ترحيل أزيد من ألف عائلة إلى سكنات جديدة
أطلقت أول أمس السلطات المحلية لولاية البليدة عملية ترحيل واسعة تمس أزيد من ألف عائلة تقطن بالبنايات الفوضوية، وتتواصل طيلة الأسبوع الجاري، وذلك في أكبر عملية ترحيل تعرفها الولاية تمس الأحياء الفوضوية ذات الكثافة السكانية العالية والتي تم ترحيل قاطنيها إلى حي سيدي حماد بمفتاح.
وحسب مسؤول خلية الإعلام بالولاية فإن العملية التي انطلقت أمس مست في مرحلة أولى أصحاب السكنات الفوضوية بحي درويش ببلدية بوعرفة، بحيث تم ترحيل أول أمس 250 عائلة من أصحاب البنايات الفوضوية بهذا الحي إلى سكنات اجتماعية جديدة بحي سيدي حماد بمفتاح، وقد شرعت صباحا العائلات في نقل أثاثها إلى سكناتها الجديدة. وبالمقابل شرعت الجرافات مباشرة بعد ترحيل السكان في هدم هذه البنايات الفوضوية التي يعود تاريخها إلى العشرية السوداء وأغلب قاطنيها من العائلات النازحة من جحيم الإرهاب من الولايات المجاورة، وقد جرت عملية الترحيل في ظروف عادية بحضور السلطات المحلية والولائية. وحسب نفس المصدر فإن العملية الثانية التي تكون مع بداية الأسبوع تشمل ترحيل 450 عائلة من قاطني البنايات الفوضوية بحي بن يطو ببلدية بني تامو، إلى جانب ترحيل 400 عائلة أخرى بالحي الفوضوي بمفتاح، والتي ستكون بحر الأسبوع القادم في إطار هذه العملية الواسعة للقضاء على البنايات الهشة والفوضوية بالولاية.
وحسب ذات المصدر فإن عملية الترحيل جندت لها مصالح الولاية وسائل معتبرة من الشاحنات لنقل أثاث العائلات، إلى جانب تسخير عدد من الجرافات لهدم كل البنايات بعد ترحيل أصحابها تفاديا لاستغلالها من طرف عائلات أخرى، كما تمت عملية الترحيل أول أمس وسط حضور أمني مكثف من الشرطة والدرك الوطني بهدف تأمين العملية ومرافقة العائلات إلى سكناتها الجديدة.
وأضاف رئيس خلية الإعلام بأن المساحات الأرضية المسترجعة بعد هدم هذه البنايات الفوضوية سيتم استغلالها في انجاز حدائق وتزيين المحيط كما هو عليه الحال بالنسبة للقطع الأرضية التي كانت مشيدة عليها بنايات فوضوية بحي درويش، أما الموقعين الآخرين فسيتم استغلال هذه الأراضي في إنجاز مشاريع تنموية مختلفة خاصة مع أزمة ندرة العقار المخصص للبناء الذي تعاني منه الولاية.
نورالدين-ع