مجهـولـون يخربون مقبرة الشهـداء بـوادي الزنـاتـي
تعرضت مقبرة الشهداء بوادي الزناتي إلى عملية تخريب قام بها مجهولون، يعتقد بأنهم دخلوا المقبرة ليلا و حطموا شواهد بعض القبور حسب ما علم أمس الاثنين من مصادر مطلعة.
و قد تم تحطيم قطع من الرخام موضوعة فوق عدد من القبور و رميها وسط المقبرة الواقعة قرب الثانوية الجديدة بمحاذاة الطريق الوطني 20 الرابط بين وادي الزناتي و قسنطينة.
و تنقلت سلطات مدينة وادي الزناتي أمس إلى المقبرة لمعاينة الأضرار و اتخاذ الإجراءات اللازمة، بوضع شواهد جديدة و تعزيز الحراسة و تأمين المقبرة حتى لا تتعرض لاعتداءات أخرى.
و ذكر بأن مصالح الأمن قد فتحت تحقيقا لتحديد ظروف و ملابسات العبث بموقع تاريخي مقدس و التعدي على حرمة مقابر الشهداء.
و تعتقد سلطات مدينة وادي الزناتي بأن الاعتداء ربما قام به منحرفون و أطفال تعودوا على تسلق جدار المقبرة و الدخول إليها خفية رغم الرقابة المشددة على المكان. و قال مدير المجاهدين للنصر بأنه يتابع الوضع بمقبرة وادي الزناتي و حث مسؤولي البلدية على تعزيز الحراسة ليلا و نهارا لحماية المكان و التصدي لكل المنحرفين، الذين يحاولون الدخول اليه، مضيفا بأن «المقبرة عرفت عمليات ترميم و تهيئة في وقت سابق و استعادت مكانتها كموقع مقدس نظيف و منظم، غير أن بعض الأيادي قامت بتحطيم شواهد قليلة مصنوعة من الرخام و موضوعة فوق القبور و هو أمر محزن نعمل كل ما في وسعنا حتى لا يتكرر مرة أخرى». و طالب سكان من وادي الزناتي بوضع فريق حراسة دائم بالمقبرة من أجل التصدي لمن وصفوهم بالمنحرفين و المراهقين الذين يتخذون من المقبرة مكانا للهو و اللعب.
و أطلقت مديرية المجاهدين بقالمة برنامجا كبيرا لتهيئة مقابر الشهداء عبر الولاية و بناء جداريات تحمل أسماء شهداء المنطقة، و ذلك بكل البلديات تقريبا، و قد دخل المشروع مرحلة التنفيذ الفعلي بعدة مواقع غير أن بعض مقابر الشهداء مازالت تعاني من نقص الحراسة و الإنارة و خاصة خلال ساعات الليل.
فريد.غ