الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق لـ 20 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

ملثمون اعترضوا طريق السيارات والدراسة تتوقف

وحدات مكافحة الشغب تعود للانتشار بالوحدة الجوارية رقم 14 بعلي منجلي
عادت وحدات مكافحة الشغب للانتشار داخل الوحدة الجوارية رقم 14 بالمدينة الجديدة علي منجلي بقسنطينة ،بعد أن شهد الحي ليلة الأربعاء إلى الخميس مواجهات عنيفة ،تخللتها اعتداءات على أصحاب سيارات وعمليات مداهمة لمنازل ورمي لزجاجات حارقة ،من طرف مراهقين ملثمين حاولوا الاعتداء على عناصر الأمن و اعترضوا طريق مستعملي مفترق الطرق بمخرج المدينة .
الوحدة وحسب مصادر من السكان ،عرفت مساء الأربعاء مناوشات بين أشخاص اعتادوا على تحريك أعمال الشغب قبل أن يقوموا بإطفاء الإنارة العمومية ،لتبدأ معركة شرسة تعد الأعنف منذ عودة الاضطرابات إلى الحي، وفق ما أفاد به مواطنون، أكدوا بأن ليلة الأربعاء كانت الأسوأ منذ جانفي الماضي، لأن ما حدث كان محضرا له بدليل أن أفراد العصابات كانوا ملثمين ويرتدون خوذات ويحملون أسلحة بيضاء ،كما  استعلموا دراجات نارية واستعدوا بزجاجات حارقة ووسائل كثيرة استخدمت في الرشق و الاعتداء.
 وقال لنا مواطنون يقطنون بعمارات تتوسط تلك التي يسكنها المرحلون من فج الريح وواد الحد ، أن الأمر تعدى الاستعراض والترهيب إلى الإجرام المنظم ومحاولة الاعتداء على مستعملي محور حساس من المدينة الجديدة، وبالتحديد بملتقى الطرق المحاذي للوحدة والمؤدي إلى عدة وجهات، أين تم نصب ما يشبه الحاجز المزيف وترهيب أصحاب السيارات، إضافة إلى تسجيل عمليات ملاحقة إلى المنازل ورمي زجاجات حارقة طالت على الأقل أربع شرفات وفق روايات قدمها لنا شهود عيان تقاطعت في أن الحي عاش جحيما حقيقيا أعاد إلى الأذهان الليالي البيضاء التي عاشوها لأشهر والتي دفعت بالبعض إلى الفرار وهجر المساكن .
وتداول سكان المدينة الجديدة أمس معلومات حول حرق سيارات، إلا أن مصالح الأمن نفت ذلك ولم ترد في تقاريرها عن الأحداث معلومات بهذا الشأن، حيث أشارت أن أعمال الشغب اندلعت في حدود الثامنة و45 دقيقة من يوم الأربعاء أي يومين بعد توقيف ثلاثة أشخاص ممن حركوا أحداث نهاية الأسبوع الماضي، ووفق مصدر أمني فإن مصالح الأمن الحضري الأول والثاني يعلي منجلي قد تدخلت وتم تدعيمها بأفواج من أمن قسنطينة والخروب وأنه تم التحكم في الوضع في حدود الثالثة صباحا عكس تدخلي يومي 22 و23 نوفمبر الذين تم التحكم فيهما في ظرف نصف ساعات.  ولم تقدم لنا تفاصيل عن المواجهات من طرف مصالح الأمن، إلا أن شهادات مواطنين أفادت أن العصابات حاولت الاعتداء على عناصر الأمن عند بداية التدخل ما استدعى تعزيزات كبيرة مكنت من تفريق المشاغبين. مساء يوم الخميس عرف محاولات لتكرار سيناريو يوم الأربعاء، لكن عودة وحدات الأمن العمومي للانتشار بالحي أحبطت المحاولة وأعادت الهدوء ليلتي الخميس والجمعة بعد أسبوع من الاضطرابات ، والتي يقول السكان أنها تجددت بانسحاب قوات الأمن بالحي بعد عشرة أشهر من التموقع، لكن الدراسة توقفت يوم الخميس بسبب خوف الأولياء وتعرض الإكمالية للتخريب مع حديث أولياء عن تعرض مديرة المؤسسة للتعنيف اللفظي والجسدي وتخوف الأساتذة من الالتحاق بعملهم.
للإشارة فإن والي ولاية قسنطينة حمل في فوروم النصر مسؤولية ظاهرة العصابات للعائلة والمدرسة، وقال أن الأمر يتطلب مجهودات أكبر، لكنه أكد بأن وضع كاميرات سيساعد في التعرف على مثيري الشغب ويمكن من التحكم في الظاهرة التي يرى أنه لا علاقة للفقر أو المخدرات بانتشارها، وسبق للمسؤول وأن قام بمحاولة صلح بين سكان الوحدة الجوارية رقم 14 وهدد في لقائه بممثلي السكان بإجراءات ردعية، كما توعد بأن أي تخريب للمرافق لن يتم إصلاحه تبعاته وأن السكان سيدفعون ثمن الخسائر.
وقد واصلت مصالح الأمن انتشارها بالحي من جانفي إلى غاية الشهر الجاري، لكن وبمجرد انسحاب الوحدات انتهز مثيرو الشغب الفرصة للعودة إلى العنف الذي تبقى أسبابه غير معروفة ولا يظهر منها سوى صراع  زعامة بين مرحلين من فج الريح وواد الحد ،فشلت محاولات أئمة وعقلاء في تجاوزه لوجود أطراف خفية تعمل في كل مرة على إشعال لهيبه.
نرجس/ك

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com