عبر فلاحون بمنطقة شلغوم العيد عن رغبتهم في بعث شعبة زراعة الطماطم الصناعية فيما عبرت السلطات عن وجود نية لتنشيط الشعبة لتموين مصنع خاص عرض امتيازات للمنتجين.
الرغبة عبر عنها الفلاحون خلال لقاء جمعهم نهار أمس بمدير المصالح الفلاحية و رئيس الغرفة الفلاحية وصاحب وحدة لتحويل منتوج الطماطم و مسؤول الصندوق الجهوي للتعاون الفلاحي، في إطار سلسلة اللقاءات التحسيسية التي مست فلاحي عدد من بلديات الولاية لحثهم على الانخراط في مسعى تنويع و توسيع النشاط.
حيث طرح الفلاحون جملة من الانشغالات انصبت حول التحفيزات المقدمة من قبل الوزارة وصاحب وحدة التحويل لاسيما ما تعلق بهامش الربح و حجم الأعباء وتكاليف التأمين فيما شدد أحد المتدخلين على الحيطة من مختلف أمراض النبات، قائلا بأنه تعرض لهذه الحالة بإحدى الولايات التي كان ينشط بها، وتبين أن الفيروس الذي قضى على مزروعاته نقل من الحاويات التي توضع فيها الشتلة، و كشف آخر عن متاعبه مع توفير الماء في ظل ضعف الكهرباء التي تمكنه من استغلال التنقيب الذي أنجزه للسقي.
و تتوفر ميلة على وحدة تحويلية للطماطم بشلغوم العيد أبدى صاحبها استعداده للتكفل بمنتوج الطماطم عبر اتفاقيات تتضمن مواد محفزة يوقعها مع الفلاحين الراغبين في الانخراط في المسعى الذي سيشكل تجربة غير مسبوقة بالولاية، و تأتي المبادرة في أعقاب اللقاء الذي جمع مؤخرا الوالي بالفلاحين والمستثمرين في القطاع، حيث تم تدارس واقع القطاع وحصر جملة المشاكل التي يعانون منها بما فيها مشكلة تسويق المنتوج.
ولاية ميلة تتوفر كما يقول مدير المصالح الفلاحية على مقومات النجاح في مجال زراعة الطماطم الصناعية من أرض خصبة بامتياز ومياه سيزيدها محيط التلاغمة المنتظر استلامه خلال شهر أفريل الداخل قوة، وقد عاشت في وقت سابق تجربة رائدة في المجال لم يكتب لها الاستمرار مشيرا بأن إدارته مصرة على بعث هذه التجربة من جديد بحث منخرطي الشعبة على عدم الاكتفاء، بإضافة نشاط زراعة الطماطم الصناعية إلى نشاطهم المتمثل في الطماطم العادية المعروفة عند الناس بالأسواق وهذا بغرس 100 هكتار منها على الأقل كمرحلة أولى، متعهدا بمرافقة الفلاحين و جلب مهنيين مختصين من الولايات التي لها باع في النشاط لإفادة فلاحي ميلة بخبرتهم وتجربتهم في الميدان.
و وعد مدير الفلاحة بأنه سيكون محاميهم أمام صاحب وحدة التحويل وسيحرص على أن تكون الأسعار المطبقة على كل العمليات بين الطرفين هي المعمول بها في السوق ليس أقل ولا أكثر مع الإشارة أن الفلاحين معفيون من الضرائب لمدة 10 سنوات.
صاحب وحدة التحويل « لاتينا « للمصبرات الكائنة بشلغوم العيد كشف بأنه تكفل العام الماضي بإنتاج 180 فلاحا امتد نشاطهم على مساحة 1000 هكتار ، تجاوز مردودها 1200 قنطار في الهكتار بأربع ولايات هي عنابة، الطارف قالمة، وسكيكدة و 250 فلاحا آخر بولاية سطيف، غير انه لم يتمكن من التعامل مع أي فلاح في ميلة التي تتواجد بها وحدته، مضيفا بأنه مستعد لتقديم كل المساعدات اللازمة لتشجيع زراعة الطماطم الصناعية والتكفل بإنتاجها بداية من توفير الشتلة الملائمة إلى النقل فالتسبيق المالي الذي قد يحتاجه الفلاح، مقدرا تكاليف الإنتاج بأقل من 40 مليون سنتم للهكتار الواحد، في حين قد يتجاوز دخل الفلاح 120 مليون سنتيم للهكتار الواحد إذا سارت الأمور كما هو مبرمج لها.
إبراهيم شليغم
سكان عمارات الثنية يشلون مقر مؤسسة الكهرباء والغاز
قام نهار أمس سكان عمارات منطقة الثنية بأعالي مدينة ميلة بغلق مقر مؤسسة الكهرباء والغاز و منعوا دخول المواطنين إليها احتجاجا على عدم ربط منازلهم بشبكة غاز المدينة.
و قال محتجون أن المدافئ الكهربائية لا تساعد على تسخين السكنات بمنطقة جد باردة تتطلب التدفئة العالية، و أكدوا أن المنطقة تفتقر إلى الإنارة العمومية رغم وقوعها في جهة معزولة، أما مياه الشرب فأكدوا أنها لاتصل لكل سكنات المجمعات بالنظر لضعف قوة التدفق.
ممثلون عن السكان كان لهم لقاء بالأمين العام للولاية بحضور مسؤولين معنيين بالمشاكل المطروحة، حيث تم الاتفاق على دفع المستحقات المطلوبة لمؤسسة توزيع الكهرباء والغاز حتى تتمكن من منح الأمر بالخدمة لإحدى مقاولات الإنجاز خلال 10 أيام للشروع في إيصال غاز المدينة لهذا الحي السكني الجديد.
إبراهيم شليغم