مكتتبون في السكن التساهمي يحتجون
احتجّ أول أمس المكتتبون ضمن حصة 140 سكنا في إطـار برنامج السكن التساهمي بعاصمة الولاية بسكرة، أمام ورشة المشروع السكني مطالبين بإتمام إنجاز سكناتهم التي تشرف عليها إحدى المقاولات.
وخلال وقفتهم الاحتجاجية طالب المكتتبون بتسريع العمل في المشروع الكائن بطريق باتنة، الذي توقفت الأشغال به عدة أشهر، وأكّد المحتجون على ضرورة الوفاء بالوعود التي قدمت لهم من قبل، وشدّدوا على إكمال سكناتهم التي انطلقت بها الأشغال منذ سنوات، و طال انتظارهم لاستلامها، حيث ذكروا أن نسبة الإنجاز لم تتجاوز 60 بالمائة، ما جعلهم يبدون تخوفهم من المصير المجهول الذي يتواجد عليه المشروع رغم استيفائهم كافة الشروط المنظمة لصيغة السكن التساهمي، على غرار إتمام الملفات ودفع الأموال اللازمة، لكن المؤسسة التي أوكلت لها الأشغال لم تحترم حسبهم الآجال المتفق عليها مسبقا، بعد أن عرف المشروع تذبذبا كبيرا رغم الوعود التي قدمت لهم والقاضية بتسليم المشروع خلال شهر أفريل الماضي، ما جعلهم يطرح العديد من التساؤلات حول الأسباب الحقيقية التي كانت وراء هذا التعطل، وحرمانهم من استغلال سكناتهم للخروج من أزمة السكن التي يتخبطون فيها.
ما جعلهم يطالبون مجددا من السلطات الولائية ومديرية السكن بالتدخل لتسوية وضعيتهم وإتمام كل أشغال الإنجاز المتبقية، لوضع حد لمعاناتهم الطويلة ولسياسة التماطل التي حالت دون استلام سكناتهم في الآجال المتفق عليها. وقد التقى ممثلو المحتجين بالمسؤولين المحليين الذين وعدوهم بالسعي بالتنسيق مع المصالح المختصة لتلبية مطلبهم.
للإشارة ليست هذه هي المرة الأولى التي يحتج فيها المكتتبون على تأخر إنجاز سكناتهم، حيث قاموا بنفس الحركة من قبل.
ع. بوسنة
يتوقع أن يتم الإفراج عن القوائم الأولية للمستفيدين من السكنات الاجتماعية عبر 05 دوائر من ولاية بسكرة خلال الأيام القليلة القادمة من قبل لجان توزيع السكن، بعد أن انتهت عملية الضبط النهائي للقوائم. ويأتي هذا الإجراء تنفيذا لتوصيات والي الولاية القاضية بالاسراع في توزيع السكنات على مستحقيها.
وبحسب مصادر محلية فإن الإعلان عن المستفيدين من السكنات لن يتأخر كثيرا وسيتم في القريب العاجل، وفي هذا السياق ستكون دائرة زريبة الوادي أولى الدوائر التي ستشرع خلال الأسبوع الجاري على أقصى تقدير في توزيع حصة سكنية تتضمن 226 وحدة، بعد انتهاء اللجنة المكلفة بالدراسة من عملها، و إعداد القوائم النهائية للمستفيدين من هذه السكنات.
أما بالنسبة لبلدية سيدي عقبة فكشفت ذات المصادر أن عملية التوزيع ستكون بعد زريبة الوادي بحيث تتكون الحصة السكنية المزمع توزيعها من 178 مسكن، تم الانتهاء من أشغال إنجازها بمنطقة التوسع بطريق قرطة حيث ينتظر أن يتم الإعلان عن قوائم المستفيدين منها خلال الأيام المقبلة، وسيتم تعليق قوائم المواطنين المستفيدين بأماكن التعليق المعتادة، بغية وضع حد لحمى الاحتجاجات التي عصفت في السابق ببعض البلديات المجاورة.
بلدية أولاد جلال بدورها ستعرف بعدها الإفراج عن حصة 421 سكنا لتشمل العملية بعدها بلدية ليوة بدائرة طولقة للإعلان عن حصة221 سكنا ثم بلدية الحاجب بدائرة بسكرة حصة71 سكنا.
و كشفت ذات المصادر أنه تم إشراك المجتمع المدني في إعداد قوائم المستفيدين النهائية لتجنب الاحتجاجات التي كانت تحدث وتسجل في السابق تزامنا مع الإعلان عن الحصص الاجتماعية ، كما أشارت إلى وجود برنامج سكني ضخم يتضمن 5000 وحدة سكنية ذات طابع اجتماعي إيجاري، سيتم توزيعها خلال الأشهر القادمة على كافة مستحقيها بإقليم الولاية.
وفي سياق متصل ذكرت مصادرنا بالمشاريع الكبرى المبرمجة للحد من أزمة السكن على غرار مشروع المدينة الجديدة بالمنطقة الغربية بعاصمة الولاية الذي يضم 10 آلاف وحدة سكنية، انطلقت أشغال إنجاز الشطر الأول منها، و هو المتضمن ألفي وحدة، إلى جانب الحصص المعتبرة من برنامج السكن الترقوي والريفي زيادة على برنامج التجزئات العقارية المتضمنة توزيع 19 ألف قطعة أرضية مخصصة للبناء سعيا لتغطية احتياجات السكان في مجال السكن.
ع.بوسنة