خرج صباح أمس سكان حي المنظر الجميل المعروف ب700 مسكن بخنشلة، في حركة احتجاجية قاموا خلالها بغلق كل الطرقات والمحاور المؤدية للحي لأكثر من 3 ساعات، بدعوى الاعتداء الجسدي الذي تعرض له مواطن وهو مجاهد يبلغ من العمر 84 سنة من قبل محافظ الشرطة لأسباب لها علاقة بقضية سرقة حصلت في الحي.
المحتجون شلوا حركة المرور في اتجاه بابار و ششار، حيث أرغم مستعملو الطريق الوطني الرابط ما بين خنشلة وبسكرة إلى اتجاهات أخرى ،فضلا عن الأحياء الأخرى وسط المدينة، من خلال وضع الحجارة والمتاريس وإضرام النار في العجلات المطاطية، مطالبين باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة وبرحيل المحافظ .
مواطنون وبمجرد علمهم بحادثة الاعتداء على مجاهد على مرأى من أبنائه وأحفاده، سارعوا إلى التضامن معه بالقيام بالحركة الاحتجاجية حيث شهد الحي المذكور الواقعة في حدود العاشرة ليلا من ليلة أول أمس لتتطور القضية نهار أمس بغلق الطريق نصرة للضحية الذي قدم شكوى رسمية مرفوقة بشهادة طبية.
و عقب الحادثة تدخل رئيس البلدية وبعض الأشخاص من عرش الضحية، وانتقلوا إلى مقر الأمن الولائي قصد معرفة ما حدث بالضبط، و بعدها طالب المتفاوضون من المواطنين المحتجين بفتح الطريق، والعودة إلى منازلهم ، وترك القانون يأخذ مجراه. من جهة أخرى أكد المحتجون أن الأعيان و الأعراش بصدد تنظيم لقاء يتم من خلاله مناقشة القضية وكيفية إعادة الاعتبار للضحية .
و أوضحت خلية الإعلام بأمن الولاية أن لجوء المحتجين إلى غلق الطرقات وتعريض الأمن العمومي للخطر، وتعطيل مصالح المواطنين خطأ فادح لا يمكن التساهل معه وأن الإجراءات القانونية ستأخذ مجراها في هذه القضية.
ع.بوهلاله