حوادث المرور تهدد مستعملي الطريق الوطني رقم03
وجه مستعملو الطريق الوطني رقم03 الرابط بين ولايتي بسكرة والوادي نداء استغاثة للجهات الوصية، ناشدوهم فيها التدخل العاجل لإيجاد حل للمخاطر التي تهدد حياتهم بسبب الكثافة المروية اليومية التي يشهدها الطريق، خاصة على مستوى منطقة الشقة ببلدية أوماش غرب ولاية بسكرة والتي تحولت مع مرور الوقت إلى نقطة سوداء.
تلك النقطة كانت سببا في حصد مئات الأرواح وإصابة الآلاف بجروح مختلفة كان آخرها الأسبوع الماضي أين أسفر حادثا مرور منفصلين عن مقتل 03 أشخاص وجرح 05 آخرين، كما يشهد ذات الطريق ما يزيد عن ألفي تدخل سنويا من قبل مصالح الحماية المدنية وباقي الفرق الأمنية المختصة، لكونه شريان مروي هام و همزة وصل بين ولايات الشمال والجنوب ودعامة اقتصادية معتبرة تحول مع مرور الوقت إلى شبح مخيف.
و هو ما دفع سكان المناطق المحاذية للطريق إلى المطالبة بازدواجيته لحمايتهم من مخاطر حوادث المرور التي تتربص بهم، كما عبروا بالمناسبة عن قلقهم الشديد من صمت الجهات الوصية التي لم تسارع حسبهم إلى حل المعضلة، للتقليل من الحوادث المميتة التي جعلت الجزائر تحتل المرتبة الثانية عالميا.
كما لم يخف مستعملو الطريق مخاوفهم من تسجيل حوادث مرورية جديدة في ظل الاختناق المروي المسجل يوميا تكون سببا في هلاك أشخاص آخرين بسبب الوضعية الصعبة التي يعرفها الطريق منذ سنوات.
المديرية الوصية بالولاية أقرت في أكثر من مناسبة بخطورة المقطع المذكور من الطريق بعد أن أكدت حرصها على إعادة الاعتبار له لاحقا لحماية أرواح مستعمليه وسكان المنطقة من مخاطر الحوادث.
ع. بوسنة
يواجه تلاميذ المؤسسات التربوية على مستوى بلدية الحوش شرق ولاية بسكرة، صعوبات جمة منذ عدة أسابيع بسبب انعدام الإطعام المدرسي في جميع ابتدائيات البلدية الست.
بحيث يجد المئات منهم المقيمون خاصة بعيدا عن مركز البلدية أنفسهم مجبرين على البقاء بمؤسساتهم من دون أكل ولا شرب طيلة يوم كامل قبل الالتحاق بمنازلهم مساءا، فيما يضطر باقي التلاميذ إلى الذهاب إلى منازلهم بعد فترة الدوام الصباحية من أجل تناول الغذاء، رغم أن هذا الحل كلفهم عناء التنقل والعودة إلى الدراسة في وقت قصير جدا وهو.
الأمر الذي استنكره أولياء التلاميذ خصوصا حديثي العهد بالدراسة الذين يتكبدون مشقة كبيرة في سبيل الوصول إلى المدارس اعتبارا لبعد المسافة، بحيث يقطع بعضهم قرابة 20 كلم ذهابا وإيابا سيرا على الأقدام.
وهو ما يشكل تهديدا صريحا لحياة هؤلاء الأطفال الذين يعانون أيضا من مشكلة الفقر المدقع ورغم ذلك فإن السلطات المحلية لم تلتفت إلى هذه المعاناة وتسارع إلى حلها، ورغم توفر جميع المؤسسات التربوية على مطاعم مدرسية خصصت لها ميزانيات ضخمة لتقديم وجبات متكاملة للتلاميذ، إلا أنها عاطلة عن تقديم وجبات ساخنة في مثل هذه الأيام الباردة. الأمر الذي دفع بجمعيات أولياء التلاميذ إلى دق ناقوس الخطر جراء الوضعية الصعبة التي تعرفها المؤسسات التربوية على مستوى مركز البلديات والقرى التابعة لها، على غرار السعدة، الخفج وغيرهما.
وهي المشكلة التي بررتها السلطات المحلية بتأخر إجراء الاستشارة الخاصة باختيار الممونين للمطاعم المدرسية وفق ما يقتضي القانون، وبحسب مصدر محلي فإن غياب بعض الأطراف لإجراء الاستشارة حال دون عقدها وتمكين المتمدرسين من الإطعام.
ع. بوسنة