قامت أمس مجموعة من سكان حي 350مسكن بالقالة بتجمع أمام ديوان الترقية والتسيير العقاري إحتجاجا على تأخر ربط سكناتهم بالغاز الطبيعي منذ 2001 تاريخ إلتحاقهم بالحي الجديد. وذلك بعد أن تفاقمت معاناتهم في التزود بقارورات غاز البوتان التي سرعان ما يندر وجودها و تبرز المضاربة بأسعارها مع أبسط تقلبات الطقس حين يتزايد الطلب عليها .
و إشتكى السكان ربط بعض العمارات مع حافة الطريق بغاز المدينة، في حين حرمت أغلبية العائلات من الإستفادة من هذه الخدمة رغم إنجاز شبكة التوزيع ووجودها على مقربة من مداخل العمارات. وقد تم إستقبال ممثلين من المحتجين الذين قدمت لهم وعودا بالتكفل بحل مشكلتهم قريبا بالتنسيق مع المصالح المعنية، مع دعوتهم لالتزام الهدوء. في حين قال المدير العام لديوان الترقية والتسيير العقاري بأنه اتفق مع المحتجين على التنقل لعين المكان بحضور كافة المصالح المختصة لمعالجة القضية وإيجاد الحلول لها بما يسمح بإنهاء معاناة السكان، فيما أوضح مدير الطاقة والمناجم أن مصالح التعمير أخذت على عاتقها تزويد الحي المذكور بغاز المدينة من خلال إنجاز التوصيلات وشبكة التوزيع إلى كل العمارات حتى تستفيد العائلات من مزايا هذه الخدمة. غير أن العملية تعطلت حسبه لأسباب لم تعرف بعد، في حين أوضح مدير التعمير والبناء أن أشغال الربط بالغاز الطبيعي و الكهرباء لحي 350 مسكن بالمريديمة قد تم التكفل بها و تم تسديد الفاتورة لمصالح سونلغاز، هذا في الوقت الذي تعذر علينا الإتصال بمديرة سونلغاز رغم المساعي المتكررة. من جهة أخرى تجمعت مجموعة من سكان الأكواخ الهشة بقرية عين أعلام بلدية الذرعان أمام مقر ولاية الطارف، للمطالبة بتدخل السلطات المحلية إيجاد حل لهم والتكفل بوضعيتهم، بعد أن تم إقصائهم من كل برامج السكن وإعانات الدولة رغم إستفائهم حسبهم للشروط المطلوبة.
و اشتكى المحتجون مما أسموه الحقرة والتهميش والإقصاء و حرمانهم من السكن الريفي، بالرغم من الظروف السكنية المزرية التي يقبعون فيها وخطر الفيضانات الشتوية التي تتهددهم، وناشدت هذه العائلات الوالي التدخل لإدراجهم في السكن الإجتماعي و إحالة ملفاتهم على التحقيق الإجتماعي للجنة توزيع السكن بالدائرة. وقد استقبل المحتجون من قبل المسؤولين الذين وعودهم بالنظر في مشكلتهم حسب القانون.
كما تجمعت 13عائلة من سكان الحي القصديري بوحدب الصديق ببلدية الشط الذي تم إزالته العام الماضي، مطالبين بالتكفل بوضعيتهم بعد أن تم إسقاطهم من عملية الترحيل دون وجه حق حسبهم رغم إستفائهم كل الشروط المطلوبة، مشيرين إلى الظروف المزرية إلي تتخبط فيها هذه العائلات التي لازالت دون مأوى، والتي اتخذ البعض منها من الأوكار مراكز عبور للإيواء مؤقتا ريثما تجد لهم السلطات حل لمشكلتهم. في حين إستقبل ممثلين عن العائلات من قبل المفتشة العامة للولاية التي وعدتهم بدراسة ملفاتهم للتكفل بها في إطار القوانين.
ق/باديس
