أكدت أمس مصادر من مديرية الصحة بولاية برج بوعريريج، أن عمليات التجميد التي مست عددا من المشاريع التي لم يتم الانطلاق في تجسيدها، لم تطل دراسة مشروع إنجاز المستشفى الجديد الذي يتسع لـ 250 سريرا ببلدية رأس الوادي في الجهة الجنوبية الشرقية لولاية برج بوعريريج.
و أشارت ذات المصادر إلى مواصلة المشروع، في حين تم تأجيل عملية الإنجاز و انطلاق الأشغال إلى وقت لاحق.
و فندت مصادرنا بذلك الإشاعات المتداولة حول إلغاء المشروع، في وقت تزايدت فيه حدة التساؤلات بين المواطنين ببلديات دائرة رأس الوادي، بعد بروز مخاوف و تداول معلومات تفيد بتجميده ، موازاة مع تدعيم مستشفى بناني بأجهزة للإنعاش خاصة بالأطفال حديثي الولادة و تدعيم المستشفى كذلك بجهاز لإجراء العمليات بالمنظار، معتبرين تزويد المؤسسة الاستشفائية الحالية بالأجهزة الجديدة مؤشرا على الإبقاء على المستشفى الحالي و امكانية تجميد مشروع المستشفى الجديد. المستشفى تم تسجيله قبل حوالي ثلاث سنوات من قبل وزير الصحة عبد المالك بوضياف، خلال زيارة تفقدية اطلع فيها على وضعية المستشفى المنجز منذ سنة 1985، بالبناء الجاهز و انتهاء مدة صلاحية البناية منذ سنة 2005 . و كان وزير الصحة قد أعلن عن تسجيل جملة من المشاريع من بينها مستشفى جديد لفائدة سكان بلديات دائرة رأس الوادي و البلديات المجاورة لها، تقدر طاقة استيعابه بـ 250 سريرا، غير أن تأخر انطلاق الأشغال منذ مدة تزيد عن الثلاث سنوات، جعل المواطنين و كذا المنتخبين يتساءلون عن مدى التزام الوزارة الوصية بتجسيد هذا المشروع، خاصة بعد التدابير و الإجراءات المتخذة من طرف الحكومة لمواجهة الأزمة المالية بعد تهاوي أسعار البترول في السوق الدولية .
و قللت مديرة المستشفى من التخوف بشأن تجاوز مدة صلاحية البناية، بالنظر إلى عمليات الصيانة و إعادة تهيئة مختلف المصالح و تدعيم أساساتها على غرار أجنحة طب النساء و الرجال، فضلا عن تهيئة دورات المياه و الاعتناء بأشغال الترصيص كونها تعد المتسبب الرئيسي في تضرر البنى التحتية للبناية. و يعرف مستشفى محمد بناني إقبالا كبيرا من طرف سكان بلديات دائرة رأس الوادي و البلديات المجاورة، حيث تشهد مختلف المصالح اكتظاظا يوميا للمرضى، خاصة على مستوى مصلحة طب الأطفال، مع العلم أن بلدية رأس الوادي تعد ثاني أكبر تجمع سكاني بولاية برج بوعريريج بعد عاصمة الولاية.
ع/بوعبدالله