القبض على شاب أضـرم النار في 3 سيارات للشرطة بمسكيانة
أمر أمس الأول قاضي التحقيق لدى محكمة مسكيانة بأم البواقي، بإيداع الشاب المدعو (ب.ب) البالغ من العمر 28 سنة رهن الحبس المؤقت، بعد أن وجه له تهمة الحرق العمدي لثلاث سيارات شرطة داخل حظيرة أمن دائرة مسكيانة، و أمر بالإفراج المؤقت عن 3 شبان آخرين.
و قد حلت لجنة من المفتشية الجهوية للأمن بقسنطينة بمدينة مسكيانة للتحقيق في القضية و لم تنه عملها بعد، بينما تم عزل رئيس أمن دائرة مسكيانة بشكل تحفظي إلى غاية إتمام التحقيقات. القضية التي أنهت عناصر الشرطة القضائية بأمن ولاية أم البواقي التحقيق فيها والمتعلقة بحرق سيارات إدارية تابعة لأمن دائرة مسكيانة والتي انفردت النصر بنشر جانب من تفاصيلها في حينها، ترجع إلى منتصف ليلة 18 من شهر جانفي الماضي، أين تم بحسب بيان خلية الاتصال والعلاقات العامة بأمن الولاية، تسجيل حريق مس ثلاث سيارات إدارية تابعة للشرطة، كانت مركونة بموقف السيارات بمقر أمن الدائرة بمسكيانة حيث تعرضت لأضرار متفاوتة.
المصالح ذاتها بحسب البيان وبالتنسيق مع عناصر الشرطة بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية فتحت تحقيق مكثفا، بسماع عدة أطراف بينها عامل يومي بإحدى محطات توزيع الوقود بمسكيانة، وأجمعت تصريحات الذين تم سماعهم بأن مقترف الجريمة هو المسبوق قضائيا المدعو (ب.ب).
المشتبه به وبهدف تهربه من الجريمة وإبعاد الشكوك عنه، قام بعرض نفسه على طبيب نفساني وتحصل من قبل الجهات المختصة، على ترخيص بدخوله إحدى المصحات المختصة في الأمراض العقلية المتواجدة بقسنطينة، ونجح في ذلك في اليوم الموالي لنشوب لحريق، رجال الأمن وللتأكد من صحة المعلومات المستقاة قامت بتاريخ 28 جانفي الماضي بتفتيش كشك المشتبه فيه وكذا مسكن والده، وتم العثور بكشكه على دلو سعته 5 لتر به كمية من البنزين. المشتبه فيه و هو داخل مصحة الأمراض العقلية بقسنطينة، وصلته معلومات عن اكتشاف أمره من طرف المحققين، ففر من المؤسسة الصحية بتاريخ 29 من شهر جانفي المنصرم، بعد قيامه بكسرالشباك الحديدي لدورة المياه، غير أنه وبعد عملية بحث طويلة تم تحديد المكان الذي يتواجد به بتاريخ 2 فيفري الجاري، و تبين أنه كان بمنزل والده الموجود بحي 100 سكن وسط مسكيانة، لتتم بعدها مداهمة السكن لتوقيف المشتبه فيه الذي حاول الفرار ورمي نفسه من الطابق الرابع وأبدى مقاومة شديدة لعناصر الشرطة التي تمكنت من السيطرة عليه. و قد اعترف بالجرم المنسوب إليه حسب مصادرنا مفصحا عن شركائه في الجريمة ويتعلق الأمر بـثلاثة شبان أنكروا جميعهم التهم الموجهة إليهم.
من جهة أخرى كشفت مصادر النصر بأن قضية احتراق 3 مركبات للشرطة داخل حظيرة أمن الدائرة، في غياب حراسة مشددة على مداخل الحظيرة دفعت بجهات أمنية إلى اتخاذ قرار بعزل رئيس أمن دائرة مسكيانة، وتعويضه بآخر يسير المقر والمصالح التابعة له بالنيابة إلى إشعار آخر، فيما لا تزال التحقيقات الأمنية التي باشرتها اللجنة الجهوية متواصلة، في ظل عدم ظهور نتائج الخبرة العلمية المعدة حول السبب الحقيقي وراء اندلاع ألسنة اللهب.
أحمد ذيب