كشف، أمس الثلاثاء قائد المجموعة الإقليمية للدرك الوطني بعنابة العقيد سرهود إسماعيل عن تدعيم وحدات الجهاز بالولاية، بفصيلتين للتدخل ، سيوجه نشاطهما لمكافحة الاعتداءات التي تمس المواطنين بكافة أشكالها، إلى جانب استحداث فصيلة جديدة تابعة لسرية أمن الطرقات على مستوى الطريق السريع رقم 44 الذي يربط دائرة برحال بعاصمة الولاية، بهدف التغطية الكاملة لهذا المحور الحيوي وكذا تأمين الطريق الولائي رقم 84 ، و منطقة شطايبي .
وأعلن سرهود لدى تنشيطه ندوة صحفية، صبيحة أمس بمقر المجموعة الإقليمية عن إرجاع 1601 بندقية صيد لأصحابها مند بداية العملية سنة 2001 وقد وصل العدد الإجمالي للبنادق المسلمة بإقليم ولاية عنابة، والتي تم إيداعها خلال مرحلة الإرهاب، لدى فرق الدرك الوطني 1707، نحو 100 منها أرسلت من القطاع العسكري عن طريق خطأ في العناوين، بقيت أربع بنادق حاليا لم يستلمها أصحابها، بسبب مشاكل بين ورثة حامل الرخصة المتوفى، لعدم تقديم الفريضة والقيام بالإجراءات اللازمة مشيرا إلى تطبيق تعليمة الوزير الأول عبد المالك سلال القاضية بإلاسراع في الإرجاع الشامل لأسلحة المواطنين التي تم إيداعها.
وأضاف قائد المجموعة بأن مصالحه سطرت خطة جديدة للتعامل على النقاط الساخنة المعروفة بالإجرام، عن طريق تنظيم عمليات مداهمة شهرية لأوكار الجريمة بهذه المناطق، إلى جانب تدعيم كامل كتائب الدرك الوطني عبر إقليم الولاية بخلايا تقنية، لمعاينة مسارح الجريمة وجمع الأدلة، وتعزيز الملفات المقدمة للنيابة بأدلة إثبات ملموسة حول أي جريمة آو واقعة. وبينت الحصيلة السنوية المقدمة من قبل المجموعة الإقليمية للدرك الوطني بعنابة، انخفاض معدل الجريمة بنسبة 2.28 بالمائة خلال 2015 و في عدد الموقوفين بنسبة 5.34 مقارنة بسنة 2014، بعد تطبيق خطة عمل وحدات المجموعة من خلال الاحتلال المستمر للميدان من حيث الزمان والمكان بغرض القضاء على بؤر الإجرام ومواصلة السيطرة الأمنية على الإقليم، حيث قامت مصالح الدرك بعنابة بتنفيذ حوالي 45 ألف خدمة خارجية بمعدل 122 خدمة في اليوم، تم تحرير من خلالها ما يقارب 46 ألف محضر.
وبين تقرير الحصيلة السنوية معالجة الفرقة الجهوية للأحداث قضايا نوعية، كان آخرها استرجاع طفلة قاصر تبلغ من العمر 15 سنة احتجزها شاب بقبو عمارة في منطقة واد الشحم بقالمة مدة 48 ساعة، وتم التوصل إلى مكانها بناء على بلاغ من طفل كان يلعب بجوار العمارة، وجدها لدى محاولته استرجاع كرته الضائعة داخل القبو، وهي مكبلة بحبل وفمها مغلق بشريط لاصق، ما استدعى تدخل مصالح الدرك على الفور لتحرير الفتاة، كما نجحت فرقة الأحداث في إدماج قصر وسط عائلاتهم، بعد هروبهم لأسباب مختلفة منها الخوف من سوء النتائج الدراسية. كما تدخلت الخلية الجهوية المختصة في حماية البيئة لوضع حد لمخالفات تضر بالبيئة وصحة المستهلك منها سقي محاصيل زراعية بالمياه القذرة بمنطقة عين الباردة، إلى جانب التدخل لوقف تسرب لمادة أسيد « الفوسفريك» من خزانات تابعة لمركب فرتيال للأسمدة الأزوتية بميناء عنابة، حيث بلغ عدد التدخلات خلال سنة 2015 على مستوى 8 ولايات شرقية 645، مكن من تحرير 300 مخالفة.
حسين دريدح
