شرعت مديرية النشاط الاجتماعي والتضامن لولاية تبسة في الآونة الأخيرة في تنظيم خرجات إلى البلديات النائية والفقيرة تقوم بها فرق مختصة للتدخل الطبي لصالح الفئات المحرومة والهشة. وفي هذا الإطار حطت فرقة مختصة يقودها العرفي نصر الدين مدير المركز المتخصص في إعادة التربية برفقة طبيبة و مربية ببلدية المزرعة التي تعتبر من البلديات الفقيرة ، أين كانت الوجهة في بداية هذه الخرجة إلى المدرسة الابتدائية فارح نوار التي تتوفر على 5 أقسام، حيث يعاني تلاميذها من ظروف اجتماعية صعبة للغاية جراء الفقر المدقع الذي يعانون منه، و وزعت على التلاميذ 25 حذاء شتويا وأدوات مدرسية ، وقفة لعاملة طبخ بمطعم المدرسة، مع التكفل الطبي باثنين من التلاميذ.
الوجهة الثانية كانت مدرسة عبد المالك العلواني التي استفاد تلاميذها بدورهم من أحذية شتوية و أدوات مدرسية ، بالإضافة إلى الفحوصات والمعاينات الطبية التي قامت بها الطبيبة لفائدة سكان المنطقة، أما الوجهة الأخيرة لأعضاء الفرقة المتخصصة فقد كانت لإحدى المداشر والمسمات « الرميلة «، حيث توغل أعضاء الفرقة في مسالك جبلية وعرة جدا، إلى أن وصلوا إلى عددا من العائلات التي استفادت بـ 20 قفة تحتوي على مختلف المواد الغذائية، وتوزيع 45 حذاء شتويا على الأطفال، بالإضافة إلى استفادة التلاميذ المتمدرسين من أدوات مدرسية مختلفة ، وقامت الطبيبة بالكشف عن بعض المرضى و النساء الحوامل من سكان المنطقة المنسية.
وتواصل فرق مديرية النشاط الاجتماعي خرجاتها إلى مختلف مناطق الظل ببلديات ولاية تبسة التي يشكو سكانها الفقر والمرض في ظل غياب تكفل حقيقي بأوضاعهم الاجتماعية.
وحسب مسؤول الفرقة فإن المساعدات المقدمة لمستحقيها كان لها الأثر الطيب لدى المعنيين الذين ثمنوا هذه المبادرة وناشدوا القائمين عليها بمواصلتها للتخفيف من معاناتهم وآلامهم.
ع.نصيب