ قطار حاويات قادم من ميناء بجاية، بهذه المناسبة بالإضافة إلى الإشراف على عملية الجمركة، مما يؤكد على الدور المحوري الذي يلعبه الميناء في تسهيل وتسريع الإجراءات الجمركية.
و بالموازاة مع ذلك سيتم انطلاق عملية تصدير شحنة من المواد الكهرومنزلية من مركز التصدير التابع لمجمع (كوندور)، باتجاه دولتي تونس والأردن، في صورة تعكس الأهمية المتزايدة للميناء في دعم الصادرات الجزائرية.
ويعتبر ميناء الهضاب العليا بمنطقة الفسحة بتيكستار،همزة وصل لحركة التصدير والاستيراد بين مختلف الولايات المجاورة، على غرار سطيف باتنة المسيلة والولايات الشرقية القريبة، بالنظر إلى موقعه الجغرافي المتميز، فضلا عن ربطه بشبكات طرق ازدواجية مع الطريق السيار والطرق الوطنية والولائية، و مرور خط السكة الحديدية بجواره، و قربه من مطار سطيف،بالإضافة إلى كونه من أهم المرافق الاقتصادية في ولاية برج بوعريريج، وهي ولاية داخلية قريبة من الموانئ الكبرى على غرار ميناء بجاية التابع له، وموانئ سكيكدة، الجزائر والولايات الساحلية القريبة، الأمر الذي سيساهم في تخفيف الضغط على الموانئ البحرية، وتقليل تكاليف النقل وتوفير الوقت والجهد للمصدرين والمستوردين، فضلا عن تنشيط الحركة التجارية والصناعية بالمنطقة وتوفير فرص العمل للشباب.
و تجدر الاشارة إلى اتخاذ قرار غلق المنطقة اللوجيستيكية غير المرفئية التي كانت معروفة اختصارا بتسمية الميناء الجاف على مستوى بلدية تكستار، سنة 2021، لعدم توفرها على جهاز السكانير، بعدما تم تحويله حينها إلى ميناء بجاية، ما فاجأ العمال والادارة والصناعيين والمتعاملين الاقتصاديين، بعد سنوات فقط من افتتاحه.
وبادرت حينها ادارة الميناء إلى اقتناء جهاز جديد، غير أن العملية عرفت تأخرا، في ظل القيود المفروضة حينها على حركة النقل البحري في اطار التدابير المتخذة للوقاية من الجائحة.
ع/بوعبدالله
